الاولمبي المصري كشف عيوب الكرة السودانية ..!!
كشفت التجربة الودية الدولية التي خاضها الهلال عشية امس الاول بملعبه .. كشفت الفرق بين الكرة السودانية ونظيرتها المصرية ممثلة في المنتخب الاولمبي المصري فالاولي للاسف الشديد تعتمد علي البطء و اهم ما يميزها سرحان اللاعب وعدم التقيد بطريقة اللعب التي وضعها الاطار الفني والشرود الزهني وعدم التركيز .. اما الكرة المصرية فبسم الله ماشاء الله تشابه الكرة العالمية في اي شئ .. سرعة .. انضباط تكتيكي .. التزام تام بالمهام الموكلة للاعبين من قبل الاجهزة الفنية اضافة لذلك اللياقة البدنية العالية التي تمكن اللاعب من السرعة والحركة بالكرة وبدونها لذا تفوق المنتخب الاولمبي المصري علي الهلالب بهدفين دون رد وكان بامكانه ان يرفع حصيلته من الاهداف الي اربعة او خمس اهداف ولكن الله شاف الهلال ..!
لست حزينا للهزيمة التي تعرض الهلال عشية الاثنين الماضي لان نفعها بالنسبة للهلال اكبر .. اوضحت تلك الهزيمة ما ظل يردده ميشو خلال الايام الماضية عن حال فريقه الذي لم يكمل اعداده بالشكل الذي وضعه .. اوضحت هذه المباراة لميشو الكثير قبل مباراة القمة المرتقبة الجمعة المقبل .. اوضحت له ان الهلال سيعاني ويعاني في تلك المباراة ان لم يسرع باصلاح الاخطاء البدائية لخط ظهر الفريق .. اوضحت له ان نجوم خط الظهر الهلالي لا يجيدون التمركز ولا تغطية ظهر الزميل .. او ضحت له ان دفاع الهلال وحارس مرماه ضعفاء في الكرات العكسية .. اوضحت له ان الثقة غير متوفر لديهم .. اوضحت له ان الاعتماد علي هذا التشكيل في قمة الجمعة ربما يؤدي الي كارثة الله وحده يعلم كيف سيكون منتهاها .. اوضحت له ان خط الوسط الهلالي الذي كان افضل خطوط الفريق بات العبء الاثقل في الفرقة الزرقاء حركة وتمريرا ومساندة لخط الظهر ..!
اوضحت تلك التجربة لميشو ان خط الهجوم يلعب او يؤدي المباريات بلا تركيز فهم اما شاردوا الذهن .. واما يفقدون التركيز واما لا يرغبون في اللعب بالهلال .. لان الطريقة التي يهدرون بها الفرص المصنوعة من قبل خط الوسط علي قلتها لا يمكن ان تحدث لخط هجوم باحد روابط الناشين ببلادي .!
اوضحت تجربة المنتخب الاولمبي التي خاضها الهلال عشية الاثنين الكثير بالنسبة للاطار الفني للفريق وعليه الاسراع في معالجتها قبل ان يقع الفاس في الراس يومها لن يرحمه احد ولن يرحم نجوم الفريق احد لان خسارة النقاط الثلاثة في هذه المباراة يعني ان الفريق سيفقد غيرها من خلال تلك المنافسة الطويلة والتي ستكون هذا العام في نسختها السادسة عشر منافشة حامية الوطيس لان فقدان اي نقطة من النقاط يبعدك اكثر واكثر من الفوز بالبطولة لان كل الاندية اعدت نفسها بشكل ممتاز للغاية واستعانت بالخبرات التي تعينها في مشوراها في بطولة الدوري الممتاز ..!
