احبطهم يا هيثم
عرف عن قائد الفريق الاول لكرة القدم بنادي الهلال البرنس هيثم مصطفى استقامته وسمو خلقه وقوة شخصيته وحسن قيادته والوقوف الى جانب زملائه في السراء والضراء.
كما عرف عنه حبه الشديد للهلال وغيرته على الشعار وادائه الرجولي الممزوج بالفن والمتعة , ويحفظ له عدم تمنعه عن اللعب لاي سبب من الاسباب او المساومه في الاوقات التي تسبق تجديد عقده مع الفريق.
وبفضل هذه المزايا والخصال التي نادرا ما تتوفر في لاعب كرة في هذا الزمن(الرمادي الرديء) ظل هيثم يركض في الملاعب قرابة العشرين عاما منها ستة عشرة عاما في الهلال وبدون توقف.
حظي هيثم خلال الفترة التي لعب فيها للهلال بتقدير غير عادي من محبي كرة القدم ونال اعجاب الملايين من عشاق الازرق المنتشرين في شتى بقاع العالم , وظل انشودة عذبة في شفاهههم.
تقلد البرنس قيادة فريق الهلال وعمره وقتها لم يتجاوز الرابعة والعشرين , ومع ذلك احدث نقلة كبيرة في مفهوم القيادة , حيث كان يقود بادوار مزدوجة داخل الملعب وخارجه, وهو ما ميزه عن غيره من الكباتن.
في الستة عشر عاما التي امضاها هيثم في صفوف الهلال حقق الفريق لقب الدوري الممتاز عشرة مرات وكاس السودان خمس مرات , وتاهل لنصف نهائي دوري الابطال ثلاث مرات.
كما ساهم مع زملائه في قيادة الفريق الى التاهل لدوري المجموعات في البطولة الكونفدرالية مرتين والى نصف النهائي مرة , والى نهائي دوري ابطال العرب مرة.
ودخل الهلال قائمة المائة في التصنيف الذي يعده الاتحاد الدولي للاحصاء والتاريخ في عهد قيادة هيثم مصطفى للهلال , حيث بلغ الفريق المركز رقم 66 في احد شهور عام 2007 كافضل مركز يحققه فريق سوداني.
في الخمس سنوات الاخيرة كان هيثم يمثل احد الركائز الاساسية في فريق القدم وكان خلف كل الانجازات التي تحققت في تلك الفترة والتي ياتي من ابرزها انجاز الفوز بلقب الدوري خمس مرات على التوالي.
وفي عهد قيادته اصبح الفارق بين فريق الهلال وغريمه المريخ في نتائج المواجهات المباشرة منذ انطلاق بطولة الدوري العام عام 1995 كبيرا جدا , حيث فاز الهلال في اربعة عشرة مباراة مقابل خمسة فقط للمريخ.
وكان لهيثم مصطفى دورا بارزا في الاستقرار الذي كان يعيشه فريق الهلال طوال الاعوام الماضية, حيث كان يساهم في حل مشاكل زملائه اللاعبين ويزورهم في منازلهم ويسارع بتلبية احتياجاتهم.
لاعب بهذه المواصفات النادرة وقائد بتلك الشخصية المتفردة ونجم بكل هذا التاريخ الحافل بكل ما هو جميل كان من الطبيعي ان يكون هدفا لبعض ضعاف النفوس من انصار ومشجعي النادي المنافس.
لم نستغرب الحملة التي تعرض لها هذا اللاعب قبل واثناء وبعد مباراة فريقه مع المريخ في نهائي كاس السودان الخميس , ولم نندهش للبذاءات التي طالته وعدد من افراد عائلته.
الذين خططوا لهذا العمل اللئيم ونفذوه امام كاميرات الشروق كانوا يهدفون الى انهاء مسيرة البرنس مع الكرة ومع فريق الهلال بعد ان شعروا ان بقائه مع الهلال لعام اخر او عامين سيشكل خطرا عليهم.
والخطر الذي يخشون منه كما هو معلوم ليس الفوز على فريقهم مرة او اثنان او ثلاثة او الاحتفاظ بلقب الدوري لثلاث او اربعة او حتى خمس سنوات , الخطر في نظرهم هو ان يحقق الهلال بطولة خارجية.
وياتي التصعيد هذه المرة ضد البرنس وبذلك الشكل غير المالوف بعد ان شعروا ان الهلال اقترب كثيرا من تحقيق الانجاز الخارجي وبات على بعد خطوات منه.
صحيح ان ما تعرض له هيثم يوم مباراة القمة امر خطير وبشع وفظيع ولا يمكن لبشر مهما كانت رباطة جاشه ان يتحمله او يتجاوزه بسهولة , لذلك كان من الطبيعي ان ينهار ويعتكف في منزله ويفكر في الاعتزال .
لكننا نعتقد ان البرنس الذي صال وجال في ملاعب الكرة قرابة العشرين عاما محليا وخارجيا واكتسب العديد من الخبرات سيكون قادرا على تجاوز هذه المحنة بايمانه القوي وبوقفة جماهير الهلال واقطابه ورموزه والعودة لقيادة الفريق على افضل ما يكون.
