صغار وكبار افرحوا السودان ..!!

حقق منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم عشية الاحد المنصرم فوزا مستحقا علي منتخب سويزلاند بثلاثية بيضا بعد ان قدم افراده عرضا جميلا وكادوا ان يحققوا فوزا تاريخيا لولاء سؤ الطالع الذي لازم نجومه في هذه المباراة .!
الفوز يعد خطوة للامام في سبيل خطف بطاقة التاهل نحو الصعود الي نهائيات الامم الافريقية بانجولا يناير المقبل .. !
نجح الاطار الفني لمنتخبنا الوطني في وضع التشكيل المناسب للمباراة في غياب عددا من اعمدته الاساسية بسبب الايقاف (هيثم ) والاصابة (علاء الدين يوسف ) ولكن البدلاء ادوا اداء طيبا وقادوا المنتخب لهذا الفوز العريض الذي جعلنا في مرتبة واحدة مع المنتخب الغاني الشرس واعتقد ان جولة الاياب بين المنتخبين هنا في الخرطوم ستحدد وبشكل قاطع لمن تذهب الصدارة حال كسب منتخبنا الوطني لاي من مباراتيه امام الكنغو وسويزلاند خارج الارض.!
علي قناعة تامة بان الاطار الفني لمنتخبنا الوطني ادري من غيره بظروف نجومه وهو الوحيد القادر علي تحديد اللاعب الاكثر جاهزية من غيره بحكم انه الاقرب اليهم وهو العالم بالظروف المحيطة بهولاء النجوم ولكن التبديل الذي قام به الجهاز الفني لمنتخبنا في مباراة الاحد لم يكن موفقا علي الاطلاق .. اولا كان عليه ان يخرج اللاعب فيصل العجب لان مجريات المباراة اوضحت ان لياقته البدنية لا تسعفه علي اكمال المباراة ولكنه اي الجهاز الفني فضل ان يخرج مدثر كاريكا ويبقي علي العجب ليضر مجددا لاخراج العجب في الربع ساعة الاخيرة من عمر المباراة ليدفع باللاعب مهند الطاهر وبالتالي يكون الاطار الفني قد فقد تغييرا ما كان له ان يحدث لو ابعد اذنيه تماما عن صحيات الجماهير ان هو اقدم علي اخراج العجب او هكذا اعتقد ..!
فيصل العجب ادي الحصة الاولي من المباراة بشكل طيب وفي الشوط الثاني جهز اكثر من فرصة خاصة تلك التي منحها لكاريكا الذي وجد نفسه في مواجهة حارس منتخب الضيوف اضاعها بالشفقة وايضا تلك الفرصة التي صنعها للباشا الذي وجد نفسه وجها لوجه امام حارس الضيوف ولكنه بعدها اتضح انه لا يقدر علي مواصلة اللعب فكان الاصوب لمازدا ان يخرجه ويدفع ببكري المدينة مع كاريكا في المقدمة الهجومية للاستفادة من امكاناتهما الكبيرة في الحركة بالكرة وبدونها لان مازدا ان فعل هذا لمنيت شباك سوزيلاند باهداف لاحصر لها ولكنه اي مازدا فضل ان يريح نفسه من الاقلام الحمرا ء وابقي علي العجب واخرج كاريكا الاكثر جاهزية منة وبالتالي فقد فرصة تغير كانت ستفيد المنتخب ..!
علي كل حال حقق منتخبنا الاهم وفاز بنقاط المباراة وبات قريبا جدا من التاهل حال كسبه لاي ست نقاط من جملة النقاط التسع المتبقية من خلال ثلاث مباريات امام سويزلاند والكنغو ثم غانا هنا بالخرطوم .!
بالاحد لم يكن منتخبنا الوطني محظوظا وهو يفقد صانع العابه الاول هيثم مصطفي ولو كان البرنس موجود وتفرغ فيصل العجب للهجوم لناءت شباك الخصم باكثر من سبع اهداف او يزيد لان هيثم يعرف من اين تؤكل اكتاف الخصوم جيدا فهو صاحب التمريرة المثالية في اي مباراة يلعبها ..!
كما قلت كسبنا المهم وتبقي الاهم والاهم هو كسب المباريات خارج الارض لانك ان اردت الصعود الي النهائيات لابد لك ان تتعلم كيفية الفوز خارج الارض والا لن تستطع الصعود ..!
ومن خلال المنتخبات التي شهدناها يمكن لمنتخبنا ان يكرر فوزه علي سويزلاند علي ارضه من واقع تواضع مستواه ويمكننا كذلك الخروج بالتعادل امام الكنغو علي ارضها ليتبقي لنا مواجهة المنتخب الغاني الشرس هنا في الخرطوم وربما تكون تلك الفاصلة هي التي تحدد من يتربع علي القمة في هذه المجموعة ..!
