• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-04-2024
طه التوم

أزمة وعي

طه التوم

 0  0  1947
طه التوم
أزمة وعي.


اذا نظرنا بعقلانية و وعي إلي بلدنا السودان خلال السنوات الماضية، سنعرف حجم المشكلة وأسبابها وتداعياته، ولماذ ما زالت الكارثة قائمة، والنتائج وخيمة، وكل يوم تزداد الحالة تأزما، والمجتمع تأثرا، والوعي انحطاطا، والواقع سقوطا، ولماذا مازلنا نقتل بعض بتهم وأجندات لا علاقة لها بالوطنية والمستقبل والسيادة والاستقلال، بل مازل الاستبداد ومصادرة حقوق وأراء الآخرين، وتهميشهم وإقصائهم بل اجتثاثهم. وماذا نحتاج.

نحتاج لدولة النظام والقانون، والأمن والاستقرار، و نحتاج وحدة الصف والهدف، ونحتاج الي العدل والمساواة والإنصاف، ونحتاج رفع مستوى التعليم والثقافة والوعي النير، ونحتاج محاربة كل هذا الضلال والباطل والظلام، نحتاج العقلانية في الخطاب ومعالجة الأمور وتكاثف القوى في محاربة الفساد والجريمة، ونحتاج الي تشكيل أجهزة أمنية وقوات مسلحة تخضع لسلطة الدولة يحكمها النظام والقانون، ونحتاج استكمالا لتشكيل جيش وامن وطني، ونحتاج الخوف على الوطن والسيادة، ونحتاج ان تكون المواطنة العادلة في مقدمة الاهتمامات، ونحتاج محاربة المليشيات التي تدار بأجندات غير وطنية، وقيادات مرتبطة بمشاريع معيقه لمسار النضال والتحول المنشود، والذي يصب في خدمة الفقر و التفكك و الانحلال و الإرهاب وتشجيع عدم الوعي.
ومازلنا نعيش أزمة وعي الشعب السوداني، بل تغييب الوعي من جانب وتزييفه من جانب أخر، بكل الوسائل المشروعة والغير مشروعة الظاهرة والباطنة، و مازال الخطر يهدد واقعنا ومستقبلنا، نحن أدوات ذلك الخطر، فاقدي الأهلية مقيدين ندار بأجندات خارجية، مخدوعون ننجر خلف وهم منخرطين في دائرة الوعي المنشود لديهم، الذي يصبّ في صالحهم ويؤسس لأطماعهم ويجعلنا مجرد تابعين، وبماذا نشعر.
نشعر بخطر الأطماع، والحيرة والألم من ممارسات، تثير فينا الشكوك، وتزيد من الأوجاع، وتعيق النصر والحسم، وتزداد جبهات المساومة، دون واعز وطني ولا ديني، ليس بحجم التضحيات وزهق الأرواح وسفك الدماء، وهذه الكوارث تزرع فينا الخوف، شعورا قد يدفعنا للدفاع عن سيادة البلد أن يتحول الحليف لمغتصب، والصديق لعدو، تلقائيا قد نجد مخاض يشكل جبهة لحماية السيادة والأرض والثروة تفرضها الأحداث والوقائع، ولنا تجارب في محاربة الأطماع، والحذر من الجائع أذا انتابه الخوف والشعور بالخديعة، لم يعد لديه ما يخسره غير سيادته وكرامته التي لن يفرط فيها، بل سيقاتل حتى أخر رمق في حياته من اجلها، ولكن هم أجبن وأسهل ما نهزمهم با القوة ولكن نحن حريصون علي بلدنا وعلي دماء ابنائنا جميعا، ولكن صعب يفهمون لغتنا المسالمة. وادعو الله آن يفهموا، لان إذا ما يحتاج الأمر سوف يخاطبهم شعب السودان بلغتهم. وحينها حيث لا ينفع الندم.

مع العلم-

الكيزان شغالين تدمير.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : طه التوم
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019