• ×
الثلاثاء 21 مايو 2024 | 05-19-2024
ابراهيم عبدالرحيم

في وجه الرياح

ابراهيم عبدالرحيم

 1  0  1777
ابراهيم عبدالرحيم
كاد أن يضيع الممتاز..!!
لم تعش جماهير المريخ علي أعصابها في أي من مباريات الدوري الممتاز منذ إنطلاقته.. مثلما عاشت عليها أمس وهي تري فريقها يظهر بمستوي سيئ للغاية.. وتسبب هذا المستوي في منح الموردة الدافعية الكاملة للتقدم عليه بهدف في بداية الشوط الثاني.. ليفلح البديل ياسر الديبة في إعادة المريخ للمباراة بهدف التعادل.. ومن ثم يريح راجي الأعصاب التالفة بهدف بديع قبل دقيقتين من نهاية الزمن الرسمي للمباراة.. ليحقق المريخ أصعب فوز له في الممتاز علي أرضه.. وصعوبة الفوز تكمن في تأخر المريخ بهدف.. فضلاً عن السوء الذي لازم الفريق منذ بداية المباراة.. ولا معني البتة للحديث عن الإسلوب الدفاعي الذي لعب به فريق الموردة.. لأنه لا يعقل أن يكون فريق مثل المريخ يمتلك كل الحلول لضرب أي تكتل.. يفشل في التعامل مع هذا الإسلوب الدفاعي.. ولكن للأسف فشل المريخ في ذلك بتباعد خطوطه والإصرار المقيت علي اللعب الفردي والتهديف الطائش من مسافات بعيدة.. والكرات العكسية غير المتقنة التي كانت تذهب مباشرة لدفاع الموردة لتمتع أفراده بطول القامة.. بالإضافة لقصر قامة هنو وراجي عبدالعاطي.. ولكم أن تتخيلوا أن أول محاولة مريخية جادة علي مرمي الموردة كانت بعد مرور ثلث ساعة من بداية المباراة.. وهذا يؤكد بجلاء الإسلوب الغريب الذي لعب به المريخ.. بطء في الحركة.. سوء في التمرير والإستلام.. غياب تام للحلول الفردية أو الجماعية..!!
والأغرب من ذلك والذي يحسب علي المدرب كروجر.. التشكيل الخاطئ الذي بدأ به المباراة.. خاصة الدفع بالمهاجم هنو البعيد تماماً عن المشاركة أساسياً منذ فترة طويلة.. اللهم إلا إذا أراد الجهاز الفني مجاملته بإشراكه ضد فريقه السابق بإعتبار أن هذه أول مشاركة له بشعار المريخ.. فهنو ومنذ البداية ظهر تائهاً لا يقوي علي فعل شيء.. لأنه أصلاً مفتقد لحساسية المباريات.. وكان الأحري بكروجر الدفع بقلق أو فيصل العجب منذ البداية.. وتحديداً قلق لأنه ظل يشارك أساسياً.. ورأينا كيف أن الثنائي نجح في تغيير شكل واداء الفريق نحو الأفضل.. فكان أن أدرك المريخ التعادل ومن ثم تحقيق الفوز.. والتشكيل الخاطئ الذي بدأ به كروجر كاد أن يدفع المريخ ثمنه غالياً.. ولكن عناية السماء وحدها هي من أنقذت المريخ من خسارة نقطتين كانتا كفيلتين بقتل طموحات الجماهير بإمكانية المنافسة علي لقب الدوري الممتاز.. والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل قام كروجر بتدريب لاعبي المريخ علي كيفية التعامل مع أي تكتل دفاعي يلعب به الخصم.. أم أنه ترك الأمور للصدفة ولمهارات لاعبي المريخ والفارق في اللياقة البدنية.. فالمريخ بالأمس وحتي نهاية المباراة فشل في قيادة ولو هجمة منظمة واحدة.. ومن ينظر إلي هدفي الفريق يجد أن الأول نتج عن كرة مقطوعة من لاعب الموردة عثمان حجو.. مررها نجم الدين لياسر الديبة المتوغل داخل دفاع الموردة.. وأن الثاني نتج من مجهود فردي رائع لراجي بعد أن تلقي تمريرة من قلق شبيهة بتمريرة نجم الدين لياسر الديبة.. ولكن الفارق بين الديبة وراجي تمثل في أن الأول وجد نفسه في مواجهة صلاح الحاج حارس الموردة.. فيما إستخدم الثاني ذكاءه في لعب الكرة من زاوية صعبة للغاية..!!