وهناك في اكرا الغانية اثبت ابناء الخبير سيد سليم جدارتهم عندما تفوقوا علي المنتخب الاولمبي الغاني بهدف بديع يحكي روعة الصناعة والاجادة لهذا المنتخب الشاب الذي اهملناه اعلاميا فكان رده فوزا اسعد كل اهل السودان وجعل وسائل الاعلام تتناقل تلك المفاجأة وكأنها غير مصدقة لما حدث ..!
غانا بكل محترفيها تتلقي خسارة قاسية من المنتخب الاولمبي السوداني الشاب الذي يعمل افراده في صمت بيلغ دون ضوضاء ودون اعلام ..!
اقترب منتخبنا الاولمبي كثيرا من تحقيق احلام السودان والصعودة بجدارة الي اولمبياد لندن ذاك الحدث العالمي الكبير الذي غبنا عنه طويلا هاهم الفتية يقتربون ويقتربون من جعل الحلم حقيقة ..!
انتصارات الكرة السودانية هذه الايام في كافة المحافل .. كانت البداية بنجاح بطولة الشأن مرورا بالانتصارات الدواية لاندية القمة السودانية الهلال والمريخ علي بطلي انغولا كالا وانتر كلوب .. مرورا بفوز منتخبنا الاولمبي علي نظيره الغاني في عقر داره ثم الفوز العريض لمنتخبنا الوطني الاول علي سويزلاند .. ونتمني ان تتواصل صحوة الكرة السودانية ويحقق الهلال والمريخ الفوز في جولتي الاياب السبت والاحد المقبل علي التوالي علي انتر كلوب وكالا والتاهل الي دور الستة عشر ومنها الي ربع النهائي في دور الابطال ..!
اخيرا اخيرا ..!
تابعت الحلقة المتميزة التي اجرتها الزميلة فاطمة الصادق بخصوص قضية الحضري والتي استافت فيها الاخ متوكل احمد علي نائب الامين العام للمريخ وعبر الهاتف عددا من الذين اثاروا تلك القضية .. ولكن ما لفت نظري واظنه لفت نظر كل المتابعين المداخلة التي قام بها الاخ محمد سيد احمد بوصفه عضوا بالاتحاد السوداني لكرة القدم ولكن ما قاله الاخ محمد سيد احمد في مداخلته اكدت انه لازال يحمل المريخ هما دون النظر لموقعه الذي يتبؤا في الاتحاد ..!
تحدث الاخ محمد عن ان اتحادهم ابن شرعي للفيفا ولا ادري ماذا يقصد بالابن الشرعي للفيفا ومن قال له ان الاتحاد السوداني خارج منظومة الفيفا ولكن مريخي الهوي كما قلت اراد ان يحول موضوع الحلقة بخلفية حمراء الي موضوع اخر هو من الذي مد انتر كلوب بتلك المعلومات .. وبالطبع فان الاخ محمد سيد احمد حمل في مداخلته اتهاما صريحا للهلال بانه وراء تلك الشكوي وهنا فضح ودسيد احمد نفسه واظهر ميوله الحمراء التي يعلمها القاصي والداني ..!
كل جماهير الهلال تعلم علم اليقين ان محمد سيد احمد لا يحب الهلال ويعمل كلما في وسعه للنيل من الهلال بدليل تصريحاته ابان المزكرة الشهيرة التي سلمها نجوم الهلال بالمنتخب للاتحاد السوداني واعلنوا فيها اعتزالهم اللعب الدولي نتيجة احداث مباراة الهلال والمريخ في نهائي كاس السودان وما صاحبها من احداث .. ولكن لهجته اي محمد سيد احمد تغيرت تماما عندما تلفظ احد بتلك الالفاظ القبيحة في مباراة الهلال والمريخ الاخيرة في الدوري الممتاز ..!
اخيرا جدا ..!
ليس عيبا ان يكون لك انتماء رياضي .. ولكن العيب كله ان ينتقل معك هذا الانتماء الي موقع يتطلب ان تكون محايدا كموقع الاخ محمد سيد احمد الان كعضو في الاتحاد السوداني لكرة القدم .. ودونكم الاخ عبدالعزيز برجاس الذي كان عضوا بمجلس الهلال ثم انتقل عضوا بمجلس الاتحاد السوداني فلم نسمع يوما ان برجاس انحاز للهلال دون بقية الاندية والامثلة كثيرة ..!