ما حقيقة الخلاف بين الارباب ومالك جعفر؟
استاذن اخي وصديقي الدكتور صلاح احمد محمد البشير لاعيد نشر ما سطره يراعه في منتدى الهلال ومنتدى كورة سودانية امس الاول عن اسباب التوتر في العلاقة بين رئيس الهلال المستقيل صلاح ادريس والامين العام للنادي مالك جعفر, ويجي الحرص على نشر المقالة في هذه المساحة لقناعتي انها يمكن ان تسهم في اذابة جليد الخلافات المتراكم بين الرجلين, لانها كما ارى كتبت بعناية فائقة وباسلوب جاذب ولغة رفيعة وحفلت بالعديد من الحقائق , واختتمت بمناشدة ورجاء لكبير العائلة لكي يطوي هذا الملف وللابد , ولا احسب ان الارباب صاحب القلب الكبير والذي عرفناه متسامحا ومستعد للتنازل عن أي شيء في سبيل الهلال سيخيب ظننا انا واخي الدكتور صلاح وكل الهلالاب .
معا الى سطور الدكتور صلاح:
إلى الأهلة على اختلاف مشاربهم ومنازعهم وخضراءهم وغبراءهم أسوق تحاياً عطرات، وأمانٍ نضرات، وآمالاً غير عاطلات.
مدخــــــل
تمضي الأيام بمجتمع الهلال كما تشاء، دون أن يكون لكباره يد في تصريفها أو تطويعها، والأمر بين القمرين النييرين يستفحل ويتصاعد، لا رغبة لأحد أن يكون "حلالاً للمشاكل"، كأن ليس في هذا المجتمع الكبير رشيد. والرجلان راضيان كل الرضا عما يفعلان، ومنصرفان إلى نفسيهما عن كل الهلال الوطن، كأنَّ فيهما حاجةً إلى شئٍ من الشجار بعد أن أغرقتا في الألم وإلى شئٍ من التناحر بعد أن أسرف عليهما الحزن، حانقان لا تكاد تقرأ أو تسمع لأي منهما إلا وتحس منه قلباً يضطرب غضباً، ونفساً تتوثب إلى الخلاف توثباً، وعقلاً يكاد يطير طهقاً، كأنما يريد أن يسبغك بشئٍ من حنقه وغضبه وطهقه. كل هذه الآلام والجروح النازفة من الرجلين وليس في هلال السودان كُله رجلٌ رشيد .. لا تُرِع أيها الهلالي المتيم لا تُرِع .. وإن كان الأمر كُله يدعو إلى الروع.
كانا رتقاً فانفتقا
حين تكر مسبحة الذكريات، وتعود الذاكرة القهقرى، إلى أيام مجلس الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم، كنا نرى تعاوناً بين الرجلين، فالأخ الأستاذ مالك جعفر والذي أكن له وداً خاصاً كان ضمن كوكبة المجلس وكان الأخ الأستاذ صلاح أحمد إدريس هو الممول الأساس والداعم الأول مادياً ومعنوياً له. جرى التعاون بين الأخوين مجرى النهر، هادئاً مثمراً وكانت السماحة والإلفة ديدن كل منهما، ونتج عن ذلك، أن كانا ضمن قائمةٍ واحدة هي قائمة الأصالة في إنتخابات عام 2004.
إنسحاب با جعفر
لم تسفر تلك الإنتخابات الكارثة عن نجاح أي من المجموعتين (الأصالة والصدارة)، وتم التمديد لمجلس الفريق المدهش لمدة عامٍ كاملٍ وكانت المفاجأة عدم ظهور اسم مالك جعفر مرة أخرى في قائمة الأصالة، لماذا؟ .. لا أحد يستطيع الرد إلا الرجلين. أظن وليس كل الظن إثم أن أمراً ما قد حدث، فحسب المعلومات التي في معيتي أن شرارة الخلاف قد إندلعت بسبب تسجيلات اللاعبين في تلك السنة (نعتذر لعدم ذكر المصدر أو المصادر لأسباب تتعلق به أو بها). لم يحتمل الأخ صلاح إدريس هذا الإنسحاب، واعتبره طعنة في خاصرته فللأخ مالك ثقله وقد يؤثر ذلك سلباً على لُحمة التنظيم (نعتذر مرة أخرى عن ذكر المصدر أو المصادر لأسباب تتعلق به أو بها). لملم الرجلان شتاتهما وتجملا بأدب الخلاف، وكان يمكن أن ينتهي الأمر ها هنا لولا .....
