إعترافات.. رغم روعة التعادل مع غانا..!!
المظهر الرائع الذي لعب به صقور الجديان أمام المنتخب الغاني.. وإنتزاع نقطة غالية خارج الديار.. أسعدا القاعدة الكروية في السودان أيما سعادة.. لا سيما وأن الجميع دون إستثناء كان يتوقع الخسارة لا محالة.. وكاذب من يقول غير ذلك حتي ولو إمتلك كل الحق في إطلاق عنان الثقة في لاعبي منتخبنا وجهازهم الفني.. ففي نهاية الأمر هذه هي كرتنا السودانية(يوم في الأرض ويوم في السماء) لا تثبت علي حال.. رغم قناعتي أن ما قدمه صقور الجديان يستحق أن يعض عليه الجميع بالنواجز.. وإعتباره نواة لإعادة الكرة السودانية لسابق عهدها.. فالتعادل مع غانا مفرح للغاية.. وأعطي الجميع ثقة لا حدود لها في نجوم المنتخب الوطني.. ولكن لا بد من التأكيد علي الكثير من الحيثيات.. والإدلاء بالكثير من الإعترافات حتي لا نغرق في بحر التعادل الرائع.. وننسي واقعنا الكروي الذي لم يصل حتي هذه اللحظة لمرحلة مقارعة الكبار.. ووضع الثقة الكاملة في لاعبينا لتحقيق الإنتصارات.. لأن كرتنا في الأصل غير منظمة.. ولا تعتمد علي منهاج بعينه سوي ترك الأمور للظروف والصدف.. وحتي تعادل كوماسي كان بسبب إستهتار النجوم السوداء بمنتخبنا.. وهذه هي عادة المنتخبات الكبيرة مع المنتخبات صاحبة الحضور الضعيف في مثل هذه التصفيات.. وعندما أقول هذا. في مخيلتي ما حدث في تصفيات التأهل لنهائيات كأس العالم بكوريا واليابان وفرصة منتخبنا الرائعة في بلوغ المونديال.. ورأينا كيف أن نيجيريا وبعد أن شعرت بخطورة موقفها وإمكانية عدم تأهلها.. إستطاعت رمي تطلعاتنا في بحر الأماني.. ويمكن لغانا إذا شعرت بخطورة موقفها من تصدر مجموعتنا ومن ثم الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا دون المرور بمركز أفضل الثواني.. يمكن أن تكرر ذات المشهد.. ليس مع السودان وحده.. ولكن مع كل فرق المجموعة..!!
لا أريد نشر الإحباط.. وشعبنا الذي يتحين أي فرصة للفرح في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها سياسياً وإقتصادياً.. ولكن يجب أن نكون واقعيين بالدرجة التي نعرف معها وقع خطواتنا.. مقارنة مع منتخبات عريقة لها تأريخها ومشاركاتها الدائمة علي الصعيدين الأفريقي والعالمي.. وتمتلك من المحترفين القادرين علي صناعة الفارق في أي لحظة.. والتعادل مع غانا يجب أن لا ينسينا الكثير من العيوب التي تعاني منها كرتنا.. وكل من شاهد اللقاء بعين فاحصة بعيداً عن العاطفة يجد أن نسبة الإستحواذ علي الكرة فقط كانت تميل لصالح المنتخب الغاني بنسبة قد تصل إلي أكثر من سبعين في المائة.. وأن النجوم السوداء حاصرت منتخبنا حصاراً رهيباً طيلة زمن المباراة.. وإستخدم نجومها كل المهارات والحيل والطرق لتحقيق الفوز.. وتنوعت خططهم وتغيرت بتغير واقع المباراة.. فقي حين إكتفي منتخبنا الوطني بالركون الكامل للدفاع وتقفيل كل المنافذ.. ورغم أن هذا يعد تنظيماً يمكن أن اللجوء إليه عند مواجهة الكبار.. إلا أن هناك فنون أخري غابت عن منتخبنا الذي إمتلك الجرأة في بعض الأحيان.. ونجح في مرتين أو ثلاث في مجاراة منتخب النجوم السوداء.. ولكن حتي هذه المجاراة إكتسبت طابع المجهود الفردي.. وغاب عنها الطابع الجماعي.. وهذا بالطبع ناتج عن غياب بصمة الإنضباط التكتيكي المستمر في كل المباريات.. لأن اللاعب السوداني لم يحدث له أن لعب بوتيرة واحدة طيلة مباراة واحدة ناهيك عن الإستمرار بها في كل المنافسات كما حدث أو يحدث من المنتخب الغاني وبقية منتخبات القارة.. ولا أريد المقارنة.. لأنها في الأصل معدومة تماماً..!!
