النفرة عايزة دفرة

**نظمت وزارة الشباب والرياضة صباح أمس الأول الجمعة نفرة كبرى بالمدينة الرياضية وذلك فى إطار برامجها الذى يهدف الى تأكيد سيطرتها على أراضى المدينة الرياضية ( ماتبقى منها ) إضافة الى سعيها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأراضى المسلوبة منها

**حرصت على حضور نفرة أمس الأول بعد أن فاتنى شرف حضور النفرة السابقة لأسباب إجتماعية بحتة وذلك حتى أقف بنفسى على المجهودات الكبيرة التى يقوم بها الوزير حاج ماجد سوار من أجل تحقيق حلم كل الرياضين وهو أن يروا مدينتهم الرياضية عامرة ومكتملة بإذن الله

**الحضور كان طيبا فيما لم يكن بالصورة المطلوبة من قبل الإتحادات الرياضية التى نعتبرها صاحبة الوجعة فى هذا الموضوع حيث كان الحضور يعد بأصابع اليد الواحدة وعلى مايبدو أن بعضها إستخدم فقه ( فرض الكفاية ) إذا حضر البعض سقط عن الأخرين

**إتحادات حضر إداريها فقط لزوم الوجاهة والظهور أمام السيد الوزير على طريقة ( شوفونى ) وأخرى حضر منسوبوها من مدربين ولاعبين وغاب عنهم الإدارين والمعروف أن هدف النفرة حضور أى إتحاد و منسوبيه أقلهم عشرين فرد من أجل المشاركة والمساهمة فى عمليات النظافة وإصحاح البيئة

**فى إعتقادى المتواضع وبعد الذى شاهدته فإن النفرة إنحرفت عن هدفها الأساسى بعد أن تحولت الى علاقات عامة ومجال لإلتقاط الصور التذكارية مع السيد الوزير والحديث للفضائيات والإذاعات بينما إشتكى أحد كبار المسؤولين فى الوزارة من الإتكالية فى العمل

**البعض تعامل مع النفرة بشكل إستعراضى فبينما كان البعض يباشر عمله بجد وإجتهاد كان البعض الأخر يؤدى إستعراضات لمهارات لاعبيه أمام السيد الوزير وكأننا فى منافسة إستعراضية بينما شهدنا أصنافا من الطيبات من ساندويتشات مدنكلة وحلويات ( مظبطة ) لم يكن للصغار نصيب منها

**الجميع كان يسأل عن غياب الوزير سوار وعدم حضوره النفرة رغم وجود وزير الدولة حسين عبد الرحمن الذى قدم عملا ملموسا وهو يتفقد جميع أركان المدينة الرياضية ويشارك الحضور فى العمل وربما أتى حضور الوزير حسين فى إطار تقاسم الأدوار فى الوزارة

** حضور الوزير حاج ماجد سوار فى النفرة الماضية أعطاها حيوية وطابع خاص خاصة وأنه أصدر من خلالها جملة من القرارات القوية والتى من أهمها البدء فى توزيع ماتبقى من أرض المدينة على الإتحادات الرياضية وتبع ذلك بتعين مدير متفرغ للمدينة الرياضية

**تبقى نقطة أخيرة يجب على الوزير الأخذ بها بعين الإعتبار وهى أن أرض المدينة الرياضية أصبحت قضية تهم كل رياضى وهناك إهتمام إعلامى غير مسبوق لذلك نطلب من السيد الوزير عقد مؤتمر صحافى جامع يتم فيه تمليك الإعلام قصة المدينة الرياضية من الألف الى الياء وبالمستندات حتى ينتقل الإعلام بهذه القضية من مرحلة العموميات الى مرحلة قضية رأى عام وكشف من ساهموا فى هذه الجريمة التاريخية

**السيد الوزير النفرة تحتاج الى دفرة