قرار الوزير لحماية الهلال وليس البرير

تشابكت الاحداث في الهلال وأخذت منعطفاً جديداً وجديراً بالبحث والتمحيص بعد قرار الوزير اسامة ونسي بتكوين لجنة لحصر ديون النادي في أعقاب الاستقالات الجماعية التي تقدم بها مجلس الادارة بعد أوقفت النيابة لدفع شيك بمبلغ 200 مليون لفندق الخرطوم بلازا.

وكان ليلة الخرطوم أمس الاول أشبه بنهاره بالنسبة لمجلس ادارة الهلال الذي تحرك في كل الاتجاهات من أجل تكوين جبهة قوية من أجل ايقاف سبل الشيكات المرتدة التي توقع مجلس الادارة أن تطارده عقب تسديده لشيك الخرطوم بلازا.

وتداولت المجتمعات الهلالية كثير من الاحاديث حول ديون النادي وأبرز ما قاله امين خزينة الهلال في لجنة التسيير كرار التهامي إن ديون النادي تقدر باكثر من 200 مليون كلها مديونية بدون مستندات وحديث آخر ربما يكون متضارب تماماً بما أفضي به امين خزينة الهلال في مجلس الارباب سعد العمدة حيث ألمح بانه طوال فترة عمله في مجلس الارباب لم يوقع اي شيكاً ديناً على النادي ... وهنا يطرح السؤال العريض من وقع على تلك الشيكات؟

وما بين حديث كرار التهامي وسعد العمدة يكثر الحديث المغطى بالأسرار حول ديون الهلال.. ويقال والعهد على الراوي أن رئيس الهلال الاسبق صلاح ادريس اجري اتصالا بالامين البرير قبل ايقافه من قبل النيابة مطالبة أن يضيف على ديونه على الهلال مبلغ الـ 200 مليون دين فندق بلازا.

ولكن في كل الاحوال التزام مجلس الهلال بتسديد دين فندق بلازا مع موقفه الحاسم من قراره بتقديم استقالاته الجماعية ما لم يتدخل السلطة دفع الوزير ونسي اصدار قراره بانقاذ الهلال من المتربصين به وبالرغم من ان قراره انحصر فقط حول تشكيل لجنة لحصر ديون النادي لكنه افضل جوانب حساسة ومهمة وكان يفترض ان يركز على قوة قراره بمنع الدائنين من مسألة مجلس الادارة الحالي وان يكون منصوص القرار يشمل مسألة اللجنة التي كونها حتى تتمكن من اداء دورها وواجبها بطريقة اوسع وتمنع الذين يحاولون ضرب استقرار المجلس الحالي من النيل منه في هذا التوقيت بالذات.

وعلى كل حال شخصيا اعتبر قرار ونسي قراراَ شجاعاً وهدفه ليس حماية مجلس البرير كما يردد انصار التنظيمات الاخرى ولكنه حماية الهلال الكيان من الذين يستهدفونه !!

أجراس متفرقة:

على كل الدائنين ان يذهبوا الى لجنة حصر ديون النادي وترك مجلس الهلال في حاله.

اتابع باهتمام اذاعة القوات المسلحة التي استطاعت في فترة وجيزة من تثبيت دورها في توسع فهم وإدراك المستمع السوداني الى أن يتعمق أكثر في الوطنية.

وللامانة لاذاعة القوات المسلحة التي انطلقت بثها في غرفة صغيرة بالقيادة العامة للقوات المسلحة الى أن أصبحت معلماً اعلامياً بارزاً بالخرطوم مكانة خاصة في نفسي وانا الذي عملت لاكثر من 7 أعوام بفرع التوجيه المعنوي وعايشت بداية اعلان انشائها الاول.

تحية خاصة لمديرها الاخ العقيد عوض عبد العظيم الذي بذل جهداً مقدراً في أن تكون اذاعة القوات المسلحة لها دورها الرائد والفاعل في ترشيح معاني وتقاليد والإرث السوداني وانتزعت بذلك المرتبة الثانية بعد اذاعة ام درمان التاريخ العريض.

جرس أخير:

مجلس الهلال لا تهزه شيكات الاستهداف