وقفات مع تحليلات المدربين لمريخ2011..!!
ظللت ومنذ نهاية فترة الإنتقالات الأخيرة.. ونجاح المريخ في التعاقد مع عدد مقدر من اللاعبين الوطنيين والأجانب.. أراقب عن كثب كثرة المقابلات التي تجريها الصحف الحمراء وغيرها مع المدربين.. سواءً كانوا من قدامي لاعبي المريخ أو من مدربي الأندية الأخري.. للوقوف علي مدي القراءات التي يبدونها علي المريخ بعد هذه الإضافات النوعية.. ووجدت أن هناك شبه إتفاق علي قيمة هذه الإضافات.. ولكن علي صعيد آخر قد لف أغلبها التفاؤل لدرجة تخوفت منها من تكرار سيناريوهات الأعوام الماضية والتي كان يدخل فيها أيضاً عدد مقد من اللاعبين الوطنيين والأجانب.. ورغم أن قراءات هؤلاء المدربين مبينة علي ما هو مشاهد أمامهم من وقائع.. إلا أن إستباق الأحداث والحديث المكرر عن تسيد المريخ للساحة الموسم المقبل.. يبدو نوعاً من عدم الواقعية.. لأن الجزم بتسيد المريخ للساحة عقب كل تسجيلات كان هو سمة أحاديث المدربين والمحللين عن المريخ في الأعوام السابقة.. ولا أريد هنا نشر الإحباط في نفوس جماهير المريخ.. ولكن علمتنا التجارب أن إطلاق العنان للتفاؤل يأتي دائماً بنتائج عكسية.. وقد حدثت الكثير من الإحباطات التي نسفت كل مساحات التفاؤل.. والسبب هو أننا لا نتعامل بواقعية مع مشوار الفريق ونتائجه التي يحققها سواء كانت إنتصارات أو هزائم.. ووصلت إلي قناعة راسخة أن محللينا ومدربينا لا يضعون أي إحتمالات.. ويجزمون مباشرة بتسيد المريخ للساحة.. ناسين أن كرة القدم ليست لعبة داخل الميدان فقط.. وإنما هناك عوامل كثيرة يمكن أن تتسبب في الإخفاقات مهما كانت قيمة الإضافات التي دخلت كشف أي فريق.. وهنا أعيد فقط سيناريو العام الماضي وتحديداً الخسارة من الهلال في ختام الدورة الأولي ثم الفشل في بلوغ دوري مجموعات الكونفدرالية علي يد جيش النيجر المغمور والضعيف في ذات الوقت..!!
وكانت أغلب التحليلات تتعلق في جزءها الأكبر علي أن المريخ دخل تسجيلات هذا الموسم برؤية سد النقص في الخانات التي تعاني من النقص وهي حراسة المرمي والدفاع والهجوم.. وهذه لا يختلف فيها إثنين.. لأن الإضافات راعت الحوجة الفنية بنسبة قد تصل إلي مائة بالمائة.. ما عدا صناعة اللعب التي لم توفق فيها لجنة التسجيلات.. ولعل أبرز القراءات الهادئة تلك التي تحدثت عن قيمة الإضافات التي دخلت كشف الفريق إبتداءً بحارس أفريقيا عصام الحضري والمدافع الإيفواري واوا سيرجو باسكال والزامبي جوناس ساكواها والمغربي عبدالكريم الدافي.. بالإضافة لمحمد مقدم وحسن جزيرة.. وقد تركزت تحليلات كل من سيد سليم والديبة ومحسن سيد علي الحديث عن الإيفواري باسكال وقدرته علي إحداث الفارق في دفاع المريخ.. خاصة وأن المريخ ظل يعاني في هذا الخط مواسم طويلة.. وقد يكون هذا التحليل منطقياً لحد ما إستناداً علي دخول باسكال الكشف الأحمر بعد ترشيح الثلاثي الذي أشرف علي تدريب منتخبنا الشاب في بطولة سيكافا الأخيرة للأمم.. وإجماعهم الكامل علي إمكانيات هذا اللاعب.. ولم تشمل تحليلات سيد سليم والديبة ومحسن سيد وحتي غيرهم من المدربين.. كل من الحضري وساكواها والدافي بإعتبار أن ثلاثتهم لا غبار عليهم.. فالحضري قيمة فنية عالية في حراسة المرمي علي مستوي القارة السمراء.. ولا أحد يستطيع الطعن في مستواه.. وساكواها شاهده الجميع في دوري أبطال أفريقيا النسخة قبل الماضية.. أما الدافي فصاحب تجربة رائعة مع المريخ.. ولكن تركز الحديث أيضاً عنهم بصورة أخري بإحداثهم الفارق الفني كل في خانته..!!