الموردة وللأمانة.. تفوقت علي المريخ معظم فترات المباراة.. باللعب الضاغط والتحول السريع دفاعاً وهجوماً.. وحسن الإستلام والتمرير والإنتشار الجيد في خطوط اللعب.. فضلاً عن الروح التي لعب بها أفرادها.. وهذه الأشياء غابت عن المريخ تماماً.. وما ساعد الموردة علي التطبيق الحرفي لإساليب اللعب الضاغط والتحول السريع وبناء الهجمات المنظمة.. هو سماح لاعبي المريخ لهم بتنفيذ كل ذلك دون أدني مقاومة أو ممارسة ضغط مماثل.. فلعب أفرادها(علي أكثر من راحتهم).. فكان من الطبيعي أن تسعي الموردة للخروج بنقاط المباراة بعد أن كانت تفكر في الخروج بأقل خسائر.. ولكن مستوي المريخ وتباعد خطوطه وبمرور الوقت منح القراقير الثقة في التقدم أماماً.. وأقولها بكل صراحة أن هجمات الموردة كانت لها خطورتها علي مرمي رمزي صالح.. ولولا التعامل الصارم من سفاري وطارق مختار لما نجح المريخ في الخروج سالماً من مباراة الأمس.. فقد وقع علي الثنائي عبء سوء لاعبي خط الوسط ما عدا سعيد.. فالشغيل لا زال سادراً في غي اللعب الفردي والتمريرات الخاطئة والتشتيت العشوائي للكرات خاصة الرأسية منها رغم طوله الفارع.. فيما كان التونسي النفطي في أسوأ حالاته.. أما مصعب عمر فلم يحس به أحد إلا لحظة خروجه.. الشيء الذي فرض علي أطراف المريخ نجم الدين وموسي الزومة المكلفين بقيادة الهجمات من مناطقهما الميل التام دفاعاً.. ليكون قرار كروجر بسحب هنو والنفطي ومصعب منطقياً للغاية.. فجميعهم لم يكونوا يستحقون البقاء حتي نهاية الشوط الأول..!!
التبديلات التي أجراها الألماني كروجر.. جميعها كانت ناجحة وأثرت بشكل مباشر في إقتناص المريخ للنقاط الثلاث.. فياسر الديبة نجح في تقديم نفسه بشكل جيد بإعادته المريخ لجو المباراة بهدفه التعادلي.. والذي أكد به هدوءه التام في مواجهة المرمي.. وهذه ميزة غير متوفرة في اللاعب هنو الذي يثبت يومياً خطأ تسجيله في كشوفات المريخ.. فالديبة وبما قدمه في شوط واحد فقط كان أفضل من كل مشاركات هنو رغم الفارق الكبير في الخبرة بإعتبار أن هنو لعب في الدرجة الممتازة أكثر من خمس سنوات.. ولو كان كروجر يقوم بمنح ياسر الديبة فرصة المشاركة المستمرة كبديل لطرح اللاعب الناشيء نفسه كواحد من الخيارات الهجومية التي يمكن اللجوء إليها في أي وقت.. أما ثنائي الخبرة فيصل العجب وقلق فقد أسهما بشكل مباشر في تنظيم ألعاب المريخ.. خاصة قلق الذي أعاد لوسط المريخ هيبته.. وساهم في تنويع اللعب سواء عن طريق الأطراف أو العمق.. وإن كان فيصل أقل بقليل من زميله قلق.. إلا أنه إجتهد أيضاً في فعل شيء.. ليتضح لكروجر أن مباريات الجولات الأخيرة من الممتاز لا تحتاج للمغامرة والوقوع في أخطاء التشكيل الذي سيبدأ المباراة.. مثلما حدث في مباراة الأمس التي كادت أن تعصف بكل ما سعي لإصلاحه منذ توليه تدريب المريخ قبل حوالي الشهرين.. لأن مباريات الجولات الأخيرة تحتاج إلي تعامل خاص حتي لا يتعرض الفريق لأي فقدان للنقاط يرمي به خارج دائرة التنافس علي لقب البطولة..!!
