• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1388
نجيب عبدالرحيم
قسطنطين إنتحر أم نحروه ؟!!
الموضوع الذي سوف اتحدث عنه في هذه الزاوية مهم جداً وأناشد من الزملاء في الصحافة الرياضية أن تسلط الضوء على هذا الموضوع الذي يخص كل الشعب السوداني والإتحاد العام لكرة القدم الذي يقوده رجل واحد بعيد عن كل المشاهد الرياضية وتنقل له الأخبار التي تحدث في المسرح بطريقة مختلفة فكيف نتطور ورئيس الإتحاد يحكم بالسمع دون التاكد من الحقائق( وليس من سمع كمن رأى)، هذ هي إدارة الرجل الواحد للعبة والبقية (تمامة جرتك) وإذا أردت الحديث عن الآلام الآحزان والنيران التي أكتوت بها القبيلة الرياضية من ممارسات الدكتاتور فالمساحات لا تكفي ولن أقول سأكتفي بهذا القدر ساواصل في وقت لاحق ، ولكن ما أنا بصدده الآن هو آليات اختيار المدربين للمنتخبات الوطنية محليين كانوا أم جانب على أية آلية يتم إختيارهم.
المنتخب الوطني شارك في نهائيات الأمم الإفريقيةالتي أقيمت في غانا وتم إختيار المدرب الوطني محمد عبدالله مازدا وكان له الفضل في وصول الفريق إلى غانا ولكن نتائج المنتخب كانت مخيبة للآمال وتذيلنا القائمة بحصيلة صفرية من النقاط والأهداف والأداء والسلوك على الرغم من أن المعسكر الإعدادي كان في ربوع اوروبا.
بعد العودة من غانا شن الإعلام حملة على مازدا وحمله خسارة المنتخب فتقدم بإستقالته وتم إستدعاؤه مرة أخرى من قبل الإتحاد العام للإشراف على المنتخب في التصفيات المؤهلة الدورة الأولى لبطولة إفريقيا لللأمم 2009 الخاصة باللاعبين في ساحل العاج وخرجنا من التصفيات على أيدي أولاد تنزانيا في المقبرة!! ثم تم تعيينه مرة أخرى مديراً إدارياً للمنتخب مع المدرب الإنجليزي قسطنطين الذي تم التعاقد معه لقيادة المنتخب في التصفيات الإفريقية المزدوجة لكأس العالم وأمم أفريقية وتعرض الرجل لحملة إعلامية شرسة بسب الإنضباط الذي فرضه على اللاعبين الذين تعودوا على الفوضى والعشوائية وأبعد بعضهم لعدم الإنضباط بلإضافة إلى الإداريين والمدربين المساعدين الذين لم يفهموا طريقته حيث خاض التصفيات بلاعبين يشاركون لأول مرة وتنقصهم الخبرة الدولية معظمهم خارج دائرة مريخ هلال ولكن ليس هذا هو السبب الرئيس في خروج المنتخب سبق أن شاركنا بلاعبي الخبرة في كل المنافسات وخسرنا ودائماً نحن الخاسرون!!!
السؤال الذي يطرح نفسه هل الإتحاد العام عندما تعاقد مع قسطنطين لم يطلع على تفاصيل سيرته الذاتية هل هو مدرب إعداد طويل المدى أم مدرب بطولات فمدرب البطولات عادة ما يأتي ويريد فريقاً جاهزاً وليس لديه الوقت للإعداد الطويل وسيخوض المنافسات بالعناصر الموجودة من أجل الفوز ونحن كنا في هذه المرحلة نريد مدرب بطولات لأن الفترة الزمنية لبداية التصفيات كانت قصيرة لا تسمح بالتغيير الجذري في صفوف المنتخب بل تتطلب الإحلال المتناغم لأن التصفيات لا تحتمل أي تجارب.
الشيء الواضح للعيان أن قسطنطين مدرب إعداد بحكم عمله كمحاضر في الفيفا ومعظم المحاضرين تجدهم يفضلون الإعداد للفرق ومنتخبات الناشئين والشباب، سبق ان حضرت دورة تدريبية في معهد إعداد القادة بالمملكة العربية السعودية في مدينة الرياض لرخصة التدريب الدولية (A) وكان المحاضر ماليزي الجنسية يدعى سوبرا ماتيام وهو مدرب إعداد رفض الكثير من العروض التي قدمت له من بعض الدول للإشراف على منتخاباتها وحالياً يشغل منصب مدير دوري المحترفين الآسيوي وهذه دلالة على أن معظم المحاضرين يرفضون تدريب المنتخبات الكبيرة التي تطالبهم بالبطولات في فترة وجيزة.
لذا يجب على الإتحاد العام وضع آليات لجلب المدربين ومعرفة نهحهم في التدريب هل يتوافق مع متطلبات المرحلة التي تحتاج إلى مدرب يملك أدوات الحسم أم مدرب أعداد يحتاج إلى وقت طويل المدى لبناء فريق للمستقبل.
واخيراً فجأةً قدم قسطنطين إستقالته من تدريب المنتخب التي لاقت ارتياحاً من معظم الرياضين وخاصة في أتحاد كرة القدم، ولكن يبقى السؤال الأهم هل إنتحر قسطنطين أم أرغم على الإنتحار أم نحروه؟!!

najeebwm@yahoo.com


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019