من الذي أبعد مالك عن تنظيم الأصالة؟
سؤال تأخر كثيراً، هل ابتعد مالك جعفر؟ .. أم أبعد؟ ... لماذا أرادوا تشويه صورته؟ من المستفيد؟ .. لماذا التركيز على تكاليف مسرح كرومة؟ .. على الرغم من أن المستندات التي سُلمت لمجلس الأصالة الأول لا تكذب. لم أراد البعض اغتيال شخصية مالك جعفر بهذه القضية؟ .. من هم هذا البعض؟.. لماذا حاول هؤلاء تبخيس عمله كمدير للكرة بنادي الهلال؟ .. لماذا دقوا إسفيناً بينه والأرباب؟ .. أسئلة حائرة لا أجد لها إجابة.
تحت الرماد وميض نارٍ
لم يدم أدب الخلاف طويلاً، فكل شئ منته إلى السأم إذا اتصل، حتى الخلق القويم والصدر الذي تضل في ساحة صبره كل نائبة، اشتعل الخلاف هذه المرة، بسبب عقد إعلانات با جعفر مع نادي المريخ وتسفير القمر الهلالي مدثر الطيب "كاريكا" إلى القاهرة لعمل إعلاني آخر دون علم المجلس، وقامت الدنيا على مالكٍ ولم تقعد، فكيف لهلالي أن يتعاقد مع المريخ، علماً بأن المريخ الذي نقصده هو نادي المريخ السوداني بأم درمان وليس كوكب المريخ، ومع إدراكنا لحق شركة با جعفر في العمل مع من تشاء نؤكد أن تسفير لاعب بدون علم إدارة نادية خطأ ما كان يجب أن تقع فيه.
با جعفر الكبير ينال من البغض جانب
سبقت معرفتي بالدكتور الصيدلاني معتصم جعفر معرفتي بشقيقه الأصغر مالك، وأشهد أن الأخوين مثال للخلق القويم. كان الرجل وقتها أميناً لمال الإتحاد العام، وكانت أول مقابلة لي معه في رياض الخير بالمملكة العربية السعودية، أبان زيارة نادي المريخ لها ممثلاً للسودان في إحدى الدورات العربية. ما يهمنا هنا أن التداعيات السابقة كان لها أثرها في تصدع العلاقة بين الأستاذ صلاح إدريس و الدكتور معتصم جعفر، وبلغت ذروتها أبان قضية المجنسين التي فجرها الأرباب باعتباره رئيس النادي المتضرر وأدارها بحنكة وانتصر فيها. وكانت مشكلة د. معتصم أنه كان من تبنى وجهة نظر الإتحاد، وبقدرة قادر تحولت القضية من شأنٍ عام إلى شأنٍ خاص.
أمرٌ محمود وأمرٌ فيه نظر
نحمد للأخوين با جعفر أننا لم نسمع أو نقرأ أو نقل إلينا أن أي منهما قد ذكر الأرباب بسوء صراحة أو غير ذلك، وأن اختلافهما معه حتى هذه اللحظة هو اختلاف نبلاء، وننكر أشد الإنكار على الأخ الصديق مالك التصريح المباشر المنسوب إليه بمنع أي شخص من الإقامة مع اللاعبين إستعداداً لمباراة الرد مع نادي الصفاقصي التونسي، فالشخص الوحيد الذي الذي صرح بذلك هو الأرباب، الرئيس السابق لنادي الهلال، وهذه الصفة تكفيه.
لا .. يا .. أرباب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس القوي بالصرعة ولكن القوي من يمسك نفسه عند الغضب" .. صدق رسول الهدى.
