متي يفوز المريخ علي الهلال بعدد كبير من الأهداف.!!؟
أسهم الهدف الجميل والقاتل الذي أحرزه الزامبي ساكواها مهاجم المريخ في شباك الهلال في آخر دقائق مباراة القمة أمس.. في كسر الصمت الرهيب الذي كسي هذه المباراة منذ بدايتها.. فقد كانت قمة متواضعة في كل شيء.. ونحن من توقعنا أن يسهم الغياب الجماهيري في تحلل لاعبي الفريقين من الضغوط.. ولكن كأن شيئاً لم يكن.. ولم يظهر أي أثر إيجابي للغياب الجماهيري.. وإستحقت مباراة الأمس لقب أسوأ قمة في السنوات العشر الماضية.. قمة ليس فيها أي فنيات تستحق الوقوف عندها.. عك كروي.. لعب علي الأجسام.. وغياب تام للخطط.. وشخصياً لم يجذبني في هذه المباراة أي شيء.. سوي الهدف القاتل الذي أحرزه زامبي المريخ ساكواها.. وإن كان المريخ أفضل حالاً من الهلال الذي دخل هذه المباراة للخروج بأقل الخسائر.. وأظن أن الخسارة بهدف هي أقل خسارة خرج بها الهلال من مباراة الأمس.. ولكن أفضلية المريخ هذه لم يحسن البدري التعامل معها بتغيير تكتيك وأداء فريقه للإستفادة من التراجع الهلالي الكامل طيلة زمن المباراة.. ولا من الأخطاء الدفاعية الكثيرة التي وقع فيها الخط الخلفي للهلال.. ولا من إخراج الصربي ميشو لكل مهاجمي الهلال(كاريكا.. بكري المدينة وسادومبا).. ويقيني أن ما فعله ميشو بإخراج خط هجومه كاملاً كأنه يقول للبدريأرجو أن تهزمني).. وصراحة إندهشت من هذه الخطوة الغريبة التي أقدم عليها صربي الهلال.. ولم أتوقع البتة أن يفكر بهذه الطريقة الغريبة التي أراحت دفاع المريخ تماماً.. فثلاثي المقدمة الزرقاء يتميز بالسرعة والقدرة علي الحركة في كل المناطق.. رغم أن ثلاثتهم لم يفعل شيئاً حتي لحظة خروج كل واحد منهم.. ولكن حتي هذه الخدمة التي قدمها ميشو فشل المريخ في الإستفادة منها لتحقيق أكبر فوز علي الهلال في تأريخ لقاءات القمة.. ولكن للأسف إكتفي المريخ بهدف وحيد كفل له النقاط الثلاث.. ولكن في ذات الوقت تمنت جماهيره رؤيته أكثر من مرة.. وإثنين.. وثلاثة.. ورابعة.. وحتي خامسة.. فالهلال الذي رأيناه بالأمس يغري أي فريق لهز شباكه بأكبر قدر من الأهداف.. ولكن يبدو أنه محظوظ جداً في الخروج خاسراً بهدف وحيد.. والسبب لاعبو المريخ ومدربهم بعدم إستغلالهم ظروف خصمهم..!!
نعم المريخ كان أفضل حالاً من نده الهلال.. وكان الأكثر هدوءاً في نقل الكرة والوصول إلي مرمي الهلال.. ولكن كل هذه المزايا لم تشفع له في ترجمتها لإنتصار عريض.. خاصة بعد أن وضح للمدرب البدري أن خصمه لا يقوي علي فعل أي شيء لتحقيق الفوز.. ولا أدري لماذا لم يسع البدري وتحديداً في الشوط الثاني لتعديل واقع فريقه بالطريقة التي تمكنه من حسم المباراة منذ وقت مبكر.. دون الإنتظار للوقت القاتل لتحقيق ذلك وبهدف وحيد.. فقد وضح بعد نهاية الشوط الأول أن الإبقاء علي بدرالدين قلق وفيصل العجب في دكة البدلاء كان أكبر خطأ.. في ظل الضعف البائن الذي يعاني منه الهلال في كل خطوطه.. خاصة خط وسطه الذي كان مصدر قوته في السابق.. ولكن في مباراة الأمس.. لم يكن هناك وجود لوسط الهلال إلا علي مستوي الأفراد.. ولجأ كل من علاء الدين يوسف وعمر بخيت لمساندة دفاع فريقهم المتواضع.. ولم يجد هيثم مصطفي أي مساحة للتحرك بفضل الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه نصر الدين الشغيل.. ولم يكن المريخ بحاجة لإدخال مهاجم مكان مهاجم كما فعل مع كلتشي وهنو.. بل كان بحاجة لإدخال صانع لعب يجيد قيادة الهجمات من الخلف وتمويل ساكواها بالكرات المريحة.. في ظل فشل مصعب عمر وأحمد الباشا في ذلك.. حيث كان دخول فيصل العجب سيغني البدري تماماً عن هذا التبديل.. لتمتع القائد بالمزايا الهجومية بجانب صناعته للعب.. فضلاً عن التفاهم النوعي بينه وبدرالدين قلق.. ولكن لا ندري حتي هذه اللحظة لماذا الإبقاء علي الملك فيصل العجب علي دكة البدلاء حتي صافرة النهاية.. لأنه وضح منذ وقت مبكر من المباراة أن التفوق للفريق الذي يحسن السيطرة علي منطقة الوسط.. وكان الأمر بيد البدري لتحقيق ذلك التفوق بتكثيف خط وسطه.. بإدخال العناصر ذات النزعة الهجومية.. ولكنه حقق ذلك بالزج بقلق فقط.. وقد وضح تأثير قلق في تنظيم لعب وسط المريخ وقيادة الهجمات وتنويع اللعب.. وصراحة تعجبت من قرار البدري بعدم إشراك قلق منذ البداية.. خاصة وأنه كان أفضل لاعبي المريخ في مباراة هلال الساحل.. ونجح في قيادة خط وسطه في تلك المباراة..!!