وبنظرة إلي واقع مباراة صقور الجديان مع المنتخب الغاني.. نجد أن صقور الجديان فشلوا في تنفيذ تكتيكين في آن واحد.. فكل الفرق أو المنتخبات التي تتقن فن دفاع المنطقة الكامل.. وقفل المنافذ أمام الفريق الخصم.. خاصة إذا كان هذا الخصم يمتلك الحلول والقدرات لضرب أي تكتل.. نجد أنها تجيد تطبيق تكتيك آخر وهو فن الهجمة المرتدة وإستغلال تقدم الفريق الخصم بكلياته هجوماً.. ومن ثم خطف هدف يعقد به حسابات الفريق الخصم.. فكان أن لجأ منتخبنا لتطبيق تكتيك قفل المنافذ.. ونجحوا في ذلك.. وحتي الهجمتين الخطرتين اللتين قادهما منتخبنا علي مرمي ريتشارد كينغستون حارس غانا نتجتا عن مجهود فردي.. فتهديفة قلق التي لعبها خلف الحارس كانت بمجهود خالص منه.. وإنفراد مدثر كاريكا بمرمي النجوم السوداء كان نتاج إرسال طويل من الحارس المعز محجوب.. وليس هذا معناه أن منتخبنا لم يحاول مبادلة الخصم الهجمة بالهجمة.. فقد نجح أكثر من مرة في الوصول إلي مناطق دفاع المنتخب الغاني.. ولكن غاب عنه التركيز.. بالإضافة للكثافة العددية للاعبي المنتخب الغاني في خطي الوسط والهجوم.. بإعتبار أن أغلب لاعبي خط وسطنا مالوا لمساندة خط الدفاع.. وتشكيل الساتر الدفاعي الكامل لمنع المنتخب الغاني من هز شباك المعز.. وهذا ما تسبب في فقدان منتخبنا للكرة التي بحوذته بسرعة.. حيث لم يحدث أن سيطر صقور الجديان علي الكرة أكثر من دقيقة ونصف.. وسرعان ما كنت تذهب لصالح النجوم السوداء لبدء فصل جديد من الهجوم المكثف بغية إحراز هدف..!!
إتجاه الرياح..!!
منتخبنا لم يدخل مباراة كوماسي مكتمل الثقة في نفسه.. وكان نجوم المنتخب يكتسبون الثقة كلما مرت دقيقة دون تمكن النجوم السوداء من إحراز هدف.. ووصلت الثقة مداها في الجزء الأخير من المباراة..!!
رغم الفرح الطاغي الذي ساد.. إلا أن التعبير عن هذا الفرح كان خجولاً.. جيث لم أري سوي بضع سيارات تجوب الشوارع وتستخدم آلات التنبيه.. والمؤسف أن بعضها حمل علم الهلال وليس السودان..!!
لو حقق هذا التعادل المريخ أو الهلال أو فاز أحدهما خارج الديار.. لما نامت العاصمة ومدن الولايات حتي الصباح..!!
هذه واحدة من المظاهر السالبة تجاه منتخبنا.. والسبب بالطبع بعض من يعتقدون أنهم كبار الصحفيين..!!
السذاجة والسطحية الموغلة في العصبية غلفت كتابات من أشاروا إلي أنه لولا تميز لاعبي الهلال لما حقق المنتخب هذا التعادل..!!
المنتخب يلعب بإسم السودان مثله وأي منتخب آخر.. ولم يحدث أن قرأنا في الإعلام الإسباني أن لاعبي برشلونة هم سبب فوز أسبانيا ببطولتي أمم أوربا والعالم.. ولم يسبق أن تحدث الإعلام المصري عن عناصر الأهلي التي كان لها القدح المعلي في فوز مصر ببطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات علي التوالي..!!
لو كان الإعلام في أي دولة يتحدث عن منتخب بلده الذي تعتمد علي مجهودات لاعبين بعينهم.. لحق لنا القول أنه لولا فيصل العجب لما وصل منتخبنا إلي نهائيات غانا.. ولكننا لن نصل لهذا الدرك السحيق من العصبية الذي يزيد من حدة التعصب لدي الجماهير..!!
تعادل المنتخب فنسبوا ذلك للهلال.. ولو خسر لكان لاعبو المريخ ومدربهم مازدا ومعتصم جعفر أسامة عطا المنان(المريخاب) هم سبب الخسارة..!!
