صبيةٌ العطر يشتهيها
أوتاد - أحمد الفكي
من نِعم الله الكثيرة التي لا تُحصى و لا تُعد ، نعمة الإسلام و كفى بها من نِعمة ، وهادي البشرية من الضلال إلى الحق و من الظلام إلى النور ارشدنا أن نكون أصحاب رائحة طيبة .
لم يكن في خاطري أن أكتب شيئاً و أردت أن أخذ قسطاً من الراحة بعد عناء العمل ، فإذا بيدي تلتقط الهاتف و أقوم بتمرير الرسائل على السريع دون فتحها و لكن دون شعور فإذا بقروب مارنجان زمان ينفتح لي وفيه رسالة من الأستاذ الأديب عاصم الشيخ يُطالبنا فيها بالإستماع إلى أغنية وشوشني العبير، الذي قام بإرسالها في القروب للفنان صلاح بن البادية " طيَّبَ الله ثراه " و الإستمتاع بها و مدى عبقرية الشاعر الفذ أبو آمنة حامد "طيَّبَ الله ثراه " في إجادته لكلمات تلك الأغنية .
إستوقفني في الأغنية ( صبيةٌ العطر يشتهيها) فذكرني بقول الشاعر :
لئن كان هذا طيبَنَا و هو طيِّبٌ
لقد طيَّبته من يديك الأنامل
و كذلك قول الفرزدق مادحاً زين العابدين على بن الحسين بن علي بن أبي طالب :
بكفهِ خيزرانٌ رِيحُهُ عَبقٌ
من كفٍ أروعَ في عرنينه شممُ
في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أطيب الطيب المسك) .
جاء في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف : ( عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه قال : لو كنت تاجراً ما اخترت على العطر إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه .
هنا تمنى الشاعر السوداني ان يكون تاجراً للعطور فتغنَّى له الفنان صلاح بن البادية :
عايز أكون تاجر عطور
أسرح وادور بين الحسان
عشان تجينى يابدور وتعطرى ليا المكان
ياريتنى لو أعواد بخور عشان
أفوح يوم فرحتك و اغزل
من النور والزهور يوم السرور .
قيل الرائحة الطيبة تزيد في العقل . و لأنَّ الله جميل يحب كل جميل، نشاهد و نرى إذا الشخص شم رائحة طيبة على الفور تصدر منه كلمة يا الله .
في ذكر الطِيب لا يفوتني أن أذكر أهمية اختيار الجليس الصالح الذي وصفه المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه كحامل المسك أي تاجر العطور و من صنف أطيب الطِيب، و الحذر من جليس السوء فجاء في حديث أبي موسى الأشعري رضيَّ الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنًَما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة . متفق عليه .
ما أجمل قول الشاعر :
إذا لم أطب في طيبةٍ عن طِيبٍ
به طيبةٌ طابت فأينَ أطيبُ
و لطيب و جمال صبية أبو آمنه حامد سيظل العطر يشتهيها .
* آخر الأوتاد :
عن انس رضيَّ الله عنه قال : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنام فعرق ، فجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ و قال : يا أم سليم : ما هذا الذي تصنعين.؟ فقالت : هذا عرقك نجعله في طِيبنا وهو من أطيب ريحة الطيب .
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد صلاة دائمة ما دامت السموات والأرض .
أوتاد - أحمد الفكي
من نِعم الله الكثيرة التي لا تُحصى و لا تُعد ، نعمة الإسلام و كفى بها من نِعمة ، وهادي البشرية من الضلال إلى الحق و من الظلام إلى النور ارشدنا أن نكون أصحاب رائحة طيبة .
لم يكن في خاطري أن أكتب شيئاً و أردت أن أخذ قسطاً من الراحة بعد عناء العمل ، فإذا بيدي تلتقط الهاتف و أقوم بتمرير الرسائل على السريع دون فتحها و لكن دون شعور فإذا بقروب مارنجان زمان ينفتح لي وفيه رسالة من الأستاذ الأديب عاصم الشيخ يُطالبنا فيها بالإستماع إلى أغنية وشوشني العبير، الذي قام بإرسالها في القروب للفنان صلاح بن البادية " طيَّبَ الله ثراه " و الإستمتاع بها و مدى عبقرية الشاعر الفذ أبو آمنة حامد "طيَّبَ الله ثراه " في إجادته لكلمات تلك الأغنية .
إستوقفني في الأغنية ( صبيةٌ العطر يشتهيها) فذكرني بقول الشاعر :
لئن كان هذا طيبَنَا و هو طيِّبٌ
لقد طيَّبته من يديك الأنامل
و كذلك قول الفرزدق مادحاً زين العابدين على بن الحسين بن علي بن أبي طالب :
بكفهِ خيزرانٌ رِيحُهُ عَبقٌ
من كفٍ أروعَ في عرنينه شممُ
في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أطيب الطيب المسك) .
جاء في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف : ( عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه قال : لو كنت تاجراً ما اخترت على العطر إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه .
هنا تمنى الشاعر السوداني ان يكون تاجراً للعطور فتغنَّى له الفنان صلاح بن البادية :
عايز أكون تاجر عطور
أسرح وادور بين الحسان
عشان تجينى يابدور وتعطرى ليا المكان
ياريتنى لو أعواد بخور عشان
أفوح يوم فرحتك و اغزل
من النور والزهور يوم السرور .
قيل الرائحة الطيبة تزيد في العقل . و لأنَّ الله جميل يحب كل جميل، نشاهد و نرى إذا الشخص شم رائحة طيبة على الفور تصدر منه كلمة يا الله .
في ذكر الطِيب لا يفوتني أن أذكر أهمية اختيار الجليس الصالح الذي وصفه المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه كحامل المسك أي تاجر العطور و من صنف أطيب الطِيب، و الحذر من جليس السوء فجاء في حديث أبي موسى الأشعري رضيَّ الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنًَما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحْذِيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة . متفق عليه .
ما أجمل قول الشاعر :
إذا لم أطب في طيبةٍ عن طِيبٍ
به طيبةٌ طابت فأينَ أطيبُ
و لطيب و جمال صبية أبو آمنه حامد سيظل العطر يشتهيها .
* آخر الأوتاد :
عن انس رضيَّ الله عنه قال : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنام فعرق ، فجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ و قال : يا أم سليم : ما هذا الذي تصنعين.؟ فقالت : هذا عرقك نجعله في طِيبنا وهو من أطيب ريحة الطيب .
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد صلاة دائمة ما دامت السموات والأرض .
