• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
نجيب عبدالرحيم

ان فوكس

نجيب عبدالرحيم

 1  0  1124
نجيب عبدالرحيم

منتخبنا .. صقر بلا مخالب !
بداية متأسفة جداً لمنتحبنا في دورة حوض النيل وخسارة بهدف من منتخب كينيا الضعيف وغير المصنف في مباراة كانت عبارة عن صراع محصور في وسط الملعب كرات طويلة وعشوائية وفرص قليلة مهدرة فلم تكن هناك جوانب فنية واضحة في اللعب على المساحات.
الجهاز الفني أدار المباراة بطريقة خاطئة، حيث بدأ اللقاء برأسي حربة وعندما تأخر المنتخب بهدف اعتمد على رأس حربة وحيد كما أن الدفع بمهند الطاهر وبشة في الحصة الثانية لتنشيط الناحية الهجومية كان متأخراً خاصة بعد نزولهما عادت الحركة نسبيا في خطوط الفريق بينما هيثم مصطفى الكابتن لم نشاهده إلا عند إجراء القرعة وكان عالة على الفريق وساهم بشكل كبير في تفكك خط الوسط بالإضافة إلى غياب الروح القتالية والربط بين اللاعبين وتباعد أفراده الذين كانوا يبحثون عن أقدام اللاعبين بدلاً من الكرة وخاصة علاء الدين يوسف وعمر بخيت وكانت معظم تمريراتهما خاطئة حتى الفرص التي سنحت للتسجيل لم تكن منظمة.
قلبي الدفاع مساوي وسفاري ليس لديهم الحد الأدنى من السرعة المطلوبة وشاهدتم كيف تخطاهم اللاعب الذي أعاقه بهاء الدين وتسبب في ركلة الجزاء التي أحرز منها المنتخب الكيني هدف الفوز المباراة
ظهيرى الجنب بله جابر وخليفة رغم مشاركتهما في الطلعات الهجومية إلا إنهما بطيئا الارتداد في التغطية العكسية فتركزيهما دائما منصب على الهجوم وإرسال العرضيات وحتى ذلك لا يتم تأديته بالشكل المناسب فمعظمها كانت كرات عشوائية بلا تركيز في ظل عدم وجود المهاجم الذي يجيد التموضع الجيد داخل منطقة العمليات ويجيد الضربات الراسية المحكمة.
هجوم المنتخب بلا أنياب والأداء طوال المباراة إتسم بالعشوائية وغابت الدافعية والروح البطولية عن اللاعبين التي يجب أن تكون حاضرة في كل مباراة ولذلك لم نشاهد أي خطورة ملحوظة من المهاجمين الذين شاركوا في المباراة سواء الكرة التي أنفرد بها بكري المدينة وتمت عرقلته داخل منطقة العمليات الكينية كانت ضربة جزاء صحيحة لم يحتسبها حكم المباراة.
كل المؤشرات تشير إلى أن المنتخب السوداني يحتاج إلى إحلال وتجديد مدروس وضخ دماء شابة في صفوفه بعدما ارتفع متوسط أعمار اللاعبين إلى ما فوق الثلاثين، وأرى أن مهمة تجديد دماء المنتخب لن تكون سهلة لأن مدرب المنتخب جبان ولا يريد أن يغامر بوجوه جديدة لأنه ما زال يعتمد على اللاعبين الكبار الذين انتهت صلاحياتهم ورغم الفرص الكثيرة التي سنحت له لتدريب المنتخب لكنه أثبت أنه مفلس فنياً وتكتيكاً من خلال التشكيلة التي خاض بها المباراة.
المنتخب الغاني أعتمد على اللاعبين الشباب ولقد شاهدنا أداء المنتخب الغاني الرائع في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت مؤخراً في جنوب إفريقيا حيث قدم أجمل العروض ولو لا سوء الطالع الذي لازم الفريق لكان أحد أطراف النهائي ولا شك أن الفريق الشاب سيواصل النجاحات القارية والعالمية ً لصغر سن هؤلاء اللاعبين وامتلاكهم لقدرات فنية وبدنية عالية كبيرة إلى جانب الثقة والخبرة التي اكتسبوها من خلال المنافسات.
أصبحت مشاركتنا في البطولات من أجل الحضور فقط وليس من أجل المنافسة ورؤساء وأعضاء اللجان حدث ولا حرج ولا هم لهم سوى ألإقامة في فنادق خمس نجوم وأكل فاخر ونثريات وتسوق في أسواق الدولة المضيفة.
الجهاز الفني والإداري واللاعبين يتحملون مسئولية الهزيمة فالجهاز الفني لقد فشل فشلاً ذريعاً في إعداد اللاعبين بشكل جيد للدورة وكان لابد من ضخ دماء جديدة في جسد الصقور التي أصبحت بلا مخالب وغير جارحة وتحمل اسماً ولا تحمل فعلاً وأصبحت وديعة مثل الحمام.
الحضور الجماهيري كان ضعيف جداً وخاصة الجالية السودانية الكبيرة التي تعيش في مصر لم تكن حاضرة كعادتها حيث حضر المباراة عدد قليل منهم لأنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من الهزائم الكبيرة التي تلقتها الأندية والمنتخبات السودانية من الفرق المصرية وغيرها في ارض الكنانة.
وختاماً أتمنى من إعلامنا الرياضي أن لا يكون متزلفاً متملقاً متأسفاً غير موضوعيا وصادقا يضخم من قدرات المنتخب ويمدح نجومه بعبارات كاذبة الصقور الجارحة والكاسرة والخ ويعتبره بطلاً عندما يتعادل بالحظ وذلك لا يخدم الكرة السودانية.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019