فوز هلالي ثلاثي الابعاد ..!!
وضع الهلال اول ثلاث نقاط في حسابه المفتوح بالدوري الممتاز عندما الحق بفرقة النيل الشابة هزيمة ثلاثية الابعاد .. بعدها الاول متمثل في خوض نجوم الهلال اول مباراة لهم في تاريخهم بعيدا عن انصارهم .. وبعدها الثاني يتمثل في ان الاعلام الاحمر يعتقد جازما ان الهلال بدون تلك الجماهير لا يسوي شئيا بل لا يمكنه ان يحقق الانتصار .. اما البعد الثالث فالجميع علي قناعة ان الهلال يحقق الانتصارات بعد ان تقوم تلك الجماهير بارهاب الحكام ..!
ولكن نجوم الهلال عشية الجمعة الماضي هزموا تلك الابعاد بضربة واحدة واكدوا بيانا بالعمل انهم قادرون علي تحقيق الفوز في كل الاحوال ووسط كل الظروف غير ابهين بها لانهم يحبون شعار ناديهم ومن اجله هم علي اهبة الاستعداد لتقديم الكثير ..!
الحقيقة التي يجب ان نجاهر بها ان الهلال حتي الان كما قال مدربه ميشو لم يكمل اعداده بالشكل الذي يجعله يتميز عن بقية الاندية فرقة الزرقاء امام الاخري .. نعم حقق الهلال المهم وكسب نقاط المباراة ولكن الاداء شابه العديد من القصور في نواح شتي خاصة مستوي اللياقة البدنية عند نجوم الفريق وفي كل الخطوط خاصة خط الدافع الذي كان نقطة الضعف الابرز في تشكيل الفرقة الزرقاء ضد التماسيح وقد يكون مرد ذلك لعدم التجانس بين الرباعي الذي خاض هذه المباراة وربما ادوا لاول مرة معا .. فسامي عبدالله كان بعيدا عن اللعب التنافسي لفترة طويلة اثر بشكل كبير علي مستواه الفني واتير توماس رغم مستواه الفني العالي ابان تواجده مع الموردة الا انه لم يود بالشكل المتوقع لعامل التجانس بينه وبقية افراد خط الدفاع ولكن الحسنة الوحيدة التي يمكننا ان نشيد بها في اداء خط دفاع الهلال هو المستوي الطيب الذي اظهره النجم العائد من الاصابة حمودة بشير الذي ادي مباراة كبيرة ولم يكن يتوقع احد ان يؤدي بهذا المستوي المتميز ومارس حموده هوايته المحببة في التقدم ومساندة الوسط والهجوم واستطاع ان يهدف تهديفة لو استقرت بالشباك لكان هدف الموسم ..!
اما خط الوسط فقد لعب بخبرته الطويلة في الميادين وقد يكون ذلك لحالة الارهاق والاحباط الذي اعتراهم جرا التدرريبات العنيفة التي خضعوا لها في المنتخب الوطني وخروجهم دون بلوغ النهائي بعد ان ارتفع سقف الطموح عندهم وعند جماهير الكرة السودانية لذا لم يكن الاداء بالشكل المتوقع منهم ولعبوا بخبراتهم الكبيرة دون ان يبزلوا الجهد المتوقع فتراجع الاداء في هذه المنطقة الامر الذي جعل فرقة النيل تستحوذ علي منطقة الوسط في اوقات كثيرة من عمر المباراة وشكلت فرقة النيل خطورة كبيرة علي الهلال وكاد خط هجومه ان يصل الي شباك جمعه اكثر من مرة لولا القائم تارة ولولا سؤ الحظ تارة اخري ..!
اما خط الهجوم الهلالي فلم يكن افضل حالا من بقية خطوط الفريق انم لم يكن الاسواء لان الثنائي الذي تم اشراكه في المباراة (سادومبا وفيليكس ) لم يقدما شئيا يزكر فسادومبا اكثر من الجري الي الاطارف دون ان يسبب اي خطورة علي مرمي النيل ولولا التمريرة التي نمال منها علا الدين يوسف الهدف الاول للهلال لما شعر احد به اما زميله فيليكس فقد اوضحت المباراة انه لازال بعيدا عن جو المباريات التنافسية وظهر بمستو متدن للغاية اجبر الاطار الفني للهلال بقياد ميشو علي تبديله في الحصة الثانية للمباراة ولولا التبديل ايضا لما شعر به احد ..!