(الهلال منتهي).. هو العنوان الأبرز لمباراة الأمس.. وهذا الحال لم يكن جديداً.. فقد توقعه العقلاء من جماهيرهم وإعلامهم.. وحذروا من مغبة الخسارة من المريخ بعدد من الأهداف.. بل أن بعض العقلاء توقعوا الخسارة من المريخ.. ولكن في ذات الوقت كابر أغلبيتهم.. وبعد ما شاهدناه من سوء أزرق في مباراة الأمس.. وضح تماماً لماذا سعي مجلس الهلال وإعلامه لإشراك سيف مساوي بأي طريقة.. رغم أن الهلال خسر أكثر من مرة في وجوده.. فوجود سيف مساوي بالأمس لم يكن ليغير شيئاً في ظل السوء الجماعي لكل لاعبي الفريق دون إستثناء.. ولكن سوء حال الهلال في مباراة الأمس لم يمنح المريخ أي دافع لتحقيق إنتصار تأريخي.. فكل جماهير المريخ تساءلت بالأمس: متي يفوز فريقها علي الهلال بعدد كبير من الأهداف.. فقد تأكد تماماً أن المريخ لا يستفيد من أي تواضع للهلال.. ويفشل في تحقيق فوز كبير عليه.. وقبل مباراة الأمس وتحديداً منذ نهاية مباراة الهلال والمنتخب الأولمبي المصري.. كان الجميع مريخاب وهلالاب علي قناعة بخسارة الهلال بعدد من الأهداف.. وقد كان المريخ بحاله الأفضل مؤهلاً لذلك.. وبإضاعته لعدد من الفرص السهلة سواء من الباشا أو ساكواها ومحاصرته لدفاع الهلال في منطقته الخاصة.. ولكم أن تتخيلوا أنه طيلة أكثر من نصف ساعة في الشوط الثاني لم يصل الهلال لمرمي الحضري.. فقد كانت هجمات الهلال علي قلتها تنتهي عند مدافعي المريخ ولاعب الإرتكاز الأبرز نصر الدين الشغيل الذي لعب واحدة من أجمل مبارياته مع المريخ.. فضلاً عن الإرتباك الواضح في أداء كل لاعبي الهلال دون إستثناء.. فقد كانت الكرة تذهب بسهولة للاعبي المريخ الذين تميزوا عن خصمهم بالهدوء التام.. بل كانوا الأحرص علي تحقيق الفوز الذي تحقق في وقت قاتل.. ولم ييأسوا أو يستسلموا لمضي المباراة نحو نهايتها.. وهو الوقت الذي يشهد تلف الأعصاب.. ولكن رغم ذلك كله نجح الهلال في الخروج خاسراً بهدف ساكواها.. والذي إعتبره إنتصاراً للهلال.. وخسارة للمريخ.. فالمريخ كان رحيماً تاماً بنده الهلال.. وأضاع نصراً سهلاً وتأريخياً..!!
إتجاه الرياح..!!
إنتصر المريخ لأنه كان الأفضل حالاً من خصمه.. ولأنه كان الأوفر هجوماً والأفضل تنظيماً..!!
الحكم الفاضل أبوشنب أدار المباراة بموازنات غريبة.. وجامل الهلال بعدم طرده المعز محجوب الذي منع بيده وهو خارج منطقة الجزاء تهديفة مصعب التي كانت في طريقها للمرمي..!!
ثم كانت المجاملة الثانية في الشوط الثاني برفضه منح ساكواها أفضلية اللعب وهو الذي كان علي إنفراد تام بالمعز محجوب بعد أن أتته الكرة من أحمد الباشا الذي إرتكب معه علاء الدين يوسف مخالفة خارج خط الــ18.. ولكن أبوشنب لم ينتظر حتي يري نهاية ما سيفعله ساكواها.. فإحتسب المخالفة ضد علاء الدين يوسف.. حارماً ساكواها من إحراز هدف..!!
لو فعل أبوشنب ذلك في مباراة دولية.. لكان مصيره الإبعاد والشطب من كشف الدولية..!!
إستحق ساكواها لقب القاتل الصامت.. فقد كان أحد أفضل لاعبي المريخ بحسن إستلامه وتحركاته.. وهدفه الذي أحرزه في المعز يؤكد أنه لاعب كبير..!!
هدف ساكواها القاتل ذكرنا بهدف هيثم طمبل في ذات الشبكة وذات الدقيقة في الدورة الأولي لممتاز2008.. ذاك الهدف الذي كان له أثره في عودة الممتاز للمريخ.. ونتمني تكرار السيناريو..!!
قدم العاجي باسكال مردوداً طيباً للغاية.. وأظهر تفاهماً كبيراً مع سفاري.. ونجح في إقتناص كل الكرات العالية..!!
أما الحضري فقد أثبت بالدليل القاطع ما ذهبنا إليه بقدرته علي إنهاء كل الأخطاء الساذجة التي كان يقع فيها حراس المريخ.. بل أسهم بخبرته وتوجيهاته في الفوز الرائع..!!
أين ذهبت ثنائية البرير وفوزي المرضي التي ظل يبشر بها الإعلام الأزرق بخطورتها علي المريخ..!!؟
آخر خبر.. ساكواها سواها.. يلا قدموا في الحضري(شكواها)..!!