التحليل الوحيد الذي لفت نظري.. أدلي به المدرب الفاتح النقر.. الذي وصل لحقيقة كل مشاكل المريخ في السنوات الماضيات.. فبعد أن إتفق النقر مع زملاءه حول ضم المريخ لأفضل العناصر.. ربط نجاحها بقوله أن المحك الحقيقي هو نجاح المدرب في إختيار طريقة اللعب التي تناسب كل لاعبي الفريق.. ودلف النقر مباشرة إلي الإشارة لأمر مهم للغاية.. ظللت أتحدث عنه بكثرة.. وهو أن مشكلة المريخ الدفاعية لم تكن مشكلة عناصر وإنما كانت مشكلة تنظيم دفاعي وطريقة لعب عامة.. ولعمري أن الفاتح النقر مس عصب الحقيقة حول كل مشاكل المريخ الفنية في السنوات الثماني الماضيات.. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو تعدد المدربين.. وفشلت مجالس المريخ المتعاقبة التي ترأسها الوالي في الحفاظ علي مدرب لمدة عام فقط.. فرأينا مدرباً يشرف علي المريخ بخلاف المدرب الذي بدأ الإعداد.. والذي يأتي في الثلث الأول من الموسم لا يكمل النصف الثاني.. والذي يأتي بعد النصف الثاني لا يشرف علي إعداد الموسم الذي يليه.. بل لم يمضي عام ونصف علي بقاء مدرب في إدارة دفة القيادة الفنية.. بل كان المريخ دائماً ما يشرف عليه في الموسم الواحد أكثر من مدرب.. ووصل العدد إلي أربعة مدربين في موسم واحد وهو الموسم قبل الماضي(كروجر.. مشكلة.. رادان.. مازدا).. ولم تشهد المنطقة الفنية أي إستقرار.. لذا تعددت المدارس التدريبية.. وتعددت معها مشاكل طرق اللعب التي أثرت علي لاعبي الفريق ومردودهم.. فظهرت عمليات التوليف التي عاني منها المريخ.. ففقد المريخ الكثير من العناصر المميزة.. بل فقد كل شيء.. فكان من الطبيعي أن يتعرض لكل تلك الهزات التي أفقدته الدوري الممتاز سبع مرات من أصل ثمانٍ.. وأجبرته علي التوقف عن الذهاب بعيداً في بطولتي أفريقيا للأندية.. رغم حدوث أكبر الإشراقات والتي تمثلت في الوصول لنهائي الكونفدرالية تحت قيادة أوتوفيستر.. ومحاولة تكرار ذات السيناريو في العام الذي تلاه تحت قيادة كروجر.. ووصول الفريق إلي مجموعات دوري أبطال أفريقيا العام قبل الماضي..!!
إتجاه الرياح..!!
من حقنا التفاؤل.. ولكن يجب أن يكون مبنياً علي الواقع.. حيث ظل المريخ يبدأ الموسم بقوة.. ولكنه يتعثر في ختام نصفه الأول.. ومنه تبدأ الإخفاقات بفقدان الفريق لكل شيء..!!
أمام المدرب حسام البدري مهمة صعبة للغاية في خلق شخصية فنية مميزة للمريخ.. ولن يتأتي ذلك إلا بالصبر عليه..!!
أغلب النتائج التي حققها المنافس التقليدي الهلال سواء في الدوري الممتاز أو في بطولات أفريقيا.. تسبب فيها الإستقرار الفني والصبر علي المدربين.. خاصة البرازيلي ريكاردو الذي بقي مدرباً للهلال أكثر من ثلاث سنوات..!!
الصربي ميشو تعرض لحرب شعواء بعد الفشل في بلوغ نهائي الكونفدرالية.. ومن ثم خسارة كأس السودان.. ولكن أكبرت في لجنة التسيير الزرقاء الإبقاء عليه لإحداث الإستقرار المنشود..!!
لا ينكر أحد تأثر المجالس المتعاقبة التي ترأسها الوالي بإقالتها المستمرة للمدربين.. بسوء نتائج الفريق.. وحملات الإعلام المريخي وثورات الجماهير الحمراء..!!
يكفي فقط الإشارة إلي أن المريخ وفي ثماني سنوات تعاقب علي تدريبه أكثر من خمسة عشر مدرباً.. ما بين وطني واجنبي.. وهناك من أشرف علي تدريب المريخ أكثر من مرة مثل مازدا وأبوعنجة ومحمود سعد وكروجر..!!
