• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
مزمل ابوالقاسم

بركات وفساد شداد

مزمل ابوالقاسم

 0  0  4143
مزمل ابوالقاسم
♤ كبد الحقيقة
♤ د. مزمل أبو القاسم


♤ بركات وفساد شداد



* نقلت الصحف المصرية خبراً يفيد وصول الكابتن محمد بركات (مدير المنتخب المصري لكرة القدم) إلى الكاميرون لحضور قرعة بطولة أمم إفريقيا 2021 المقامة في الكاميرون، في مستهل العام المقبل.
* سيحضر بركات ورشة عمل ينظمها مسئولو الكاف ومستضيفو البطولة اليوم الأحد، قبل أن يشهد القرعة المقامة يوم الثلاثاء، ويقوم بجولة يوم الأربعاء لزيارة الفندق المخصص لإقامة المنتخب المصري والملاعب المرشحة لاستضافة تدريباته، بعد تحديد المجموعة.
* عندما تصفحت الصحف السودانية لمعرفة هوية من سيمثل الاتحاد السوداني في القرعة قرأت الخبر التالي: (يغادر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، د. كمال شداد إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي صباح الأحد للمشاركة في اجتماعات رئيس الكاف مع قادة الاتحادات الوطنية، كما يحضر شداد قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تُسحب (الثلاثاء) بعد أن صنف الكاف صقور الجديان في المستوى الرابع، إلى جانب منتخبات ملاوي، غينيا الاستوائية، جزر القمر، إثيوبيا وغامبيا).
* مصر التي ظفرت بلقب بطولة أمم إفريقيا سبع مرات أوفدت مدير المنتخب، الكابتن محمد بركات، الذي ذاق طعم الفوز بالبطولة وحمل كأسها مع بقية أساطير الكرة المصرية عدة مرات، بينما أوفدنا نحن رئيس الاتحاد!!
* لن يسافر شداد بمفرده، لأنه يحتاج في العادة إلى من يعينه على تحمل وعثاء السفر، ويدفع له المقعد المتحرك الذي يستخدمه أثناء الرحلات.. وقد علمنا أن زوجته السيدة ابتسام حسب الرسول ستسافر معه إلى الكاميرون، مثلما سافرت معه إلى روسيا لحضور افتتاح المونديال، وإلى قطر لحضور نهائي كأس الأمير، وإلى شرم الشيخ لحصور حفل تنصيب أفضل لاعبي القارة السمراء، وإلى الإمارات لحضور فعالية تخص الاتحاد السوداني هناك.
* لا ترتبط السيدة ابتسام حسب الرسول بأي صفة رسمية مع اتحاد الكرة، ومع ذلك تسافر مع رئيسه لحضور معظم الأحداث الخارجية التي ترتبط بالاتحاد، وتتمتع بالتسهيلات التي يهيئها لها زوجها على حساب الجهات المستضيفة، بقوة عين غريبة وعجيبة، وجرأة غير مسبوقة، لم نشهد لها مثيلاً في تاريخ الكرة السودانية.
* لن يستطيع شداد تقليد بركات بحضور الورشة وزيارة الملاعب والفنادق المخصصة لإقامة المنتخبات بسبب تقدم سنه وصعوبة حركته، فهل ستنوب عنه ابتسام في تلك المهام؟
* من حقنا أن نسأل (مع الهامسين داخل الاتحاد)، هل يتحمل شداد قيمة التذاكر التي تسافر بها زوجته برفقته كل مرة من حسابه الشخصي، أم يسددها من خزينة الاتحاد، مثلما فعل عندما سهل لها الحصول على عشرين ألف دولار من أموال الدعم التي قدمها الكاف للاتحاد السوداني، ومكنها من قيادة سيارة مملوكة للاتحاد أكثر من 13 عام!
* السيارة التي تقودها السيدة ابتسام يتم (تفويلها) بالوقود على حساب الاتحاد، وتُصان على حساب الاتحاد، وشداد نفسه درج على تسديد قيمة وقود وصيانة سيارته المارسيدس العتيقة على حساب الاتحاد، قبل أن يأمر بشراء سيارة كورولا جديدة للاتحاد، خصصها لنفسه في العام الماضي.
* أنفق شداد تسعة وثلاثين ألف دولار من أموال التطوير المقدمة من الفيفا للاتحاد السوداني لشراء تلك السيارة، والحقيقة أنه (طوّر) نفسه وحسّن الوسيلة التي يستقلها في تحركاته بتلك الأموال، ولم يطور الكرة السودانية أبداً.
* النهج الذي يستخدمه هذا الإداري الفاسد الذي لا يختشي يجعلنا لا نستبعد أن يتم تسديد قيمة التذاكر التي تسافر بها زوجته من خزينة الاتحاد، سيما وأن شداد تعود على إغداق أموال الاتحاد على المحاسيب والحواريين.
* من قبل سافر شداد إلى قطر لحضور قرعة بطولة كأس العرب، وكان الرئيس الوحيد الذي حضر تلك القرعة، لأن الاتحادات الأخرى أرسلت مديري المنتخبات، مثلما فعل المنتخب المصري في قرعة بطولة الأمم الإفريقية بالكاميرون.
