المدينة الرياضية جمعة البداية

**إهتمام كبير وملحوظ يحسد عليه وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار بأمر المدينة الرياضية والتى مضى على بداية العمل فيها مايزيد عن العشرين عام ولم يكتمل حتى الآن حيث فشل كل الوزراء المتعاقبين على الوزارة فى إكمالها و ظلت عبارة عن هياكل خرصانية

**مدينة السودان الرياضية ظلت حلما يراود جميع الرياضين لما تحمله فى جوفها من إستاد أولمبى ومضمار لألعاب القوى وملاعب رديفة وصالات وملاعب لكل المناشط الرياضية ومسبح أولمبى ومكاتب لكل الإتحادات الرياضية وفنادق ومساجد

**ولكن الجديد فى أمر هذه المدينة هو التعدى السافر من قبل بعض الجهات على أراضيها والتى إستغلت إهمال الوزارة وعدم متابعتها وعدم حماية الأراضى التى تتبع لها مما جعلها لقمة سائقة وهدفا ومرمى لكثير من الطامعين الذين تمددوا على حساب المدينة الرياضية

**لاأعرف بالتحديد مساحة المدينة الرياضية بالأرقام ولكن على الطبيعة أعلم أنها من المفترض أنها ممتدة شمالا حتى الشارع الممتد من السوق المركزى وشارع أفريقيا وجنوبا يحدها خط السكة حديد الموازى لمدينة الإنقاذ وغربا السوق المركزى وشرقا مبانى جامعة أفريقيا العالمية

**ولكن للأسف الشديد تقلصت هذه المساحة لأقل من نصفها بعد أن تحول جنوب المدينه الى أرض سكنية فاخرة فيما أستقطعت أجزاء كبيرة من المدينة لصالح شركات وعدد من المؤسسات التى لازالت حتى وقت قريب تمارس هوايتها فى التعدى والإستقطاع

**زيارة رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الوطنى فتحى شيلا على رأس وفد كبير من المجلس ووزارة الشباب والرياضة للمدينة الرياضية قبل فترة لفت الأنظار لحجم التعدى الذى تعرضت له المدينة وكانت دعوته واضحة للشباب والرياضين بأن يحموا بأنفسهم مدينتهم الرياضية وبأى شكل للحفاظ على ماتبقى منها

**واليوم وفى إطار إهتمامه بمشروع ماتبقى من المدينة الرياضية أعلن وزير الشباب والرياضة عن قيام نفرة كبرى بأرض المدينة ظاهرها للنظافة وحماية البيئة ولكن فى باطنها تحمل رسائل عديدة أهمها ربط الرياضين بمدينتهم الرياضية وذلك بلا شك سيسهم فى حمايتها

**من واجب كل رياضى حادب على مصلحة الرياضة سواء أن كانت لجنة أولمبية أو إتحادات أو أندية أو لاعبين ومدربين وحكام أو إعلام رياضى أن يحرصوا على المشاركة فى نفرة الوزير اليوم لتأكيد حرصهم على مدينتهم الرياضية وليكن الهم هو هم الجميع وليس هم الوزير وحده

**ونتمنى أن تقوم الوزارة وكخطوة إحترازية بتوجيه الإتحادات التى لامقر لها بتشيد مقار مؤقتة فى ما تبقى من أرض خالية فى المدينة الرياضية وبذلك نضمن عدم وجود أى تعدى جديد وجعل شباب ألعاب القوى المتواجدين بصورة شبه يومية بالمدينة عينا ساهرة لحمايتها

**وليكن اليوم هو بداية ثورة ( الشباب ) والرياضين لإستعادة الحق المسلوب والحفاظ على ماتبقى من أرض المدينة الرياضية ولنطلق على نفرة اليوم جمعة البداية