• ×
الإثنين 13 مايو 2024 | 05-12-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 5  0  1957
ابراهيم عبدالرحيم


صناعة اللعب سبب العقم الهجومي للمنتخب..!!

· تعالت الأصوات المنتقدة لفشل منتخبنا في مقارعة منتخبي كينيا والكونغو والوصول إلي الدور الثاني من بطول حوض النيل التي تنظمها مصر.. وتعالت أصوات أخري متخوفة من عدم قدرة صقور الجديان علي مقارعة منتخبات الجزائر وأوغندا والجابون الذين ينافسون منتخبنا في مجموعته في بطولة أمم أفريقيا للمحليين.. بل ذهب كثيرون للحديث عن العقم الهجومي للمنتخب.. وإحراز المنتخب لهدف وحيد في مباراتين.. ودلفوا للحديث عن تأثير المهاجمين الأجانب الذين تعاقدت القمة معهم.. ولكن للأسف كان الحديث عاطفياً وخالياً من أي حيثيات واقعية أو منطقية.. وقد بدأ هذا الحديث الدكتور كمال شداد رئيس الإتحاد العام السابق بعد رؤيته لمد المهاجمين الأجانب يتدفق علي القمة.. وتسببهم في التأثير علي مردود المهاجمين الوطنيين.. لدرجة أن طالب ذات مرة المريخ بضرورة إشراك هيثم طمبل في إحدي المباريات حتي لا يتأثر بجلوسه المتواصل علي دكة البدلاء.. ورغم أن تأثير الأجانب علي الوطنيين يبدو أمراً ظاهرياً.. إلا أن العقم الهجومي الذي عاني منه المنتخب لم يكن أبداً بسبب تأثير هؤلاء الأجانب.. لأن المهاجمين الوطنيين كانوا ينفردون بصدارة ترتيب هدافي الدوري الممتاز سواء كانوا في المريخ أو الهلال.. بل نجحوا في عدة مرات في التفوق علي أجانب القمة بفوزهم بلقب الهداف.. رغم فارق الإمكانيات والذي يميل مباشرة لمصلحة الأجانب.. ودونكم تفوق طمبل عندما كان يلعب في الهلال علي كلتشي وقودوين.. ثم تفوقه علي إيداهور وكلتشي في المريخ ونجاحه في كسر رقمه الذي حققه مع الهلال.. ولن ننسي أن هداف الدوري الممتاز المنتهي قبل شهرين هو مدثر كاريكا الذي تفوق قبلاً علي الكنغولي ليلو أمبيلي.. وفي الموسم المنصرم تفوق علي الزيمبابوي.. بل تفوق عليه كل من عبده جابر مهاجم الميرغني الذي إنتقل للهلال ومهند الطاهر.. حيث جاءا في الترتيب خلف مدثر كاريكا.. بينما حصل سادومبا علي المركز الرابع..!!