* أرسل الاتحاد المصري الكابتن محمد بركات، مدير المنتخب الذي لعب للإسماعيلي والأهلي وحقق عشرات الألقاب مع نادي القرن ومنتخب الفراعنة، وعندنا اختار شداد سائقه الشخصي حسين الياس مديراً للمنتخبات، واختصه بصلاحيات مالية ضخمة، حيث تصرف له كل العُهد المالية الخاصة بالمنتخبات وورش العمل الفارغة التي ينظمها الاتحاد.
* لا غرابة في ذلك، فشداد يعتبر مدير الكرة أو مدير المنتخب مجرد (مُراسلة)، مثلما وصف أيمن عدار في معرض حديثه عن قضية المريخ التي رفعها إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية قبل ثلاثة أعوام من الآن، لذلك لا نستغرب منه أن يسند الوظيفة على أهميتها البالغة إلى سائقه الشخصي، الذي يفتقر إلى أبسط مقومات تلك الوظيفة المهمة الحساسة.
* نحن أمام إداري فاسد بدرجة لص، لا يتورع عن إهدار أموال الاتحاد في الفارغة والمقدودة، ولا يخجل من تمييز زوجته بإغداق أموال الاتحاد عليها، وتمكينها من السفر معه لأغراض الفسحة في رحلات خارجية تخص الاتحاد، ولا تمتلك ابتسام أدنى علاقة بها.
* نهدي تلك السقطات المتتالية، والفساد المخجل، وقوة العين الغريبة إلى الحواريي والصحافيين المرتشين الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن نزاهة شداد وعفته وطهارة يده، كي يختشوا ويكفوا عن ترديد تلك الخزعبلات التافهة.
* ما يفعله شداد مخجل، بل مشين وبالغ القبح، ولو أتى مثل هذه التجاوزات في أي دولة أخرى تحترم المال العام وتطبق القانون لتم اقتياده من فوره إلى السجن ليقضي بقية سنواته فيه، بدلاً من التنقل مع زوجته بين المطارات والفنادق على مقعد متحرك، بادعاء تمثيل الاتحاد الهامل المتعفن!
* الفارق كبير وخطير بين اتحاد يمثله بركات، واتحاد فاسد يسير بالبركة ويغمره الفساد.
آخر الحقائق
* كتبت قبل فترة أن شداد يسدد فاتورة هاتفه الشخصي من أموال الاتحاد.
* علمت مؤخراً أن قيمة إحدى تلك الفواتير بلغت أكثر من ستين ألف جنيه، تم تسديدها من حساب اتحاد تشكو أنديته واتحاداته المحلية لطوب الأرض من الفلس!
* طبيعي أن يفلس، طالما أن أمواله تتعرض إلى نهب مصلح، بواسطة رئيسه وبعض إدارييه.
* بسبب تجاوزات شداد وانعدام الشفافية في صرف المال أوقف الفيفا دعمه للاتحاد السوداني.
* فقدنا أحد عشر مليون دولار، خصصها الفيفا لاتحادنا عبر مشروع التطوير لمجرد أن شداد يرغب في تفسيح زوجته وتوزيع أموال الاتحاد على الحواريين والمتبطلين الذين يرفاقونه باستمرار.
* ذلك علاوةً على تصديق معظم العهد المالية باسم السائق الشخصي، الذي تحول بأمر شداد إلى مدير للمنتخبات.
* حدث ذلك بعد واقعة صيانة الأبواب الشهيرة!
* المبلغ المجمد بطرف الفيفا كان كفيلاً بإحداث طفرة مهولة في الكرة السودانية.
* كان بمقدورنا أن نستفيد منه في صيانة كل ملاعب الممتاز في العاصمة والولايات.
* كان بمقدور الاتحاد أن يوظفه في إنشاء عدد من أكاديميات التطوير الكروية.
* كان وكان.. لولا أن اتحادنا يقوده رئيس برتبة لص.
* نسأل أيضاً: هل يقتصر سداد الفواتير الهاتفية على شداد وحده أم يشمل المدام أيضاً؟
* السؤال طبيعي، فمن يُمكِّن زوجته من الحصول على دولارات اتحاده ويسمح لها بامتطاء سيارات الاتحاد ويسدد لها قيمة الوقود والصيانة من خزينة الاتحاد لا يستبعد منه أن يسدد فاتورة الهاتف من حساب الاتحاد.
* لم نسمع بمثل تلك التجاوزات المخجلة في أي مؤسسة كروية أخرى.
* أين وزير الشباب والرياضة من ما يحدث داخل أكبر الاتحادات الرياضية في السودان؟
* ما الذي اختلف في تعامل الدولة مع الاتحادات الفاسدة بعد الثورة؟
* الإنجاز الوحيد للوزير يوسف الضي انحصر في سفره مع بعثة السودان إلى أولمبياد طوكيو.
* إلى متى تواصل نيابة مكافحة الفساد تعطيلها للإجراءات المتعلقة بقضية الفساد التي تخص اتحاد الكرة؟
* أكملت القضية أكثر من عامين في ردهات النيابة ولم تصل المحكمة.
* آخر خبر: لعل المانع خير.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مزمل ابوالقاسم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019