فالهلال والمنتخب الوطني يا برنس ما يزالان بحوجة لجهودكم وخبرتكم وحنكتم , وابتعادكم عن الملاعب اوتفكيركم في الاعتزال سيحقق اماني واشواق ورغبات الذين نظموا تلك الهتافات البذيئة ضدكم وضد افراد اسرتكم الكريمة.
احبطهم يا هيثم وعد الى بيتك الكبير وقيادة فريقك العظيم , وتاكد ان جماهير الهلال لن تتركك لوحدك تعاني , وستقتص لك من الذين دبروا ذلك العمل القبيح.
آخر الكلام
تعقد دائرة الكرة بالهلال مؤتمرا صحفيا عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بالنادي يتحدث فيه مدير الدائرة عاطف النور ومدرب الفريق الصربي ميشو وذلك لالقاء الضوء على خطط اعداد الفريق للموسم الجديد.
الحديث عن مستقبل الفريق في هذا الوقت وتمليك جماهير الهلال المعلومة الصحيحة عن اعداد فريقها للموسم الجديد منذ وقت مبكر , يحسب لصالح الدائرة ولادارة النادي .
ونامل ان نسمع اليوم ما يطمئننا على مستقبل الفريق المواجه بتحديات كبيرة في الموسم المقبل في الداخل والخارج.
نعتقد ان فرصة المنتخب السوداني في التاهل لربع نهائي بطولة امم افريقيا للمحليين ستكون ميسرة بعد ظهور نتيجة القرعة التي جرت امس بالخرطوم في حفل حظي بحضور انيق من كبار المسؤولين في الدولة والاتحادين الافريقي والسوداني.
ولا نحسب ان المنتخب السوداني الذي سيواجه الجابون ويوغندا والجزائر سيكون عاجزا عن التاهل للمرحلة المقبلة او الاستمرار حتى المراحل النهائية.
فالمنتخب الذي يتصدر مجموعته في التصفيات الافريقية ويتساوى مع غانا في عدد النقاط سيكون مؤهلا للاستمرار في البطولة التي سننظمها في فبراير المقبل اذا تم اعداده بالصورة المطلوبة.
الاستغناء عن محترفي المريخ الستة دفعة واحدة يؤكد ان اختيارهم في البداية لم يتم وفقا لرؤى فنية كما ادعى اعلام المريخ.
وعودة جمال الوالي لرئاسة المريخ , ستعني ان الهلال سيكون موعود ابالحصول على لقب الدوري خمس مرات على التوالي.
عرف عن قائد الفريق الاول لكرة القدم بنادي الهلال البرنس هيثم مصطفى استقامته وسمو خلقه وقوة شخصيته وحسن قيادته والوقوف الى جانب زملائه في السراء والضراء.
كما عرف عنه حبه الشديد للهلال وغيرته على الشعار وادائه الرجولي الممزوج بالفن والمتعة , ويحفظ له عدم تمنعه عن اللعب لاي سبب من الاسباب او المساومه في الاوقات التي تسبق تجديد عقده مع الفريق.
وبفضل هذه المزايا والخصال التي نادرا ما تتوفر في لاعب كرة في هذا الزمن(الرمادي الرديء) ظل هيثم يركض في الملاعب قرابة العشرين عاما منها ستة عشرة عاما في الهلال وبدون توقف.
حظي هيثم خلال الفترة التي لعب فيها للهلال بتقدير غير عادي من محبي كرة القدم ونال اعجاب الملايين من عشاق الازرق المنتشرين في شتى بقاع العالم , وظل انشودة عذبة في شفاهههم.
تقلد البرنس قيادة فريق الهلال وعمره وقتها لم يتجاوز الرابعة والعشرين , ومع ذلك احدث نقلة كبيرة في مفهوم القيادة , حيث كان يقود بادوار مزدوجة داخل الملعب وخارجه, وهو ما ميزه عن غيره من الكباتن.
في الستة عشر عاما التي امضاها هيثم في صفوف الهلال حقق الفريق لقب الدوري الممتاز عشرة مرات وكاس السودان خمس مرات , وتاهل لنصف نهائي دوري الابطال ثلاث مرات.
كما ساهم مع زملائه في قيادة الفريق الى التاهل لدوري المجموعات في البطولة الكونفدرالية مرتين والى نصف النهائي مرة , والى نهائي دوري ابطال العرب مرة.
ودخل الهلال قائمة المائة في التصنيف الذي يعده الاتحاد الدولي للاحصاء والتاريخ في عهد قيادة هيثم مصطفى للهلال , حيث بلغ الفريق المركز رقم 66 في احد شهور عام 2007 كافضل مركز يحققه فريق سوداني.
في الخمس سنوات الاخيرة كان هيثم يمثل احد الركائز الاساسية في فريق القدم وكان خلف كل الانجازات التي تحققت في تلك الفترة والتي ياتي من ابرزها انجاز الفوز بلقب الدوري خمس مرات على التوالي.