من قبل طلب أحد الزملاء أن يمثل الهلال الوطن في لقاء الكونغو.. إستناداً علي ضعف مردود لاعبي المريخ وخروجهم من دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية..!!
المؤسف أن مثل هذه الكتابات تصدر من من يعتقدون أنهم كبار كتاب الصحافة الرياضية.. وما دروا أنهم صغار بمثل هذه الكتابات..!!
النظر إلي ما يحققه المنتخب الوطني بمنظار مريخ هلال يعتبر عبطاً.. ولن يقدم الكرة السودانية..!!
يا عزيزي إسماعيل حسن.. لم أقصدك البتة عندما كتبت عن من يسعون لإستخدام أسلوب الوصاية علي مجلس المريخ بعدم التجديد لكروجر..!!
هناك من ناقض نفسه(وأنت لست منهم بالطبع).. بعودة كروجر بعد ذهاب كاربوني.. وجاءوا بعد ذلك وطالبوا مجلس المريخ بضرورة التريث حتي نهاية الموسم ومن ثم تجديد التعاقد مع الألماني.. وهؤلاء من عنيتهم..!!
تعجبت من تصريحات الأستاذ صلاح إدريس رئيس الهلال السابق التي قال فيها أنه لو قدر له الفوز برئاسة الإتحاد العام كان سيترأس بعثة المريخ للنيجر.. ووقتها لما خسر المريخ.. وعزا ذلك بقوله أن المريخ كان يحتاج فعلاً لشخص يرافقه خبير بالاجواء وبالحكام ومراقبي المباريات..!!
حديث الأرباب فيه إيحاء غير كريم.. وهو أن المريخ لا يمتلك الإداري(مثل الأرباب) القادر علي التعامل مع الحكام ومراقبي المباريات.. ولم أدر ما الدور الذي كان سيلعبه صلاح إدريس من أجل تأهل المريخ لدوري مجموعات الكونفدرالية..!!؟
حديث الارباب مردود عليه.. لأنه ترأس عدد من بعثات الهلال وتعرض لظلم تحكيمي.. فكيف من فشل في حماية فريقه أن يحمي فريق آخر..!!؟
المظهر الرائع الذي لعب به صقور الجديان أمام المنتخب الغاني.. وإنتزاع نقطة غالية خارج الديار.. أسعدا القاعدة الكروية في السودان أيما سعادة.. لا سيما وأن الجميع دون إستثناء كان يتوقع الخسارة لا محالة.. وكاذب من يقول غير ذلك حتي ولو إمتلك كل الحق في إطلاق عنان الثقة في لاعبي منتخبنا وجهازهم الفني.. ففي نهاية الأمر هذه هي كرتنا السودانية(يوم في الأرض ويوم في السماء) لا تثبت علي حال.. رغم قناعتي أن ما قدمه صقور الجديان يستحق أن يعض عليه الجميع بالنواجز.. وإعتباره نواة لإعادة الكرة السودانية لسابق عهدها.. فالتعادل مع غانا مفرح للغاية.. وأعطي الجميع ثقة لا حدود لها في نجوم المنتخب الوطني.. ولكن لا بد من التأكيد علي الكثير من الحيثيات.. والإدلاء بالكثير من الإعترافات حتي لا نغرق في بحر التعادل الرائع.. وننسي واقعنا الكروي الذي لم يصل حتي هذه اللحظة لمرحلة مقارعة الكبار.. ووضع الثقة الكاملة في لاعبينا لتحقيق الإنتصارات.. لأن كرتنا في الأصل غير منظمة.. ولا تعتمد علي منهاج بعينه سوي ترك الأمور للظروف والصدف.. وحتي تعادل كوماسي كان بسبب إستهتار النجوم السوداء بمنتخبنا.. وهذه هي عادة المنتخبات الكبيرة مع المنتخبات صاحبة الحضور الضعيف في مثل هذه التصفيات.. وعندما أقول هذا. في مخيلتي ما حدث في تصفيات التأهل لنهائيات كأس العالم بكوريا واليابان وفرصة منتخبنا الرائعة في بلوغ المونديال.. ورأينا كيف أن نيجيريا وبعد أن شعرت بخطورة موقفها وإمكانية عدم تأهلها.. إستطاعت رمي تطلعاتنا في بحر الأماني.. ويمكن لغانا إذا شعرت بخطورة موقفها من تصدر مجموعتنا ومن ثم الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا دون المرور بمركز أفضل الثواني.. يمكن أن تكرر ذات المشهد.. ليس مع السودان وحده.. ولكن مع كل فرق المجموعة..!!
