اللقب ازرق
اذا كانت (المجنونة ) قد عاندت لاعبي الهلال في مباراتهم مع الصفاقصي التونسي في اياب نصف نهائي مسابقة كاس الاتحاد الافريقي ورفضت الانصياع لاوامرهم خلال وقت المباراة واثناء ركلات الجزاء الترجيحية.
واذا كان سوء الطالع قد حرم الهلال من تسجيل اكثر من خمسة اهداف في شباك الفريق التونسي وتسبب في الاطاحة به من البطولة الكونفدرالية ومنعه من التاهل للنهائي.
فان الوضع امام المريخ اليوم سيكون مختلفا باذن الواحد الاحد , حيث لا نتوقع ان يتواصل العناد وسوء الطالع مع الهلال للمرة الثانية خلال اسبوع واحد وفي مباراتين حاسمتين.
فالهلال وكما هو معروف عنه فانه نادرا ما يخسر في مباراتين متتاليتين مهما كانت الظروف , شانه في ذلك شان الفرق الكبيرة التي سرعان ما تنهض وتنتفض اذا ما تعرضت لاي هزة.
لذلك نتوقع من لاعبي الهلال ان يلعبوا الكرة التي نعرفها عنهم ليواصلوا مسيرة التفوق على المريخ ويحسموا المباراة وفي وقتها الاصلي ويحتفظوا باللقب للمرة الثانية على التوالي والسابعة خلال ثمان سنوات.
كل المعطيات تشير الى ان الفريق الازرق سيكون عريس الليلة والمرشح للفوز باكثر من هدفين , اللهم الا اذا حدثت معجزة او تعرض الى ظلم تحكيمي كما حدث في نهائي الموسم قبل الماضي.
ان تفوق الهلال فنيا على نده المريخ وعلى جميع الفرق المحلية لا يحتاج الى دليل فقد , اكتسب هذا التميز من خلال اللعب الافريقي المتواصل في الخمس سنوات الماضية وتقدمه في بطولات الكاف الى مراحل بعيدة.
كما ان تميز لاعبيه عن غيرهم في الفرق الاخرى وانضباطيتهم وولائهم الشديد لناديهم وشعورهم الدائم بالمسؤولية اضاف لهم الكثير واهلهم للانضمام للمنتخب الوطني الذي اصبحت تشكيلته الاساسية تضم تسعة من لاعبي الهلال.
في آخر ستة مواجهات بين الفريقين كسب الهلال ثلاثة مباريات وتعادلا في اثنتين بينما كسب المريخ واحدة , وفي هذا تاكيد آخر على تفوق الفرقة الزرقاء على الحمراء.
ويتنافس على لقب هداف الدوري ثلاثة لاعبين من الهلال هم كاريكا (13) ومهند الطاهر (12) وسادومبا (10) بينما لا يظهر في قائمة الاوائل غير لاعب واحد من المريخ.
يتواجد في هجوم الازرق المرعب سادومبا الذي سجل هدفي فريقه في شباك المريخ بنهائي كاس السودان الموسم الماضي , وبه ايضا الخطير كاريكا صاحب رصاصة الرحمة في آخر لقاء.
وهناك مهند الطاهر صاحب التصويبات القوية والمتقنة والذي افتتح التسجيل في مباراة الدور الاول التي انتهت بهدفين نظيفين والوافد الجديد (العقرب) بكري المدينة.
ويقود الفريق الازرق البرنس هيثم مصطفى صاحب التمريرات القاتلة والقيادة الواعية ويعاونه في وسط الملعب زميليه المعلم عمر بخيت والصنديد علاء الدين.
اما الدفاع الذي يتواجد في صفوفه سيف الهلال البتار مساوي والنحلة خليفة والمالي باري دمبا والشبل عبداللطيف بويا والحارس العملاق المعز يكفيه فخرا انه نجح في حماية مرماه من أي هدف خلال الست مباريات التي سبقت مباراة النيل.
وهناك الحارسان جمعة والدعيع والنيجيري يوسف محمد والصاعد بسرعة الصاروخ التاج والنحلة بشة وبقية العقد الفريد.
ان التفاؤل الذي ينتظم الاسرة الهلالية قبل مباراة اليوم رغم ظروف الفريق المثخن بجراح الخروج من الكونفدرالية , ياتي من كونهم يثقون في فريقهم وقدرة لاعبيه على تحقيق امالهم وتطلعاتهم.
وما النصر الا من عند الله.
آخر الكلام
مباراة الليلة هي مباراة جماهير قبل ان تكون مباراة لاعبين ومدرب , ولذلك ننتظر من جماهير الهلال ان تحرص على الحضور المبكر وملء المدرجات الشمالية من اجل مساندة الفريق وتشجيع اللاعبين.
ونحن على ثقة من ان رفاق البرنس سيكونوا عند الوعد ولن يخذلوهم وسيؤدون الواجب وزيادة وسيقدمون لهم لقب الدوري هدية لهم.
الدموع التي زرفها اللاعبون عقب نهاية مباراة الصفاقصي كانت تعبر حقيقة عن اسفهم للحزن الذي عم المدرجات وتمدد في كل انحاء الوطن وسكن في الدواخل الزرقاء.
نتمنى من الحكام ان يكونوا صاحين طوال وقت المباراة , ونامل منهم ان يحرصوا على تطبيق القانون على الجميع .
أي خطا يقع فيه الحكم او مساعديه يساهم في التاثير على نتيجة المباراة او أي تحامل على الهلال كما حدث في المباريات السابقة ستكون عواقبه وخيمة.
جماهير الهلال التي صبرت على ظلم فريقها في اكثر من مناسبة وخصوصا في مباريات المريخ , لن تقف مكتوفة الايدي هذه المرة لو شعرت بوجود مؤامرة على فريقها.
قد تتزامن فرحة فوز الهلال اليوم على المريخ واحتفاظه باللقب المحلي مع فرحة قبول شكواه ضد الصفاقصي التونسي وتاهله لنهائي الكونفدرالية.
الشغل في القاهرة ماشي تمام يا وصيفاب.