إتجاه الرياح..!!
الهدف الذي أحرزه الطيب الماحي في مرمي رمزي صالح.. أقل ما يوصف به أنه فضيحة.. إذ لا يعقل أن تمر عكسية الطاهر الحاج من كل دفاع المريخ ومن حارسه بهذه الطريقة..!!
موسي الزومة يتحمل مسؤولية هذا الهدف تماماً.. فبعد أن تفرج دفاع وحارس المريخ علي عكسية الطاهر الحاج.. تلكأ موسي الزومة في إبعادها.. ليخطفها الطيب الماحي أو(كابتن ماجد) محرزاً بها الهدف الذي أدخل الخوف في نفوس جماهير المريخ..!!
راجي غاب معظم فترات المباراة.. ولكن عودته كانت أحلي عودة بهدفه البديع واللوحة والذي لا يحرزه إلا لاعب صاحب موهبة ونظرة.. فقد كان هدف حفظ ماء وجه المريخ والحفاظ علي الحظوظ قائمة في المنافسة علي الممتاز..!!
مباراة الأمس كانت درساً قاسياً لكروجر ولاعبيه.. فقد كاد أن يتسرب حلم المنافسة علي الممتاز.. وعلي الجميع الإنتباه جيداً والفريق مواجه بمباراة الخرطوم في الأول من الشهر المقبل..!!
أكثر ما أحزنني في لقاء الأمس بعد المستوي السيئ مجملاً.. الحضور الضعيف لجماهير المريخ.. وقد تفاجأت به تماماً.. إذ لا يعقل أن تحظي مباراة قمة كمباراة الأمس بمثل هذا الحضور من جماهير الزعيم..!!
وليت الحضور الضعيف توقف عند هذا الحد.. فقد غاب التشجيع تماماً عن الجماهير التي اصابها الذهول من مستوي الفريق.. ففضلت الفرجة.. ولم تصحو إلا علي وقع هدفي الديبة وراجي..!!
رغم إحترامي الكامل لإقتراح أستاذي العزيز علم الدين هاشم بتأجيل مبادرة(السوبر) التي طرحتها للم الشمل المريخي.. لوقت لاحق لإعتبارات إنشغال الفريق بحصاد الموسم.. إلا أنني أقول له أن المبادرات لا ترتبط بأي توقيت ويمكن أن تطرح متي ما إستدعي الحال..!!
أقلام(السوبر) لها رأيها في كل ما يحدث في المريخ من خلافات.. ولكنها فضلت الصمت دعماً للمبادرة.. مع لزوم التنويه..!!
غداً بحول الله أعلق علي تصريحات الفلسطيني رمزي صالح لوكالة أنباء بلاده بإمتلاكه حق فسخ تعاقده مع المريخ بعد ستة أشهر من توقيع العقد.. بالإضافة للثغرات الواضحة في تعاقدات المريخ مع محترفيه..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عبدالرحيم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    rayyan 10-19-2010 05:0
    كاد ان يضيع الممتاز...باللة انت عندك لعيبة..ديل لعيبة ديل..الشغيل..السعودي..طارق مختار..هنو..الزومة..مصعب.. الخ الخ..كمية من الكرور..صدقوني انا هلالابي...كدت اصاب بالقي لمستوياتهم..وعرفت كيف صار الفرق شاسعا بيننا وبينكم...وبسم اللة ماشا اللة علي هلالنا...حتي وان لم نحرز اي بطولة هذا العام..سنقول لهم شكرا جزيلا فقد افرحتمونا كثيرا.مريخك خرج ولم ولن يعود القريب العاجل ابدا...مابقي فية مثل بقايا انسان اهلكة الزمن والكوارث والامراض المستعصية..ابو ريا\السعودية
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019