نظام الإنتقالات وإدخال بياناته إلكترونياً.. قضي علي كل مظاهر الفوضي التي كانت تسود الإنتقالات الدولية قبل إعتماد هذا النظام من قبل الفيفا في إكتوبر الماضي..!!
في السابق كانت تتأخر شهادات الإنتقال الدولية بسبب عطل في الفاكسات أو تأخر وصول المخاطبات بين الإتحادات الوطنية.. الشيء الذي تسبب في فقدان الكثير من الأندية للاعبيها..!!
ما دعاني للتذكير بهذا الأمر.. تأخر وصول بطاقة الزامبي فليكس الذي أبدي رغبته في اللعب للهلال منذ حوالي الإسبوعين..!!
كل الأجانب الذين تعاقدت معهم أندية الممتاز.. وصلت شهادات إنتقالهم الدولية في أسرع وقت.. بل أن بطاقة الحضري وصلت خلال ساعات بعد إدخال البيانات الصحيحة المتعلقة بقيمة الصفقة بين المريخ والزمالك..!!
تأخر وصول بطاقة الزامبي فليكس أمر محير للغاية.. ويشير إلي أن هناك أمور خافية.. لأن نظام الإنتقالات الإلكتروني سريع جداً ولا يأخذ كل هذا الوقت لإرسال البطاقة الدولية..!!
إعتذرت منتخبات أثيوبيا وأرتريا ورواندا عن المشاركة في دورة حوض النيل.. وهذا يعني صدور برنامج جديد للبطولة.. وتقليص حجم إستفادة المنتخبات كلها من بعضها البعض..!!
وللأمانة فإن جوائز هذه البطولة ضعيفة للغاية.. ولا تتناسب مع حجم منتخبات وطنية.. إذ لا يعقل أن تكون مجمل جوائز البطولة سبعمائة ألف دولار فقط..!!
هل أراد الإتحاد المصري إعداد منتخبه الذي يتهدده شبح عدم الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا المقبلة.. بأقل سعر..!!؟
هل يعقل أن يفشل إتحاد غني مثل المصري في زيادة قيمة جوائز بطولة حوض النيل إلي مليون دولار..!!؟
ظللت ومنذ نهاية فترة الإنتقالات الأخيرة.. ونجاح المريخ في التعاقد مع عدد مقدر من اللاعبين الوطنيين والأجانب.. أراقب عن كثب كثرة المقابلات التي تجريها الصحف الحمراء وغيرها مع المدربين.. سواءً كانوا من قدامي لاعبي المريخ أو من مدربي الأندية الأخري.. للوقوف علي مدي القراءات التي يبدونها علي المريخ بعد هذه الإضافات النوعية.. ووجدت أن هناك شبه إتفاق علي قيمة هذه الإضافات.. ولكن علي صعيد آخر قد لف أغلبها التفاؤل لدرجة تخوفت منها من تكرار سيناريوهات الأعوام الماضية والتي كان يدخل فيها أيضاً عدد مقد من اللاعبين الوطنيين والأجانب.. ورغم أن قراءات هؤلاء المدربين مبينة علي ما هو مشاهد أمامهم من وقائع.. إلا أن إستباق الأحداث والحديث المكرر عن تسيد المريخ للساحة الموسم المقبل.. يبدو نوعاً من عدم الواقعية.. لأن الجزم بتسيد المريخ للساحة عقب كل تسجيلات كان هو سمة أحاديث المدربين والمحللين عن المريخ في الأعوام السابقة.. ولا أريد هنا نشر الإحباط في نفوس جماهير المريخ.. ولكن علمتنا التجارب أن إطلاق العنان للتفاؤل يأتي دائماً بنتائج عكسية.. وقد حدثت الكثير من الإحباطات التي نسفت كل مساحات التفاؤل.. والسبب هو أننا لا نتعامل بواقعية مع مشوار الفريق ونتائجه التي يحققها سواء كانت إنتصارات أو هزائم.. ووصلت إلي قناعة راسخة أن محللينا ومدربينا لا يضعون أي إحتمالات.. ويجزمون مباشرة بتسيد المريخ للساحة.. ناسين أن كرة القدم ليست لعبة داخل الميدان فقط.. وإنما هناك عوامل كثيرة يمكن أن تتسبب في الإخفاقات مهما كانت قيمة الإضافات التي دخلت كشف أي فريق.. وهنا أعيد فقط سيناريو العام الماضي وتحديداً الخسارة من الهلال في ختام الدورة الأولي ثم الفشل في بلوغ دوري مجموعات الكونفدرالية علي يد جيش النيجر المغمور والضعيف في ذات الوقت..!!