· وحتي لا يتهمني أحد بالحديث العاطفي الخالي من الوقائع.. أجزم بأن 90% من الأهداف التي أحرزها منتخبنا الوطني في إستحقاقاته منذ العام2006 والتي شهدت الفوز ببطولة سيكافا للأمم بأثيوبيا.. ثم التصفيات الأفريقية المؤهلة إلي نهائيات غانا.. ثم تصفيات التأهل لأمم أنغولا.. وغيرها من المباريات الودية الدولية.. أحرزها لاعبو الوسط.. وعلي رأسهم فيصل العجب ومهند الطاهر وعلاء الدين يوسف وسيف مساوي وبدرالدين قلق وريتشارد جاستن.. بينما ذهبت نسبة الـ10% لبقية مهاجمي المنتخب بما فيهم طمبل وعلاء الدين بابكر ومدثر كاريكا.. بل إستحوذ كل فيصل العجب ومهند الطاهر علي نصيب الأسد من الأهداف المحرزة.. وهذه تدحض تماماً الحديث عن العقم الهجومي للمنتخب.. وحتي يأتي حديثي مدعماً بالحقائق.. أدلف مباشرة إلي المباريات التي لعبها منتخبنا الوطني في تصفيات التأهل إلي أمم غانا.. حيث فاز الصقور علي سيشل بالخرطوم بثلاثة أهداف أحرزها كل بدر الدين قلق وهيثم طمبل(هدفين) أحداهما من ضربة جزاء.. ثم واجهنا موريشيص بأرضها وفزنا عليها بهدفي العجب.. ثم واجهنا موريشيص وفزنا عليها بثلاثة أهداف للعجب وريتشارد(هدفين) أحداهما من ضربة جزاء.. ثم كانت مواجهة تونس وحققنا الفوز علي نسور قرطاج بثلاثة أهداف تبادل إحرازها علاء الدين بابكر وفيصل العجب من ضربة جزاء وموسي الزومة.. ليتأكد لكم من هذه الإحصائية فقط أن منتخبنا أحرز إحدي عشر هدفاً.. كان نصيب المهاجمين الصريحين منها ثلاثة أهداف فقط.. وحتي أدعم هذا الحديث أدلف مباشرة إلي تصفيات التأهل إلي كأس العالم بجنوب أفريقيا.. حيث فاز منتخبنا علي مالي بثلاثية علاء الدين يوسف ومهند الطاهر وهيثم طمبل.. ثم الفوز علي تشاد بثلاثية أحمد عادل والعجب وسيف مساوي.. ثم الفوز علي الكنغو بثنائية مهند الطاهر وفيصل العجب.. وأحرز هيثم طمبل هدفاً في مباراة تشاد الأولي التي خسرناها بهدفين.. ليأتي مباشرة القبرصي الفاشل قسطنطين والذي حارب كل النجوم.. وفشل معها في الحفاظ علي تفوق الصقور.. فلعب منتخبنا ست مباريات خسر خمس منها وتعادل في واحدة مع مالي.. وأحرز فيها هدفين فقط كانا من نصيب كاريكا وإسحق كرنقو.. ولن نتخطي فشل المنتخب في إحراز ولو هدف في بطولة أمم غانا..!!

· من كل هذا السرد الواقعي والمنطقي.. يتأكد لنا تماماً أن العقم الهجومي للمنتخب ليس بسبب تأثيرات المهاجمين الأجانب الذين يلعبون للقمة.. وإنما كان بسبب الخطط التي إعتمدها كل من مازدا والقبرصي الفاشل.. فإذا إسقطنا قسطنطين من حساباتنا لفشله الذريع.. فإن إبعاد مازدا للعجب وعدم إشراكه مهند الطاهر كأساسي كان السبب الرئيسي وراء تدني نسبة إحراز الأهداف في المنتخب.. والناظر إلي مجهود العجب ومهند الطاهر يجد أنه تخطي صناعة اللعب حسب خانتهما إلي إحراز الأهداف.. وغطيا بشكل مباشر علي فشل القائد هيثم مصطفي في القيام بدوره في صناعة اللعب.. وفي الوقت الذي غاب فيه العجب عن المشاركة مع المنتخب.. وقلت فيه مشاركات مهند الطاهر كأساسي.. إنكشفت الأدوار التي كان يقوم بها الثنائي نيابة عن صانع اللعب الأول في المنتخب.. وهذا ما ظهر جلياً في بطولة حوض النيل.. فحتي الهدف الوحيد الذي أحرزه منتخبنا جاء من تهديفة مهند الطاهر.. ولم نشهد في مباراتي كينيا والكونغو أي معني لصناعة اللعب.. فكان من الطبيعي توهان كاريكا وبكري المدينة الذين مالا للعب الفردي وإستخدام المهارات الفردية.. ولن نلوم طمبل لأنه إبتعد طويلاً عن المشاركة مع المريخ بسبب الإصابة.. وهنا نقولها صراحة أن غياب العجب أثر تأثيراً مباشراً علي المردود الهجومي والتهديفي لصقور الجديان.. فضلاً عن هيثم مصطفي فشل في القيام بدور صناعة اللعب بالطريقة التي تحدث الفارق للصقور.. وتعوض غياب أصحاب النزعة الهجومية في المنتخب.. فضلاً عن إصرار مازدا علي اللعب بخطة دفاعية وحشو وسط الملعب بلاعبي الإرتكاز الذين يميلون كل الميل نحو تأمين الدفاع.. وهذا ما أتي ذلك علي حساب صناعة اللعب والوسط الهجومي..!!