سونزو لاعب ذو ملكات بدنية هائلة وطول فارع ويملك قدما سحرية في التهديف ولكن يقنصه الكثير حتي يكون لاعبا اساسيا في الفرقة الزرقاء والاعتماد عليه كلاعب اساسي في هذه المرحلة يضره كلاعب ويضر الهلال قبله والافضل لميشو ان يخضعه لتدريبات لياقة عنيفة حتي تظهر خطورته بتلك الملكات الكبيرة التي تميزه عن الاخرين ..!
التبديلات التي قام بها ميشو غيرت شكل الفريق وجعلت السيطرة تودن له بالكامل لان الدفع بلاعب سريع كبكري المدينة ولاعب حريف كعبدو جابر من مقدوره ان يربك حسابات الخصم وهو ما حدث بالضبط .. بكري استلم الجهة اليمني للهلال اليسري للتماسيح وارهق لاعب الطرف الشمال للنيل ومنعه من التقدم للامام لمساندة الهجوم او عكس الكرات امام المريمي للاستفادة من قصر قامة حارس الهلال جمعة بينما تولي عبدو جابر الاختراقات من العمق معتمدا علي مهارته الهالية في الحركة والمرواغة والاستلام والتمرير واستطاع جابر ان يحرز هدفا جميلا بيسراه مستغلا عكسية القائد هيثم مصطفي من الضربة الركنية فعالجها بيسراه هدفا جميلا عزز به هدف التقدم لعلاء الدين وجعل نجوم الفرقة الزرقاء يلعبون باطمئنان اكثر حتي تمكن (النفاثة ) بكري المدينة من احراز الهدف الثالث لهلال من لعبة زكية اكدت ان لاعب كبير وهداف مكير يعرف متي يحرز الاهداف ويستثمر هفوات الخصوم ..!
اخيرا اخيرا ..!
الحقيقة التي يجب ان نقر بها جميعا ان الهلال سيواجه ظروفا صعبة في مباراة القمة الجمعة المقبل والتي يخوضها الفريق بنقص كبير في صفوفه حاصة في خط الدفاع لان غياب سيف مساوي وباري ديمبا بات مؤكدا الاول للايقاف والثاني بعامل الاصابة وحتي ان اكتمل الشفاء له فلا اعتقد ان ميشو سيدفع به اساسيا في المباراة لانه بعيد عن فورمة المباريات .. وحتي قلبي الدفاع اتير توماس وسامي عبدالله ليس بمقدور ميشو اشراكهما معا في الديربي الجمعة المقبل لانهما يفتقدان التجانس المطلوب لمثل هذه المباريات الكبيرة اضافة لذلك فان الهلال سيواجه ازمة في حراسة المرمي لان ميشو بالطبع لن يكون بمقدوره الدفع بالمعز محجوب صاحب الخبرات الكبيرة في مثل هذه المباريات بعامل البعد الطويل عن اجواء اللعب التنافسي الذي كان اخر عهد المعز به نهائي كاس السودان الموسم الماضي ولا يوجد خيارا لديه سوي اشرك الحارس جمعه رغم مستواه المتطور لكن اعتقد ان التجربة ستكون كبيرة عليه اضافة لذلك فان جمعه حارس قصير وضعيف العكسيات لعامل قصر قامته ولو استغل الخصم تلك النقطة يمكنه بكل سهولة ان يصل شباك الهلال اكثر من مرة ..!
اخيرا جدا ..!
الراي عندي ان يتم تجهيز اللاعب علاء الدين ليعب كليبرو في مباراة القمة مع اتير توماس وتحويل اللاعب حمودة بشير لمنطقة الوسط المدافع مع الثاني عمر بخيت وهيثم مصطفي مع تجهيز مدثر كاريكا ليلعب مع سادومبا في منطقة الهجوم علي يكون بكري المدينة في الاحتياطي تحسبا لاي طارئ في المباراة اضافة لذلك فان دخول بكري في الحصة الثانية من المباراة بمقدوره ان يغير شكلها تماما لمصلحة الهلال لانه لاعب سريع ومراوغ اضافة للاعب عبدو جابر الذي يستطيع هو الاخر ان يرجح كفة الازرق علي نحو ما قام به في مباراة النيل الاخيرة ..!
خلاصة القول نؤكد ما ذهب اليه ميشو في تصريحاته ان الهلال يحتاج الي الكثير هذا الموسم حتي يتطيع الاحتفاظ بلقبه كبطل للدوري الممتاز ويحتاج ايضا للكثير حتي يذهب بعيدا في دوري رابطة الاندية الافريقية الابطال والذي تنتظره مواجة مهمة امام كالا الانغولي في العشرين من مارس الجاري ..!