متى يسكت عنك الغضب أيها الفتى المأمول. نطالع ضربات مرماك يومياً فنجدها تسرف في الخصومة ما شاء حظها منك أن تسرف حتى استحالت إلى أغرب خليطٍ من البؤس والشقاء معاً، وقد اتخذ هذا الخليط العجيب كل ترجيحاتك وترجحاتك دون أن تدري، وأراك تجتهد في أدبٍ للخصام غير مرغوب ما وسعك الاجتهاد، وثؤثر النافر من الكلمات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، لكني باصرارك هذا أراك كافراً بحق الأهلة فيك، جاحداً لآمالهم، مضيعاً لأحلامهم، تؤذي نفسك وأهلك بالهين والعظيم من الأمر على السواء، وقد كنت فينا خيراً صالحاً لا يمازحه الشر، وقدوة صالحة لا تشوبها شائبة أو شبهة. ألا ترى أنك تسد على نفسك وتكتفي فقط بتدبير الأمر على ما تحب وتشتهي؟! .. لذا نأمل أن تستبين النصح وأن تعلم إن الخصومة الفاجرة طاردة وإن كان الحق معك.
أليس فينا رشيد؟!
لقد ذهب كل شئٍ وأصبح هلال السودان فيما أرى بلا كبير، وأصبحنا في غفلتنا المتصلة المخيفة لا نكاد نستوي أو نبين، وأصبحت عقولنا عاجزةً حتى عن تفسير أيسر الأشياء، كأنها تضطر إلى ذلك اضطراراَ. نحن في هذا البؤس المؤلم وهذا الشقاء الذي يسعى إلينا، نحتاج إلى من يمد لنا يداً وينالنا بمعروف. نحتاج إلى رشيد يستطيع أن يطفئ النيران التي اشتعلت وأوغرت الصدور، يا أهلة هل فيكم هذا الرشيد؟ .. هل فيكم كبير؟
رأيت فيما يرى النائم ضحًى
أن الأرباب - لأنه كبير العائلة - قد توشح عباءته ومضى إلى أخيه مالكاً ، ضمه إلى صدره، وغسلت دموعهما كل ما في الصدور.
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
مع خالص تحياتي
د. صلاح احمد محمد البشير ـ الولايات المتحدة الاميريكية
استاذن اخي وصديقي الدكتور صلاح احمد محمد البشير لاعيد نشر ما سطره يراعه في منتدى الهلال ومنتدى كورة سودانية امس الاول عن اسباب التوتر في العلاقة بين رئيس الهلال المستقيل صلاح ادريس والامين العام للنادي مالك جعفر, ويجي الحرص على نشر المقالة في هذه المساحة لقناعتي انها يمكن ان تسهم في اذابة جليد الخلافات المتراكم بين الرجلين, لانها كما ارى كتبت بعناية فائقة وباسلوب جاذب ولغة رفيعة وحفلت بالعديد من الحقائق , واختتمت بمناشدة ورجاء لكبير العائلة لكي يطوي هذا الملف وللابد , ولا احسب ان الارباب صاحب القلب الكبير والذي عرفناه متسامحا ومستعد للتنازل عن أي شيء في سبيل الهلال سيخيب ظننا انا واخي الدكتور صلاح وكل الهلالاب .
معا الى سطور الدكتور صلاح:
إلى الأهلة على اختلاف مشاربهم ومنازعهم وخضراءهم وغبراءهم أسوق تحاياً عطرات، وأمانٍ نضرات، وآمالاً غير عاطلات.
مدخــــــل
تمضي الأيام بمجتمع الهلال كما تشاء، دون أن يكون لكباره يد في تصريفها أو تطويعها، والأمر بين القمرين النييرين يستفحل ويتصاعد، لا رغبة لأحد أن يكون "حلالاً للمشاكل"، كأن ليس في هذا المجتمع الكبير رشيد. والرجلان راضيان كل الرضا عما يفعلان، ومنصرفان إلى نفسيهما عن كل الهلال الوطن، كأنَّ فيهما حاجةً إلى شئٍ من الشجار بعد أن أغرقتا في الألم وإلى شئٍ من التناحر بعد أن أسرف عليهما الحزن، حانقان لا تكاد تقرأ أو تسمع لأي منهما إلا وتحس منه قلباً يضطرب غضباً، ونفساً تتوثب إلى الخلاف توثباً، وعقلاً يكاد يطير طهقاً، كأنما يريد أن يسبغك بشئٍ من حنقه وغضبه وطهقه. كل هذه الآلام والجروح النازفة من الرجلين وليس في هلال السودان كُله رجلٌ رشيد .. لا تُرِع أيها الهلالي المتيم لا تُرِع .. وإن كان الأمر كُله يدعو إلى الروع.