إتجاه الرياح..!!

· حديثي أعلاه.. أكده إحراز ثلاثة من لاعبي وسط منتخبنا للأهداف الثلاثة في بطولة حوض النيل(هدف في الكنغو وإثنين في تنزانيا).. وهم مهند الطاهر وهيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف..!!

· هذا يقود إلي الحديث عن ضعف مهاجمينا جميعهم دون إستثناء.. فطمبل لم يعد طمبل الذي نعرفه.. ومدثر كاريكا يوم في السماء ويوم في الأرض.. أما بكري المدينة فلا زال عوده ليناً.. والبقية لا تملك الخبرة الكافية..!!

· مازدا لا يمنح الفرصة لمهاجمين جدد.. حيث ظل يصر علي إشراك وجوه بعينها.. وهذا الأمر لا يقتصر علي الهجوم فقط.. بل يشمل كل الخطوط..!!

· الغريب أن المهاجمين الوطنيين الذين يشفق عليهم البعض بسبب تدني مردودهم مع المنتخب.. يحرزون أهداف كثيرة مع القمة في وجود الأجانب الذين يصر البعض علي تأثيرهم علي الوطنيين..!!

· كرتنا تعاني من التنظيم وتطبيق الخطط.. وعندما نصل إلي هذه المرحلة.. لن يحس أحد بضعف مردود المهاجمين.. لأن كرة القدم أصبحت جماعية.. ولكنها عندنا فردية محضة..!!

· أختلف مع الزميل العزيز عمر الجندي الذي سار في ذات الإتجاه.. ضارباً المثل بضعف نتائج إنجلترا وإيطاليا بسبب كثرة الأجانب في البريميرليج والكالتشيو..!!

· في وجود الأجانب.. حصلت إيطاليا علي كأس العالم قبل الماضية.. ومشكلة أنجلترا في وجود المدرب وليس اللاعبين..!!

· التجنيس اصبح موضة العصر في مختلف أنواع الرياضة.. وبسببه حققت دول العديد من الإنجازات..!!

· الفرنسي ميشيل بلاتيني قبل أكثر من خمسة عشر سنة.. قال إذا لم تفتح فرنسا باب التجنيس فلن تتمكن من الفوز بكأس العالم.. وعندما فتح الإتحاد الفرنسي باب التجنيس ومنح الفرصة للمواليد.. تسيّد الديوك الكرة في العالم..!!

· وعلي ذات النهج سار القيصر الألماني باكينباور.. وكرر تصريح بلاتيني.. وطالب الإتحاد الألماني بالتجنيس والإهتمام بالمواليد.. فرأينا أساموا.. وكلوزة وبودولوسكي وسامي خضيرة ومسعود أوزيل..!!

· الكثير من الإتحادات الوطنية الأوربية فطنت لحاجتها في بعض الخطوط.. ودلفت مباشرة للتجنيس.. وفي محيطنا القريب قطر والبحرين.. ولكن كان التجنيس وفق ضوابط..!!

· في المواسم الخمس الماضيات.. نجح لاعب إسباني واحد فقط في الفوز بلقب هداف الدوري الإسباني.. حيث كان اللقب يذهب للاعبين أجانب.. والأمر ينطبق علي الدوريين الإنجليزي والإيطالي.. ولم يتحدث أحد عن تأثير المهاجمين الأجانب علي منتخباتهم..!!