وكانت أغلب التحليلات تتعلق في جزءها الأكبر علي أن المريخ دخل تسجيلات هذا الموسم برؤية سد النقص في الخانات التي تعاني من النقص وهي حراسة المرمي والدفاع والهجوم.. وهذه لا يختلف فيها إثنين.. لأن الإضافات راعت الحوجة الفنية بنسبة قد تصل إلي مائة بالمائة.. ما عدا صناعة اللعب التي لم توفق فيها لجنة التسجيلات.. ولعل أبرز القراءات الهادئة تلك التي تحدثت عن قيمة الإضافات التي دخلت كشف الفريق إبتداءً بحارس أفريقيا عصام الحضري والمدافع الإيفواري واوا سيرجو باسكال والزامبي جوناس ساكواها والمغربي عبدالكريم الدافي.. بالإضافة لمحمد مقدم وحسن جزيرة.. وقد تركزت تحليلات كل من سيد سليم والديبة ومحسن سيد علي الحديث عن الإيفواري باسكال وقدرته علي إحداث الفارق في دفاع المريخ.. خاصة وأن المريخ ظل يعاني في هذا الخط مواسم طويلة.. وقد يكون هذا التحليل منطقياً لحد ما إستناداً علي دخول باسكال الكشف الأحمر بعد ترشيح الثلاثي الذي أشرف علي تدريب منتخبنا الشاب في بطولة سيكافا الأخيرة للأمم.. وإجماعهم الكامل علي إمكانيات هذا اللاعب.. ولم تشمل تحليلات سيد سليم والديبة ومحسن سيد وحتي غيرهم من المدربين.. كل من الحضري وساكواها والدافي بإعتبار أن ثلاثتهم لا غبار عليهم.. فالحضري قيمة فنية عالية في حراسة المرمي علي مستوي القارة السمراء.. ولا أحد يستطيع الطعن في مستواه.. وساكواها شاهده الجميع في دوري أبطال أفريقيا النسخة قبل الماضية.. أما الدافي فصاحب تجربة رائعة مع المريخ.. ولكن تركز الحديث أيضاً عنهم بصورة أخري بإحداثهم الفارق الفني كل في خانته..!!
التحليل الوحيد الذي لفت نظري.. أدلي به المدرب الفاتح النقر.. الذي وصل لحقيقة كل مشاكل المريخ في السنوات الماضيات.. فبعد أن إتفق النقر مع زملاءه حول ضم المريخ لأفضل العناصر.. ربط نجاحها بقوله أن المحك الحقيقي هو نجاح المدرب في إختيار طريقة اللعب التي تناسب كل لاعبي الفريق.. ودلف النقر مباشرة إلي الإشارة لأمر مهم للغاية.. ظللت أتحدث عنه بكثرة.. وهو أن مشكلة المريخ الدفاعية لم تكن مشكلة عناصر وإنما كانت مشكلة تنظيم دفاعي وطريقة لعب عامة.. ولعمري أن الفاتح النقر مس عصب الحقيقة حول كل مشاكل المريخ الفنية في السنوات الثماني الماضيات.. والسبب الرئيسي وراء ذلك هو تعدد المدربين.. وفشلت مجالس المريخ المتعاقبة التي ترأسها الوالي في الحفاظ علي مدرب لمدة عام فقط.. فرأينا مدرباً يشرف علي المريخ بخلاف المدرب الذي بدأ الإعداد.. والذي يأتي في الثلث الأول من الموسم لا يكمل النصف الثاني.. والذي يأتي بعد النصف الثاني لا يشرف علي إعداد الموسم الذي يليه.. بل لم يمضي عام ونصف علي بقاء مدرب في إدارة دفة القيادة الفنية.. بل كان المريخ دائماً ما يشرف عليه في الموسم الواحد أكثر من مدرب.. ووصل العدد إلي أربعة مدربين في موسم واحد وهو الموسم قبل الماضي(كروجر.. مشكلة.. رادان.. مازدا).. ولم تشهد المنطقة الفنية أي إستقرار.. لذا تعددت المدارس التدريبية.. وتعددت معها مشاكل طرق اللعب التي أثرت علي لاعبي الفريق ومردودهم.. فظهرت عمليات التوليف التي عاني منها المريخ.. ففقد المريخ الكثير من العناصر المميزة.. بل فقد كل شيء.. فكان من الطبيعي أن يتعرض لكل تلك الهزات التي أفقدته الدوري الممتاز سبع مرات من أصل ثمانٍ.. وأجبرته علي التوقف عن الذهاب بعيداً في بطولتي أفريقيا للأندية.. رغم حدوث أكبر الإشراقات والتي تمثلت في الوصول لنهائي الكونفدرالية تحت قيادة أوتوفيستر.. ومحاولة تكرار ذات السيناريو في العام الذي تلاه تحت قيادة كروجر.. ووصول الفريق إلي مجموعات دوري أبطال أفريقيا العام قبل الماضي..!!
