غدا يوم آخر

· لملم العام الرياضي السوداني اطرافه بخيره وشره ومضى الى غير رجعة ولم يتبقى لنا منه سوى إجترار الذكريات سواءا كانت مريرة او سعيدة.. اعتقد ان العام المنصرم الذى ينتهي بغياب شمس اليوم كان بشارة سعيدة للشعب الازرق الذى قارب الوصول الى اللقب الافريقي الكبير ولكن التحكيم الافريقي المنحاز ولجنة التسيير الهلالية الضعيفة حالت دون الوصول للهدف.. بالاضافة للتدخلات الحمراء المستمرة لعرقلة وصول الهلال لهذا اللقب خاصة اذا عندما يُغادر فريقهم مبكرا من الادوار التمهيدية وادوار الترضية وهذا ما حدث فى الموسم الماضي فازدادت الاحقاد والترصدات الحمراء.. خروج المريخ من البطولة الافريقية الكونفدرالية على يد فريق آس فان النيجري شكّل صدمة كبيرة للفريق الاحمر وشعبه وبدلا من جلوس الجميع فى القلعة الحمراء الجميلة وفى طابق شاخور ودراسة اسباب هذا الاخفاق الافريقي المتواصل ومن اضعف الفرق اتجه اهل المريخ وبكل ما يملكون من قوة فى عرقلة وصول الهلال للقب الافريقي واستخدموا فى ذلك كل اسلحتهم المعروفة حتى يبتعد الهلال من اللقب خاصة بعد ترشيحات الفنيين والنقاد للهلال باحراز لقب الكونفدرالية بسبب مستواه الفني العال.

· لجنة التسيير التي خلفت الارباب فى حكم الهلال لم تستطيع الدفاع عن فريق الكرة الذى اصبح قاب قوسين او ادنى من (الكونفدرليشن كب) وحمايته من التدخلات الحمراء السنوية ولم يتعِظوا مما حدث فى لقاء مازمبي.. وتفرّقت اللجنة بكل اعضائها المؤثرين للتصريحات الاعلامية المتواصلة لكل الوسائط بانها (حلحلت) مشاكل الهلال وكان قد وجدته حفرة من النيران وغير ذلك من الاحاديث التى اطلقوها فقط لاستهداف الارباب الذى رفض مجيئهم بالتعيين وظنّ اعضاء لجنة التسيير ان الارباب يستهدفهم فى اشخاصهم وليس رفضاً لمبدأ التعيين واجهاض الديموغراطية.

· لم أُصدِّق الاحاديث التى روّجت لها بعض الجهات بان لجنة التسيير الهلالية لم تعمل من اجل فوز الفريق بالبطولة الافريقية وحتى لا يُحسب ذلك الانجاز للارباب بسبب الصرف الكبير الذى صرفه على فريق الكرة والدعم المتواصل ووحده طوال العقد الاخير .. وزادت اللجنة على ذلك بالتنازل عن لقب بطولة كأس السودان للمريخ حتى يُنقذ موسمه من الفشل والغضبة الجماهيرية الحمراء التى تنتظر الوالي وصحبه..وكان تعامل اللجنة ضعيف مع الاحداث التى صاحبت لقاء الكأس للدرجة التى لم تستطيع فيها الدفاع عن كابتن الفريق هيثم مصطفى وسعت اللجنة بكل قوة لشطبه من كشوفات الهلال لانه رفض استدعائها بسبب ما أصابه من بعض الرُعاع فى المدرجات الحمراء ولم يُكلِّف وقتها احد اعضاء اللجنة بزيارة الكابتن والتخفيف عنه.. وتصدت جماهير الهلال واعلامه الحقيقي للحملة الحمراء الجائرة حتى تراجعت الفلول الحمراء فى اتحاد الكرة ونادي المريخ من استهدافها للكابتن.

· اما فريق المريخ والاحداث التى صاحبت النادي خلال الموسم الماضي من اصابات لاحقت اللاعبين وغيرها من تغيير للاجهزة الفنية وسقوط للفريق من اضعف الفرق فكان ذلك الشئ طبيعيا جدا بسبب التعامل غير الاحترافي من السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ مع فريق الكرة والذى لم يستجلب المحترفين المؤثرين وسعى لارضاء اصدقائه من الاعلاميين وبعض السماسرة الذين يعملون من اجل انفسهم فقط ولا شأن لهم بالمريخ والدليل على ذلك استقدام المريخ لثلة من المحترفين فى هذا الموسم مكان الذين جاءوا عن طريق الصداقات والعلاقات على حساب الكيان الاحمر فى الموسم الماضي.

· مضى العام وننتظر غدا اطلالة العام الجديد.. فنتمنى من المجلس القادم للهلال عن طريق الديمقراطية العمل من اجل مصلحة الكيان العليا وليس من اجل مصالحهم الخاصة وان لايعملوا من اجل تصفية الحسابات مع السابقين او الذين فى الانتظار.. اما المريخ فاعتقد ان تقدمه للامام فيعتمد على ابتعاد الوالي نهائيا من هذا الكيان وتوقف دعمه الملياري الذى جلب المشاكل للمريخ وبالحجم العائلي الذى يُماثِل الدعم غير المُرّشد وذلك حتى يستجلب الفريق لاعبين حقيقين بعيدا عن السماسرة الذين قضوا على كل ما هو احمر و جميل خاصة فى فترات حسن عبد السلام التى سبقت ظهور الوالي فى الكوكب الاحمر..فكان اهل الهلال يتخوّفون من الصاقعة وخاصة فى مواسم التسجيلات التى يستطيع فيها الصاقعة الظفر بكل نجوم التسجيلات ودون ان يدفع تلك المليارات.