· هل يمكن مقارنة إمكانيات البرير بالأرباب الذي فعل كل شيء للهلال.. حتي يتآمر المريخاب لإبعاده عن رئاسة الهلال..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    azmi 01-17-2011 05:0
    ياخي والله أحسن تشوف ليك حاجة غير الكتابة ولو كتبت بالله عليك خلي الهلال في حالو حقد دفين على لاعبي الهلال وحقد دفين على هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه المشكلة ما عندكم زي هيثم والعجب شنو ياخي ، العجب أصبح في المريخ يلعب عشرة دقائق لاعب أتقل من الفيل ، شابكنا العجب والعجب ياخي لف هيثم مصطفى سيدكم رضيتوا أم ابيتوا
  • #2
    الديامي 01-17-2011 12:0
    والله يا ناس الاعلام السالب حيرتونا معاكم , بس دايرين اي حاجة عشان تتكلموا في سيدكم هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه من كيدكم وحقدكم, هيثم في ال 3 مباريات صنع اكثر من فرصة لهدف اكيد لكن المهاجمين ما اسثمروها صاح يعني يعمل ليكم شنو اكتر من كدا , والله في مباراة الكنغو صنع اكثر من 4 فرص مضمونة , وتاني حاجة شابكنا انو المنتخب فقد العجب , العجب دا انتو قاعدين تلعبوه والله العجب دا تاني الا تخلوه يلقط ليكم الكور من شبكة الحضري لما تلعبو ضدنا. اللهم احفظ هيثم مصطفى من كيد الحاقدين.
  • #3
    ودزكي 01-17-2011 12:0
    "وغطيا بشكل مباشر على فشل القائد هيثم مصطفى في القيام بدوره في صناعة اللعب " (فضلا عن هيثم مصطفى فشل في القيام بدور صناعة اللعب باالطريقة التي تحدث الفارق للصقور) ..... شنو هذا الكلام المكرر ما خلاص حدثتنا عن ان هيثم فاشل في صناعة اللعب با الله عليكم ده تحليل ده ام كوم من الحقد الكريه على درة الملاعب السودانية الكابتن هيثم مصطفى ،واذا كانت النظرة الفنية لتقويم اداء المنتخب تتم بهذه الطريقة كيف ينصلح حالنا الرياضي، ثم تاتي لتكلمنا عن تاثير غياب الكابتن فيصل العجب عن المنتخب ونحن لا نشك في ذلك لكن قل لي الم يكن فيصل العجب هو من اعتذر للعب للمنتخب؟لماذا لم تتناول هذه الجزئية ثم الذي فعله الكابتن فيصل ان كان صدر من البرنس الم تكونوا سننتم اقلامكم لتجرحوه صباح مساء ؛ الاغرب من ذلك انك تاتي في ختام مقالك لتحدثنا عن ضعف الهجوم السوداني لتناقض نفسك تناقضا قبيحا يكاد يستهزئي بعقل القاري الكريم ثم تاتي لتتكلم عن هدف البرنس وعلاء الدين لنسالك من الذي صنع هدف علاء الدين ومن الذي صنع عشرات الفرص الضائعة التي شاهدناها في الكثير من مباريات المنتخب ،ياعالم بطلوا حقد على الكابتن والقائد هيثم مصطفى حفظه الله ويكفيه انه يؤدي في ضريبة المنتخب ،يا اخي البرنس ده التقول اكل ورثتكم ،،،،،،،
  • #4
    ابو على 01-17-2011 09:0
    مقال مفبرك للوصول الى نتائج غير صحيحة ارجو احترام عقولنا والكتابة بموضوعية وتركيز حتى لايفضحكم التناقض الظاهر فيما تكتبون.
  • #5
    ابو يوسف 01-17-2011 09:0
    برضه هيثم مصطفى ياإعلام يا سالب عايزين تدمرواالبرنس بأى طريقة الله يدمركم شر تدمير عارفين أنه الهلال قوته فى تواجد هيثم عشان كده بتحاربوا فيه تجيبوا بالدولار بالتجنيس بالتحنيس هيثم موجود حتى لو إعتزل حيكون ضمن جهاز الكورة يعنى وراكم وراكم ومعاه كمان الاسد فوزى السنة إلا تجنسوا حسنى مبارك مع الكورال المصرى وشيلوا شيلتكم ودولارات الشعب السودانى تدخل عليكم بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق وكل ده بيظهر آخر السنة فى الطياشة والفشل حتى فى تحقيق الدورى الممتاز وتفتشوا للواسطة لكاس السودان تخدعوا بيها الجماهير الغلبانة وتانى تفتشوا فى محترفين جدد بملايين الدولارات والساقية مدورة والشعب جيعان والجنوب إنفصل وخموا وصروا .......
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019