وفي عهد قيادته اصبح الفارق بين فريق الهلال وغريمه المريخ في نتائج المواجهات المباشرة منذ انطلاق بطولة الدوري العام عام 1995 كبيرا جدا , حيث فاز الهلال في اربعة عشرة مباراة مقابل خمسة فقط للمريخ.
وكان لهيثم مصطفى دورا بارزا في الاستقرار الذي كان يعيشه فريق الهلال طوال الاعوام الماضية, حيث كان يساهم في حل مشاكل زملائه اللاعبين ويزورهم في منازلهم ويسارع بتلبية احتياجاتهم.
لاعب بهذه المواصفات النادرة وقائد بتلك الشخصية المتفردة ونجم بكل هذا التاريخ الحافل بكل ما هو جميل كان من الطبيعي ان يكون هدفا لبعض ضعاف النفوس من انصار ومشجعي النادي المنافس.
لم نستغرب الحملة التي تعرض لها هذا اللاعب قبل واثناء وبعد مباراة فريقه مع المريخ في نهائي كاس السودان الخميس , ولم نندهش للبذاءات التي طالته وعدد من افراد عائلته.
الذين خططوا لهذا العمل اللئيم ونفذوه امام كاميرات الشروق كانوا يهدفون الى انهاء مسيرة البرنس مع الكرة ومع فريق الهلال بعد ان شعروا ان بقائه مع الهلال لعام اخر او عامين سيشكل خطرا عليهم.
والخطر الذي يخشون منه كما هو معلوم ليس الفوز على فريقهم مرة او اثنان او ثلاثة او الاحتفاظ بلقب الدوري لثلاث او اربعة او حتى خمس سنوات , الخطر في نظرهم هو ان يحقق الهلال بطولة خارجية.
وياتي التصعيد هذه المرة ضد البرنس وبذلك الشكل غير المالوف بعد ان شعروا ان الهلال اقترب كثيرا من تحقيق الانجاز الخارجي وبات على بعد خطوات منه.
صحيح ان ما تعرض له هيثم يوم مباراة القمة امر خطير وبشع وفظيع ولا يمكن لبشر مهما كانت رباطة جاشه ان يتحمله او يتجاوزه بسهولة , لذلك كان من الطبيعي ان ينهار ويعتكف في منزله ويفكر في الاعتزال .
لكننا نعتقد ان البرنس الذي صال وجال في ملاعب الكرة قرابة العشرين عاما محليا وخارجيا واكتسب العديد من الخبرات سيكون قادرا على تجاوز هذه المحنة بايمانه القوي وبوقفة جماهير الهلال واقطابه ورموزه والعودة لقيادة الفريق على افضل ما يكون.
فالهلال والمنتخب الوطني يا برنس ما يزالان بحوجة لجهودكم وخبرتكم وحنكتم , وابتعادكم عن الملاعب اوتفكيركم في الاعتزال سيحقق اماني واشواق ورغبات الذين نظموا تلك الهتافات البذيئة ضدكم وضد افراد اسرتكم الكريمة.
احبطهم يا هيثم وعد الى بيتك الكبير وقيادة فريقك العظيم , وتاكد ان جماهير الهلال لن تتركك لوحدك تعاني , وستقتص لك من الذين دبروا ذلك العمل القبيح.
آخر الكلام
تعقد دائرة الكرة بالهلال مؤتمرا صحفيا عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بالنادي يتحدث فيه مدير الدائرة عاطف النور ومدرب الفريق الصربي ميشو وذلك لالقاء الضوء على خطط اعداد الفريق للموسم الجديد.
الحديث عن مستقبل الفريق في هذا الوقت وتمليك جماهير الهلال المعلومة الصحيحة عن اعداد فريقها للموسم الجديد منذ وقت مبكر , يحسب لصالح الدائرة ولادارة النادي .
ونامل ان نسمع اليوم ما يطمئننا على مستقبل الفريق المواجه بتحديات كبيرة في الموسم المقبل في الداخل والخارج.
نعتقد ان فرصة المنتخب السوداني في التاهل لربع نهائي بطولة امم افريقيا للمحليين ستكون ميسرة بعد ظهور نتيجة القرعة التي جرت امس بالخرطوم في حفل حظي بحضور انيق من كبار المسؤولين في الدولة والاتحادين الافريقي والسوداني.
ولا نحسب ان المنتخب السوداني الذي سيواجه الجابون ويوغندا والجزائر سيكون عاجزا عن التاهل للمرحلة المقبلة او الاستمرار حتى المراحل النهائية.
فالمنتخب الذي يتصدر مجموعته في التصفيات الافريقية ويتساوى مع غانا في عدد النقاط سيكون مؤهلا للاستمرار في البطولة التي سننظمها في فبراير المقبل اذا تم اعداده بالصورة المطلوبة.
الاستغناء عن محترفي المريخ الستة دفعة واحدة يؤكد ان اختيارهم في البداية لم يتم وفقا لرؤى فنية كما ادعى اعلام المريخ.
وعودة جمال الوالي لرئاسة المريخ , ستعني ان الهلال سيكون موعود ابالحصول على لقب الدوري خمس مرات على التوالي.