لا أريد نشر الإحباط.. وشعبنا الذي يتحين أي فرصة للفرح في ظل الظروف القاسية التي يعاني منها سياسياً وإقتصادياً.. ولكن يجب أن نكون واقعيين بالدرجة التي نعرف معها وقع خطواتنا.. مقارنة مع منتخبات عريقة لها تأريخها ومشاركاتها الدائمة علي الصعيدين الأفريقي والعالمي.. وتمتلك من المحترفين القادرين علي صناعة الفارق في أي لحظة.. والتعادل مع غانا يجب أن لا ينسينا الكثير من العيوب التي تعاني منها كرتنا.. وكل من شاهد اللقاء بعين فاحصة بعيداً عن العاطفة يجد أن نسبة الإستحواذ علي الكرة فقط كانت تميل لصالح المنتخب الغاني بنسبة قد تصل إلي أكثر من سبعين في المائة.. وأن النجوم السوداء حاصرت منتخبنا حصاراً رهيباً طيلة زمن المباراة.. وإستخدم نجومها كل المهارات والحيل والطرق لتحقيق الفوز.. وتنوعت خططهم وتغيرت بتغير واقع المباراة.. فقي حين إكتفي منتخبنا الوطني بالركون الكامل للدفاع وتقفيل كل المنافذ.. ورغم أن هذا يعد تنظيماً يمكن أن اللجوء إليه عند مواجهة الكبار.. إلا أن هناك فنون أخري غابت عن منتخبنا الذي إمتلك الجرأة في بعض الأحيان.. ونجح في مرتين أو ثلاث في مجاراة منتخب النجوم السوداء.. ولكن حتي هذه المجاراة إكتسبت طابع المجهود الفردي.. وغاب عنها الطابع الجماعي.. وهذا بالطبع ناتج عن غياب بصمة الإنضباط التكتيكي المستمر في كل المباريات.. لأن اللاعب السوداني لم يحدث له أن لعب بوتيرة واحدة طيلة مباراة واحدة ناهيك عن الإستمرار بها في كل المنافسات كما حدث أو يحدث من المنتخب الغاني وبقية منتخبات القارة.. ولا أريد المقارنة.. لأنها في الأصل معدومة تماماً..!!
وبنظرة إلي واقع مباراة صقور الجديان مع المنتخب الغاني.. نجد أن صقور الجديان فشلوا في تنفيذ تكتيكين في آن واحد.. فكل الفرق أو المنتخبات التي تتقن فن دفاع المنطقة الكامل.. وقفل المنافذ أمام الفريق الخصم.. خاصة إذا كان هذا الخصم يمتلك الحلول والقدرات لضرب أي تكتل.. نجد أنها تجيد تطبيق تكتيك آخر وهو فن الهجمة المرتدة وإستغلال تقدم الفريق الخصم بكلياته هجوماً.. ومن ثم خطف هدف يعقد به حسابات الفريق الخصم.. فكان أن لجأ منتخبنا لتطبيق تكتيك قفل المنافذ.. ونجحوا في ذلك.. وحتي الهجمتين الخطرتين اللتين قادهما منتخبنا علي مرمي ريتشارد كينغستون حارس غانا نتجتا عن مجهود فردي.. فتهديفة قلق التي لعبها خلف الحارس كانت بمجهود خالص منه.. وإنفراد مدثر كاريكا بمرمي النجوم السوداء كان نتاج إرسال طويل من الحارس المعز محجوب.. وليس هذا معناه أن منتخبنا لم يحاول مبادلة الخصم الهجمة بالهجمة.. فقد نجح أكثر من مرة في الوصول إلي مناطق دفاع المنتخب الغاني.. ولكن غاب عنه التركيز.. بالإضافة للكثافة العددية للاعبي المنتخب الغاني في خطي الوسط والهجوم.. بإعتبار أن أغلب لاعبي خط وسطنا مالوا لمساندة خط الدفاع.. وتشكيل الساتر الدفاعي الكامل لمنع المنتخب الغاني من هز شباك المعز.. وهذا ما تسبب في فقدان منتخبنا للكرة التي بحوذته بسرعة.. حيث لم يحدث أن سيطر صقور الجديان علي الكرة أكثر من دقيقة ونصف.. وسرعان ما كنت تذهب لصالح النجوم السوداء لبدء فصل جديد من الهجوم المكثف بغية إحراز هدف..!!
