لم يتبقى خيار للمريخاب سوى مباركة الدورى الممتاز للهلال وتهنئتهم بعودة اللقب اليهم من جديد رغم ان هذا الامر كما ذكرت سابقا كان محسوما من قبل التعادل الاخير للمريخ مع حى العرب ,, على المريخاب نسيان المنافسة على لقب الدورى والتركيز على المرحلة القادمة لان ذلك سيحرر اللاعبين من اى ضغوط ويرفع عنهم عبء تحمل المسؤولية التى عجزوا عن حملها هذا الموسم ,, و من الافضل ان يلعبوا بقية مباريات الدورى كاداء للواجب فقط بدلا من الاستعداد والاعداد والصرف غير المبرر على منافسة ابتعد عنها المريخ بفارق 8 نقاط حتى الان وربما يزداد الفارق ليعود بنا من جديد الى محطة ال 18 نقطة السابقة اذا ظل هذا هو مستوى الاداء الخالى من الروح القتالية والاستهتار بشعار المريخ على يد لاعبين وضح ان معظمهم من وطنيين واجانب يجيدون فقط اللهف والبلع والخطف من اموال النادى ورئيسه الوالى دون ان يقدموا الحد الادنى من واجباتهم تجاه الفريق وجماهيره المغلوبة على امرها والتى لم تعد فى استطاعتها ان تتحمل المزيد من العبث والاستهتار الذى يمارسه اشباه النجوم وانصاف المواهب من الذين ابتلى بهم المريخ هذا الموسم ,, كل من شاهد مستوى المريخ امام حى العرب خاصة فى الشوط الثانى لابد ان يكون قد خرج بنتيجة واحدة وهى ان العلة الكبيرة فى هؤلاء اللاعبين وليس فى الجهاز الفنى بقيادة البرازيلى كاربونى الذى اتمنى من الزملاء فى اعلام المريخ ان لايقحموا اسمه فى هذه المهزلة التى حدثت باستاد بورتسودان رغم انه لم يوفق فى تصريحاته التى اطلقها عقب المباراة وهو يريد ان يقنعنا بحسن الاداء وسوء النتيجة لان لغة الدورى الممتاز التى نفهمهما وتحفظها جماهير المريخ جيدا هى النتيجة الايجابية وحصد النقاط اولا ثم الحديث عن الاداء ثانيا,, فالانتصار هو الغاية من وراء المنافسة مع الهلال على لقب الدورى وليس اى شيىء اخر ,, واظن ان كاربونى اذا اراد ان يحسن من الاداء ويطور من مستوى هؤلاء اللاعبين فالان امامه مساحة زمنية كافية لغربلة الفريق واسقاط الطالح من الصالح مبكرا حتى يقف رئيس النادى على مسؤولياته ويريح الجماهير من هذه العبء الثقيل ,, فالمدرب كاربونى لازال مجرد شاهد نأمل ان يشوف كل حاجه خلال الفترة القصيرة المتبقية من الدورى الممتاز ومن بعدها يمكن لكل الزملاء فى اعلام المريخ ان يحكموا ويقييموا عمل المدرب ان كان قد اخطأ فى التشكيلة او لم يحسن اختيار الطريقة التى تتناسب مع امكانيات اللاعبين اما محاولة توجيه اصابع الاتهام له من الان والزج باسمه في ماحدث ببورتسودان يعنى بصريح العبارة اعادة المريخ من جديد الى مربع الاقالات والتعيينات التى اقعدت المريخ وانهت موسمه مبكرا ,, وهى لعبة كما نعرف جميعا يجيدها ويعشقها بعض اصحاب السعادة من اعضاء المجلس الموقر الذين كثيرا مايتأثرون بما يكتب وعلى استعداد لتلبية رغبات ( السادة الكتاب فى اعلام المريخ ) ,, هذه مرحلة لانريد ان يعود اليها المريخ من جديد من اجل ان يسود الاستقرار الفنى للفريق حتى لو كان بعد فوات الاوان ولكن المهم ان يظل الفريق وجهازه الفنى بعيدا عن التنظير الذى افقد المريخ كروجر كافضل مدرب اشرف على الفريق فى هذا الموسم الكالح السواد .

علاقة المريخ بلقب الدورى انتهت ولم تعد لديه ادنى فرصة للمنافسة من جديد ونرجو ان لانكذب على الجماهير بوجود بصيص من الامل حتى لانضاعف من الامها لان ( القصة ) لم تعد فى فارق الثمانية نقاط ولكن فى عدم وجود من يقلصون هذا الفارق ,, وعلينا ان نهيىء هذه القاعدة من الان للوقوف خلف الفريق دفاعا فقط عن لقب كاس السودان ,, لان الفرصة فى كاس السودان لازالت سانحة ويمكن المنافسة عليها بشرط ان يرتفع اللاعبون لمستوى المسؤولية ويرتقوا بمستواهم للافضل حتى لايكونوا سببا فى خروج الفريق خالى الوفاض هذا الموسم !
قوون