إتجاه الرياح..!!
من حقنا التفاؤل.. ولكن يجب أن يكون مبنياً علي الواقع.. حيث ظل المريخ يبدأ الموسم بقوة.. ولكنه يتعثر في ختام نصفه الأول.. ومنه تبدأ الإخفاقات بفقدان الفريق لكل شيء..!!
أمام المدرب حسام البدري مهمة صعبة للغاية في خلق شخصية فنية مميزة للمريخ.. ولن يتأتي ذلك إلا بالصبر عليه..!!
أغلب النتائج التي حققها المنافس التقليدي الهلال سواء في الدوري الممتاز أو في بطولات أفريقيا.. تسبب فيها الإستقرار الفني والصبر علي المدربين.. خاصة البرازيلي ريكاردو الذي بقي مدرباً للهلال أكثر من ثلاث سنوات..!!
الصربي ميشو تعرض لحرب شعواء بعد الفشل في بلوغ نهائي الكونفدرالية.. ومن ثم خسارة كأس السودان.. ولكن أكبرت في لجنة التسيير الزرقاء الإبقاء عليه لإحداث الإستقرار المنشود..!!
لا ينكر أحد تأثر المجالس المتعاقبة التي ترأسها الوالي بإقالتها المستمرة للمدربين.. بسوء نتائج الفريق.. وحملات الإعلام المريخي وثورات الجماهير الحمراء..!!
يكفي فقط الإشارة إلي أن المريخ وفي ثماني سنوات تعاقب علي تدريبه أكثر من خمسة عشر مدرباً.. ما بين وطني واجنبي.. وهناك من أشرف علي تدريب المريخ أكثر من مرة مثل مازدا وأبوعنجة ومحمود سعد وكروجر..!!
نظام الإنتقالات وإدخال بياناته إلكترونياً.. قضي علي كل مظاهر الفوضي التي كانت تسود الإنتقالات الدولية قبل إعتماد هذا النظام من قبل الفيفا في إكتوبر الماضي..!!
في السابق كانت تتأخر شهادات الإنتقال الدولية بسبب عطل في الفاكسات أو تأخر وصول المخاطبات بين الإتحادات الوطنية.. الشيء الذي تسبب في فقدان الكثير من الأندية للاعبيها..!!
ما دعاني للتذكير بهذا الأمر.. تأخر وصول بطاقة الزامبي فليكس الذي أبدي رغبته في اللعب للهلال منذ حوالي الإسبوعين..!!
كل الأجانب الذين تعاقدت معهم أندية الممتاز.. وصلت شهادات إنتقالهم الدولية في أسرع وقت.. بل أن بطاقة الحضري وصلت خلال ساعات بعد إدخال البيانات الصحيحة المتعلقة بقيمة الصفقة بين المريخ والزمالك..!!
تأخر وصول بطاقة الزامبي فليكس أمر محير للغاية.. ويشير إلي أن هناك أمور خافية.. لأن نظام الإنتقالات الإلكتروني سريع جداً ولا يأخذ كل هذا الوقت لإرسال البطاقة الدولية..!!
إعتذرت منتخبات أثيوبيا وأرتريا ورواندا عن المشاركة في دورة حوض النيل.. وهذا يعني صدور برنامج جديد للبطولة.. وتقليص حجم إستفادة المنتخبات كلها من بعضها البعض..!!
وللأمانة فإن جوائز هذه البطولة ضعيفة للغاية.. ولا تتناسب مع حجم منتخبات وطنية.. إذ لا يعقل أن تكون مجمل جوائز البطولة سبعمائة ألف دولار فقط..!!
هل أراد الإتحاد المصري إعداد منتخبه الذي يتهدده شبح عدم الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا المقبلة.. بأقل سعر..!!؟
هل يعقل أن يفشل إتحاد غني مثل المصري في زيادة قيمة جوائز بطولة حوض النيل إلي مليون دولار..!!؟