كانا رتقاً فانفتقا
حين تكر مسبحة الذكريات، وتعود الذاكرة القهقرى، إلى أيام مجلس الفريق المدهش عبد الرحمن سر الختم، كنا نرى تعاوناً بين الرجلين، فالأخ الأستاذ مالك جعفر والذي أكن له وداً خاصاً كان ضمن كوكبة المجلس وكان الأخ الأستاذ صلاح أحمد إدريس هو الممول الأساس والداعم الأول مادياً ومعنوياً له. جرى التعاون بين الأخوين مجرى النهر، هادئاً مثمراً وكانت السماحة والإلفة ديدن كل منهما، ونتج عن ذلك، أن كانا ضمن قائمةٍ واحدة هي قائمة الأصالة في إنتخابات عام 2004.
إنسحاب با جعفر
لم تسفر تلك الإنتخابات الكارثة عن نجاح أي من المجموعتين (الأصالة والصدارة)، وتم التمديد لمجلس الفريق المدهش لمدة عامٍ كاملٍ وكانت المفاجأة عدم ظهور اسم مالك جعفر مرة أخرى في قائمة الأصالة، لماذا؟ .. لا أحد يستطيع الرد إلا الرجلين. أظن وليس كل الظن إثم أن أمراً ما قد حدث، فحسب المعلومات التي في معيتي أن شرارة الخلاف قد إندلعت بسبب تسجيلات اللاعبين في تلك السنة (نعتذر لعدم ذكر المصدر أو المصادر لأسباب تتعلق به أو بها). لم يحتمل الأخ صلاح إدريس هذا الإنسحاب، واعتبره طعنة في خاصرته فللأخ مالك ثقله وقد يؤثر ذلك سلباً على لُحمة التنظيم (نعتذر مرة أخرى عن ذكر المصدر أو المصادر لأسباب تتعلق به أو بها). لملم الرجلان شتاتهما وتجملا بأدب الخلاف، وكان يمكن أن ينتهي الأمر ها هنا لولا .....
من الذي أبعد مالك عن تنظيم الأصالة؟
سؤال تأخر كثيراً، هل ابتعد مالك جعفر؟ .. أم أبعد؟ ... لماذا أرادوا تشويه صورته؟ من المستفيد؟ .. لماذا التركيز على تكاليف مسرح كرومة؟ .. على الرغم من أن المستندات التي سُلمت لمجلس الأصالة الأول لا تكذب. لم أراد البعض اغتيال شخصية مالك جعفر بهذه القضية؟ .. من هم هذا البعض؟.. لماذا حاول هؤلاء تبخيس عمله كمدير للكرة بنادي الهلال؟ .. لماذا دقوا إسفيناً بينه والأرباب؟ .. أسئلة حائرة لا أجد لها إجابة.
تحت الرماد وميض نارٍ
لم يدم أدب الخلاف طويلاً، فكل شئ منته إلى السأم إذا اتصل، حتى الخلق القويم والصدر الذي تضل في ساحة صبره كل نائبة، اشتعل الخلاف هذه المرة، بسبب عقد إعلانات با جعفر مع نادي المريخ وتسفير القمر الهلالي مدثر الطيب "كاريكا" إلى القاهرة لعمل إعلاني آخر دون علم المجلس، وقامت الدنيا على مالكٍ ولم تقعد، فكيف لهلالي أن يتعاقد مع المريخ، علماً بأن المريخ الذي نقصده هو نادي المريخ السوداني بأم درمان وليس كوكب المريخ، ومع إدراكنا لحق شركة با جعفر في العمل مع من تشاء نؤكد أن تسفير لاعب بدون علم إدارة نادية خطأ ما كان يجب أن تقع فيه.