قلت واكرر الان ان الهلال يحتاج الي الكثير حتي يعود الهلال كما كان بعبعا مخيفا ىلكل الاندية ولكن الهلال الذي شهدناه امام النيل وامام المنتخب الاولمبي امس الاول لا يبشر مستواه بانه في طريقه الي الاحتفاظ بلقبه الذي حاز عليه الموسم الماضي او الموسم قبل الماضي لان (الجواب يكفيك عنوانو ) وعنوان الهلال بات تايها مفكك الاوصال انعدمت عند نجومه حرارة القلب والحماس والقتال من اجل الشعار والطبيعي ان في ظل انعدام تلك المعينات ان يظهر الهلال بالشكل الذي ظهر عليه امام التماسيح وامام المنتخب الاولمبي الشقيق وسيتواصل هذا الاداء الركيك للهلال ما لم يرتفع نجوم الهلال لمستوي المسئولية مسئولية السعي للحفاظ علي ما انجذوه خلال العامين الماضيين وسيفقد الهلال نتيجة مباراة القمة وتتبخر حظوظه في الدفاع عن لقبه لان النقطة كما قلت في دورينا هذا الموسم غالية والتفريط فيها يعني بعدك رويدا رويدا عن التنافس علي اللقب لذا يجب علي نجوم الهلال الارتفاع لمستوي المسئولية التي تمكنهم من اسعاد جماهيرهم الغفيرة التي لا ولن ترض بغير ان يواصل الفريق رحلة الانجازات التي حققها في بطولته المحببة (الدوري الممتاز ) وبالطبع مباراة القمة بالجمعة هي بطولة قائمة بزاتها لان الفوز فيها يعني الكثير بالنسبة للادارت والجماهير واللاعبين والخسارة ايضا لها توابعها السالبة علي الفريق وربما ادت الخسارة فقدان الدوري من الاسبوع الثاني لان الفريق الذي ينتصر بالجمعه لا يمكنه ان يفرط في اي نقطة بعدها والعكس صحيح بالنسبة للفريق المهزوم الذي ربما فقد العديد من النقاط نتيجة لما اسفرت عنه مباراة الجمعة ..!
اخيرا اخيرا ..!
الهلال يحتاج الي (شغل كتير ) بلغة المدربين او كما قال لي احد ابناء الهلال من المدربين الذين تعج بهم الساحة .. قال لي : دفاع الهلال الحالي لا يوجد به اللاعب الذي يخيف مهاجموا الخصم بهيبته .. واذا استثنينا سيف الدين مساوي فلا يوجد مدافع بين هولاء يشبه الهلال وحتي المحترفين بصفوف الفريق هم اقل مستوي من الهلال النادي الكبير وواصل المدرب في افاداته اذا طرحنا وجهة نظرنا هذه من خلال المنابر المتعددة سنسمع ما لايرضنا او ربما قالوا عنا اننا نسعي للاشراف علي الهلال او اننا ابنا عاقون لهذا الفريق الكبير لذا سنلزم الصمت عسي الله ان يصحل الحال بافضل مما هو عليه الان والا فان الهلال بهذا المستوي لن يستطع ان ينافس علي لقب الدوري الممتاز ..!
وافقته الراي في اجزاء كثيره من حديثه ولكنني اوضحت له ان هولاء النجوم في خط الظهر هم نفسهم النجوم الذين قادوا الهلال الي منصات التتوييج عامين علي التوالي بل هم الذين قادوا الهلال الي نصف النهائي الكونفدرالي العام المنصرم .. قال لي صحيح ما قلته لكن من من هولاء الان يستحق ان يرتدي شعار الهلال بعد ان تقدم ببعضهم العمر او تعددت اصاباته الفترة الاخيرة وضرب لي مثلا بباري ديمبا المصاب منذ الموسم الماضي .. ثم يوسف محمد ولولا قام ميشو باشراك مساوي في حط الظهر لما فزنا بالممتاز ولما وصلنا النهائي الكونفدرالي ..!!
اخيرا جدا ..!
ربما يفوز الهلال علي المريخ في مباراة الجمعة المقبل لان كرة القدم بالطبع (علي الاقل في السودان ) لا تعتمد علي مقاييس اللياقة البدنية او طرق اللعب او الانضباط التكتيكي الذي ترسمه الاجهزة الفنية .. كرة القدم في السودان وخاصة مباريات الهلال والمريخ تعتمد علي عوامل اخري بعيدة كل البعد عن مقاييس كرة القدم الحقيقة من بين تلك المقاييس التحكيم الذي يعد واحدا من اسباب تخلفنا الكروي وهذا التحكيم كا هو معروف ينحاز الي فريق بعينه دون بقية الاندية ..!
نسأل الله ان يلطف بالهلال الايام المقبلة ..!