الجمرة بتحرق الواطيها

جهد كبير ووقت ثمين وعمل مضنى وجهاد مع المسئولين فى الداخل ومع المغتربين انفسهم للوصول الى حل لمشكلة المغتربين المتمثلة فى تعليم ابنائهم .. والذين عانوا الامرين فى هذه الاشكاليه المعقدة التى افرزت الكثير من السلبيات .. اشكالية تدارسها علماء اجلاء فى المهاجر المختلفة من اساتذة الجامعات من المهتمين بامر التعليم العالى فى الوطن ومن رجالات العمل العام المخلصين من كل الفئات .. سنين طويلة صارعو فيها صراع الابطال للوصول الى هذا الحل الذى نعتقد بانه مرضى لجميع الاطراف , مغتربين ومؤسسات تعليميه فى الداخل ومسئولين .. اشكالية ثلاثية الابعاد فيها الرسوم الدراسية وفيها المستوى العلمى الذى نبحث عن تطويره وفيها علاقة المغترب بوطنه .. الفوائد كثيرة من انشاء جامعة المغتربين والتى لا نريد ان نحصرها فى الأمور المادية وان كانت مهمة , فهذه الجامعة ستدر على السودان عملة صعبة كان يدفعها المغتربون على تعليم ابنائهم فى الهند وماليزيا ومصر وغيرها من الدول .. العقلية الرافضة لكل شىء اصبحت هى المسيطرة على كل ما هو جديد وكل مشروع يمكن ان يفيد البلاد والعباد بعد أن اصبحت لكل جهة حساباتها الخاصة .. كم عدد الجامعات والكليات التى اجيزت فى صمت ودون تشويش اعلامى خلال الاعوام الماضيه التى كان يصارع فيها المغتربون من اجل قيام جامعتهم .. وبعضها يعمل الان من منازل داخل بعض الاحياء وليس بها مقومات الجامعة .. لماذا لم نسمع بتلك اأصوات النشاز والمعارضين والمتشائمين ومن يدعون حرصهم على مصلحة الوطن والمغترب من قيام جامعة خاصة بالمغتربين وحرصهم على التعليم عندما اجيزت تلك الجامعات والكليات .. ولماذا كل هذه المعارضة وهذا الضجيج ضد جامعة المغتربين .. تلك الجامعة التى ستقدم عملا فريدا كما خطط لها ومستوى تعليمى متميز وتقنيات اساليب حديثه فى التعليم العالى والتى ستحدث بلا شك طفرة كبيرة فى هذا المضمار من شأنه ان يرتقى بمستوى التعليم العالى لما ستخلقه من منافسة شريفة تدفع بالاخرين لمواكبتها .. المغتربون وحدهم من تضرر من معادلة الشهادة العربية ومن الرسوم العالية وهم وحدهم من حرقته تلك الجمرة .. فكفوا عن ملاحقتهم واتركوهم يعملون فى صمت فهذه الجامعة تعتبر هدية من المغتربين للوطن كما تعودوا دائما بوضع الوطن فى حدقات العيون .