با جعفر الكبير ينال من البغض جانب
سبقت معرفتي بالدكتور الصيدلاني معتصم جعفر معرفتي بشقيقه الأصغر مالك، وأشهد أن الأخوين مثال للخلق القويم. كان الرجل وقتها أميناً لمال الإتحاد العام، وكانت أول مقابلة لي معه في رياض الخير بالمملكة العربية السعودية، أبان زيارة نادي المريخ لها ممثلاً للسودان في إحدى الدورات العربية. ما يهمنا هنا أن التداعيات السابقة كان لها أثرها في تصدع العلاقة بين الأستاذ صلاح إدريس و الدكتور معتصم جعفر، وبلغت ذروتها أبان قضية المجنسين التي فجرها الأرباب باعتباره رئيس النادي المتضرر وأدارها بحنكة وانتصر فيها. وكانت مشكلة د. معتصم أنه كان من تبنى وجهة نظر الإتحاد، وبقدرة قادر تحولت القضية من شأنٍ عام إلى شأنٍ خاص.
أمرٌ محمود وأمرٌ فيه نظر
نحمد للأخوين با جعفر أننا لم نسمع أو نقرأ أو نقل إلينا أن أي منهما قد ذكر الأرباب بسوء صراحة أو غير ذلك، وأن اختلافهما معه حتى هذه اللحظة هو اختلاف نبلاء، وننكر أشد الإنكار على الأخ الصديق مالك التصريح المباشر المنسوب إليه بمنع أي شخص من الإقامة مع اللاعبين إستعداداً لمباراة الرد مع نادي الصفاقصي التونسي، فالشخص الوحيد الذي الذي صرح بذلك هو الأرباب، الرئيس السابق لنادي الهلال، وهذه الصفة تكفيه.
لا .. يا .. أرباب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس القوي بالصرعة ولكن القوي من يمسك نفسه عند الغضب" .. صدق رسول الهدى.
متى يسكت عنك الغضب أيها الفتى المأمول. نطالع ضربات مرماك يومياً فنجدها تسرف في الخصومة ما شاء حظها منك أن تسرف حتى استحالت إلى أغرب خليطٍ من البؤس والشقاء معاً، وقد اتخذ هذا الخليط العجيب كل ترجيحاتك وترجحاتك دون أن تدري، وأراك تجتهد في أدبٍ للخصام غير مرغوب ما وسعك الاجتهاد، وثؤثر النافر من الكلمات ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، لكني باصرارك هذا أراك كافراً بحق الأهلة فيك، جاحداً لآمالهم، مضيعاً لأحلامهم، تؤذي نفسك وأهلك بالهين والعظيم من الأمر على السواء، وقد كنت فينا خيراً صالحاً لا يمازحه الشر، وقدوة صالحة لا تشوبها شائبة أو شبهة. ألا ترى أنك تسد على نفسك وتكتفي فقط بتدبير الأمر على ما تحب وتشتهي؟! .. لذا نأمل أن تستبين النصح وأن تعلم إن الخصومة الفاجرة طاردة وإن كان الحق معك.
أليس فينا رشيد؟!
لقد ذهب كل شئٍ وأصبح هلال السودان فيما أرى بلا كبير، وأصبحنا في غفلتنا المتصلة المخيفة لا نكاد نستوي أو نبين، وأصبحت عقولنا عاجزةً حتى عن تفسير أيسر الأشياء، كأنها تضطر إلى ذلك اضطراراَ. نحن في هذا البؤس المؤلم وهذا الشقاء الذي يسعى إلينا، نحتاج إلى من يمد لنا يداً وينالنا بمعروف. نحتاج إلى رشيد يستطيع أن يطفئ النيران التي اشتعلت وأوغرت الصدور، يا أهلة هل فيكم هذا الرشيد؟ .. هل فيكم كبير؟
رأيت فيما يرى النائم ضحًى
أن الأرباب - لأنه كبير العائلة - قد توشح عباءته ومضى إلى أخيه مالكاً ، ضمه إلى صدره، وغسلت دموعهما كل ما في الصدور.
أما وقد بلغنا ما أردناه فالحمد لله، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
مع خالص تحياتي
د. صلاح احمد محمد البشير ـ الولايات المتحدة الاميريكية