أتركوا النواح....حي على الفلاح
كنت اظن وبعض الظن ليس باثم ...ان قرار الوزير اسامة ونسي وزير الشباب والرياضة اللائي والخاص بتكوين لجنة لمراجعة الوضع المالي في الهلال سوف تضع حداً لحالة الحرب التي اعلنها الزملاء الكرام من الاعلام الرياضي على فندق بلازا ومن طالبوهم بضرورة تنفيذ امر القبض ...كما يردد البعض من الزملاء الكرام ....قد انتهى وآن اوان الانتباه الى ما يتطلبه الوضع الهلالي الراهن من ضرورة العمل الجاد لتخطي عقبة الأفريقي التونسي في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بالخرطوم
ولكن يبدوً ان حالة الغضب العمياء التي اعتمرت البعض من الزملاء الكرام ناسين ان هناك ماهو اهم من قضية فندق الخرطوم بلازا

تأهل فريق الكرة بنادي الهلال الى دور ال16 افريقياًمن قبل اكثر من مرة
...ولم تكن المرة الأولى التي يتأهل فيها الهلال لأدوار متقدمة خاصة في
السنوات الأخيرة من مشاركته في البطولة الأفريقية للأندية بعد استحداثها
بطريقتها الجديدة....بل بلغ الهلال مراحل متقدمة في المنافسة الأفريقية
الكبرى على مستوى الأندية او الكونفدرالية وآخرها الموسم الماضي عندما
وصل الى دور الأربعة وخرج في مسرحية دراماتيكية امام الصفاقسي
التونسي...بعد ان رشح الخبراء الفريق لنيل البطولة في ظل ضعف منافسيه
الآخرين ولكن..؟؟
نعم وصل فريق الهلال من قبل لنهائيات البطولة هذه أكثر من مرة في الأعوام
1987 و1992 ولم يوفق في الفوز ببطولتها رغم احقيتها به في أكثر من منافسة
وبطولة..بل ان الفريق الأزرق ظل ولأعوام اربعة ملازماً لدور الثمانية
الأفريقي ومحققاً لكثير من النتائج الايجابية في المنافسة وكان مرشحاً في
كل واحدة منها للوصول للكأس العصية عليه في أكثر من مرة لو لا بعض الظروف
الخارجة عن الارادة...أو العوارض أوعدم خبرة النهائيات وكيفية التعامل
معها من قبل اللاعبين والأجهزة الفنية
ماتحقق من قبل أكبر وأكثر بكثير مما هو حادث بالأمس امام كالا المتواضع
وقليل الخبرة والدراية بالمنافسات الأفريقية عكس الهلال صاحب التأريخ
والوجود المشرف فيها..وماتحقق من نتيجة ايجابية ذهاباً واياباً لم تكن
سوى واقع يفرضه المستوى الفني للهلال وخبرة نجومه الكبار في التنافس
الخارجي سواء كان على مستوى النادي او المنتخب الوطني الذي يمثل فيه نجوم
الأزرق الدعامة الأساسية له
اذاً ماتحقق من تعادل امام كالا الأنجولي والفوز عليه من قبل بثلاثية في
امدرمان شئ عادي وطبيعي وغير الطبيعي ان يخرج الهلال من دور ال32 امام
فريق متواضع المستوى مثل كالا المبهور لاعبيه بنجوم الأزرق والبحث عن اخذ
صور تذكارية معهم
نعم تأهل الهلال وكان من الطبيعي ان يتأهل وبالتالي ليس من حاجة لهذه
الهليلة والزيطة والزمبريطة لمجرد ان وصل الهلال لأدوار سبق وان وصلها من
قبل أكثر من مرة..والواجب يحتم على المجلس الأزرق والجهاز الفني ابعاد
اللاعبين عن هذه الأجواء الفرايحية حتى لايظنون انهم بلغو الثريا
ولايهمهم بعدها ان خرجوا من المنافسة لدور المجموعات والهبوط الى
الكونفدرالية للعب في دور الترضية...وأولى هذه الخطوات اغلاق اول تمرين
للفريق بعد العودة من انجولا بالسلامة وحرمان الجماهير منه حتى لايصيب
النجوم الزرقاء الغرور ويظنون انهم بلغوا العلى....مع أن الأمر لم يعدو

سوى تأهل طبيعي لفريق يسعى لنيل بطولة مهمة لتذين تأريخه الوضي
والممتد
لأكثر من ثمانين عاماً
آخر المعاني

اتمنى ان نلتفت جميعا الى ماهو اهم في المرحلة القادمة حتى لانكون مصدر سخرية الاعلام الأحمر كما فعلنا نحن عقب الخروج الحزين من دوري الأبطال من العتبة الأولى

وعلى الجهاز الفني العمل مع المجلس الأزرق لاعداد الفريق للمرحلة القادمة
بمعسكر خارجي اعداداً للمواجهة الأهم امام الأفريقي التونسي العنيد
اقمة معسكر اعدادي بالمغرب وأداء مباريات ودية امام دوري الدرجة
الممتازة هناك يسهل كثيراً من عبور الهلال للأفريقي والوصول لدور
الثمانية (المتعود عليه )
خروج الشقيق المريخ من الدور الأول امام اتركلوب الأنجولي جعل من تأهل
الهلال قيمة أكثر من اللازم وجعل الاهتمام به بصورة غير عادية من قبل
الاعلام الأزرق نكاية في الاعلام الأحمر

أتمنى ان يصدر المجلس الأزرق اليوم قبل الغد قراراً يقضي بوقف الأتراح

فوراً ونسيان تأهل الفريق الأزرق وخروج الأحمر حتى نحقق ماهو أهم وهو
الوصول لدور الثمانية على حساب الأفريقي العنيد

أجمل مافي قيادة الجنرال عبد الرحمن ابومرين لبعثات الأزرق خارجياً اضافة
الى الانضباط هي عودة الفريق بنتائج ايجابية من هناك ...أبو مرين فأل حسن
للأزرق