• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-06-2024
نجيب عبدالرحيم

إن فوكس

نجيب عبدالرحيم

 0  0  1051
نجيب عبدالرحيم
فتش عن الدورة المدرسة !!
كرة القدم اليوم أصبحت المنبر العالي وأصبحت صناعة واقتصاد وسياسية ودائماً نسمع هذه الجملة إن الرياضة تصلح ما تفسده السياسة والرياضة والسياسة كل منهما مكمل للآخر وأنا أقول السياسة لن تخدم الرياضة بل تفسدها وللأسف الشديد السياسيين اقتحموا العمل الرياضي دون أن يكون لهم أي دراية بالشأن الرياضي يمكن للسياسي أن ينتقل من حزب إلى حزب آخر فينجح لأنه يعرف أدوات اللعبة أما ينتقل من حزب إلى فريق رياضي فهي أشبه بالقفز بالزانة.
الدولة دائماً تكون حاضرة في المناسبات الرياضية الكبيرة وفي مقدمة الصفوف ولكنها لم تضع الرياضة ضمن الأولويات في الدعم ويأتي دعمها شحيحاً للرياضة إلا في المناسبات التي تكون حاضرها فيها ويكون لها النصيب الكبير في المنبر والدليل على ذلك قيام الدورة المدرسية في فترة وجيزة ولكنها تفرغت من المحتوى وأصبحت منبراً سياسياً.
في الآونة الأخيرة أصبح المسؤول الرياضي يأتي من الموقع السياسي وهو لا يملك الأدوات مستنداً على قوة الإعلام المصاحب وهذا بلا شك سيؤثر سلباً على مسيرة الرياضة التي تحتاج إلى شخص يأتي من رحم الرياضة لأنه يستطيع أن ينتج وأن يسهم في التطوير مستنداً على خبرته وممارسته ومعايشته للعبة.
الدورات المدرسية كانت في السبعينات من القرن الماضي مكونات الإستراتيجية التعليمية والتربوية ومحطة تتلاقى فيها كل ثقافات السودان المتباينة مجتمعة في هذه التظاهرة الشبابية التي تشهد ميلاد المبدعين من المواهب والنجوم في كل المجالات ويبقى المجال الرياضي الأكثر اهتماما ومتابعة من الجميع وخاصة منافسات لعبة كرة القدم التي تعتبر فاكهة الدورة لجماهيريتها العريضة والتي تسرق الأضواء من كل الفعاليات لأنها استكشاف مبكر للمواهب والمبدعين في كل المناشط الرياضية والفنية والثقافية والأدبية وقد أفرزت عدداً من النجوم الذين ساهموا في الحراك الرياضي والفني والثقافي وخاصة في المجال الرياضي وتحديداً كرة القدم لقد قدمت للسودان الكثير من النجوم الذين سطروا أسمائهم في تاريخ كرة القدم السودانية وساهموا في الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وما نشاهده حالياً تظاهرة سياسية تضم كل الرموز السياسية وتغييب تام للرياضيين الذين يفترض أن يكونوا في المقدمة لأنهم أهل اللعبة
الدورات المدرسية الآن أصبحت فارغة المضمون وتحولت إلى منبر لتوسيع الماعون السياسي واستقطاب العناصر الشبابية.
انتهت الدورة المدرسية ولم نسمع أن إدارات الأندية تسابقت لتسجيل المواهب التي تظهر في منافسات كرة القدم كما كان في السابق ربما تكون الكيانات السياسية أوفر حظاً في تسجيل لاعبين يجيدون فن اللعب السياسي على المسرح.
يجب أن تكون الدورة الرياضية بعيدة من الماعون السياسي الذي أحتوى على كل البرامج وأفسد كل الفعاليات والأنشطة المختلفة التي من أجلها أقيمت الدورة لاستمرار الحراك الرياضي والفني والثقافي الذي يعتبر العنوان الأبرز للدورة المدرسية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نجيب عبدالرحيم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019