إتجاه الرياح..!!
منتخبنا لم يدخل مباراة كوماسي مكتمل الثقة في نفسه.. وكان نجوم المنتخب يكتسبون الثقة كلما مرت دقيقة دون تمكن النجوم السوداء من إحراز هدف.. ووصلت الثقة مداها في الجزء الأخير من المباراة..!!
رغم الفرح الطاغي الذي ساد.. إلا أن التعبير عن هذا الفرح كان خجولاً.. جيث لم أري سوي بضع سيارات تجوب الشوارع وتستخدم آلات التنبيه.. والمؤسف أن بعضها حمل علم الهلال وليس السودان..!!
لو حقق هذا التعادل المريخ أو الهلال أو فاز أحدهما خارج الديار.. لما نامت العاصمة ومدن الولايات حتي الصباح..!!
هذه واحدة من المظاهر السالبة تجاه منتخبنا.. والسبب بالطبع بعض من يعتقدون أنهم كبار الصحفيين..!!
السذاجة والسطحية الموغلة في العصبية غلفت كتابات من أشاروا إلي أنه لولا تميز لاعبي الهلال لما حقق المنتخب هذا التعادل..!!
المنتخب يلعب بإسم السودان مثله وأي منتخب آخر.. ولم يحدث أن قرأنا في الإعلام الإسباني أن لاعبي برشلونة هم سبب فوز أسبانيا ببطولتي أمم أوربا والعالم.. ولم يسبق أن تحدث الإعلام المصري عن عناصر الأهلي التي كان لها القدح المعلي في فوز مصر ببطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات علي التوالي..!!
لو كان الإعلام في أي دولة يتحدث عن منتخب بلده الذي تعتمد علي مجهودات لاعبين بعينهم.. لحق لنا القول أنه لولا فيصل العجب لما وصل منتخبنا إلي نهائيات غانا.. ولكننا لن نصل لهذا الدرك السحيق من العصبية الذي يزيد من حدة التعصب لدي الجماهير..!!
تعادل المنتخب فنسبوا ذلك للهلال.. ولو خسر لكان لاعبو المريخ ومدربهم مازدا ومعتصم جعفر أسامة عطا المنان(المريخاب) هم سبب الخسارة..!!
من قبل طلب أحد الزملاء أن يمثل الهلال الوطن في لقاء الكونغو.. إستناداً علي ضعف مردود لاعبي المريخ وخروجهم من دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية..!!
المؤسف أن مثل هذه الكتابات تصدر من من يعتقدون أنهم كبار كتاب الصحافة الرياضية.. وما دروا أنهم صغار بمثل هذه الكتابات..!!
النظر إلي ما يحققه المنتخب الوطني بمنظار مريخ هلال يعتبر عبطاً.. ولن يقدم الكرة السودانية..!!
يا عزيزي إسماعيل حسن.. لم أقصدك البتة عندما كتبت عن من يسعون لإستخدام أسلوب الوصاية علي مجلس المريخ بعدم التجديد لكروجر..!!
هناك من ناقض نفسه(وأنت لست منهم بالطبع).. بعودة كروجر بعد ذهاب كاربوني.. وجاءوا بعد ذلك وطالبوا مجلس المريخ بضرورة التريث حتي نهاية الموسم ومن ثم تجديد التعاقد مع الألماني.. وهؤلاء من عنيتهم..!!
تعجبت من تصريحات الأستاذ صلاح إدريس رئيس الهلال السابق التي قال فيها أنه لو قدر له الفوز برئاسة الإتحاد العام كان سيترأس بعثة المريخ للنيجر.. ووقتها لما خسر المريخ.. وعزا ذلك بقوله أن المريخ كان يحتاج فعلاً لشخص يرافقه خبير بالاجواء وبالحكام ومراقبي المباريات..!!
حديث الأرباب فيه إيحاء غير كريم.. وهو أن المريخ لا يمتلك الإداري(مثل الأرباب) القادر علي التعامل مع الحكام ومراقبي المباريات.. ولم أدر ما الدور الذي كان سيلعبه صلاح إدريس من أجل تأهل المريخ لدوري مجموعات الكونفدرالية..!!؟
حديث الارباب مردود عليه.. لأنه ترأس عدد من بعثات الهلال وتعرض لظلم تحكيمي.. فكيف من فشل في حماية فريقه أن يحمي فريق آخر..!!؟