*بكل تأكيد كانت الإستعانة بفاروق جبرة في هذا الوقت العصيب هي أفضل ما حدث للمريخ مؤخراً لان جبرة مدرب يعشق التحدي ويبحث دوماً عن النجاح وأعتقد ان المهمة الموكلة له الأن اذا انجزها بصورة كاملة سيعتبر قد كسب التحدي، وسيجنب بذلك المريخ مطب فقدان المركز الثاني وهذا ما يقلق أغلب محبي المريخ الذين لم يخفون تخوفهم من هذا السيناريو بعد ان تداعى الفريق وأنفرط عقده وأصبح كل متابع له يعدد المساؤي، وهذا يعطينا صورة مكبرة لحال المريخ الذي تحدثت بالأمس عن ان إمكانية نجاح الألماني المنتدب حديثاً معه ستكون بمثابة المعجزة التي قد تحدث والتي قد لا تحدث وملت لعدم حدوثها لان وضعية المريخ الراهنة وما تحتاجه للخروج من النفق الحالي قد تعجلان بإعلان فشل المدرب الجديد وأشرت أيضاً لبعد أخر تمثل في موسم النجاحات ان جازت تسميته وقلت ان حال المريخ به كان أفضل وما زاد إمكانية ان تكتمل صورة ذلك الموسم هو الإستعانة بجهاز فني متميز ويملك سيرة ذاتية رائعة مكنته من ترتيب ما كان ينقص فريقه في ذلك الموسم فغارزيتو هو المقياس الأقرب أذا اردنا للمريخ النهضة أو ان أردنا حقاً ان نقلل من تمدد الإخفاق وأذكر هنا أنني في مقال سابق تناولت أمر التعاقد مع البلجيكي لوك إيميال والرجل على الرغم من ان سيرته الذاتية مقارنة بأنتوني هاي تعد أفضل لكن لم يكن راينا فيه أفضل من المدرب الحالي لاننا ببساطة ندرك ان من يبحث عن الأفضل لا يمكن بكل حال ان يفرط فيمن حقق النجاح وغير واقع فرقة كانت تعاني لتخطي الدور الأول من البطولة القارية ليستعين بمدرب لم يحقق اي نجاحات ويملك سيرة افريقية فقيرة قاد بها المريخ لفشل كبير في الأبطال والكونفيدرالية لهذا ما نتابعه الأن من خطوات تقودها اللجنة المكلفة للتعاقد مع هاي تمثل برأي خطوات أولى لغرس الفشل الذي سرعان ما سينمو لتدلى عناقيده في ديار المريخ وعندها ستعود الإدارة الحالية أو القادمة لسيناريو الإقالة والبحث عن مدرب أخر بعد ان يكون الفريق قد فقد إمكانية المنافسة على المستوى القاري.
*المريخ بكل تاريخه الحافل لايمكن ان يكون حقل تجارب لمدربين لايملكون اي تاريخ يمكن ان يشكل بصيص أمل للنجاح في نهاية الطريق وهذا ما جعلنا نتناول أمر الجهاز الفني الجديد بذلك التشاؤم المبرر.
وهج اخير
المريخ يحتاج لجهاز فني أجنبي محترم يستطيع القدرة على بناء هذا الفريق في ظل هذه الظروف المعقدة وفوق ذلك يعطينا أمل بالقدرة على تغير واقع الفريق مستقبلاً حتى وان أخفق منذ البداية وأعتقد ان الألماني لايملك هذه المزايا ويكفي انه لم يعمر مع أغلب الأندية التي تعاقدت معه لأكثر من ست أشهر وتلك الأندية لاتعاني كما المريخ الأن ولا تحتاج لما يحتاجه المريخ الأن من إعادة تخطيط لكل الخطوط ومع ذلك لم يتمكن هاي من الصمود مع تلك الأندية بل كان دوماً ما يشرع بإنهاء تعاقده لسؤ النتائج أو تتم إقالته من قبل إدارات المنتخبات والأندية التي أشرف عليها، فهل بعد كل هذا الذي نعرفه عنه هل يوجد مبرر لإرتباطه بالمريخ الذي لا هم لبعض إدارييه سوى مضاعفة الأزمات بأزمة أخرى تسمى أنتوني هاي.
*هل يعقل ان نكون في القرن ال21 وتاتي إدارة نادي يعد الأعرق والأكبر في بلده لتتعاقد مع مدرب ظل يطلب ود التعاقد معه عبر الهاتف لان بعض الإداريين متواصلون معه ولا أدري حقاً هل بات المريخ ضيعة لأحد هؤلاء الإداريون ليتلاعب بها كيفما رن هاتفه فإن سلمنا بهذا الأمر سنجدنا غداً وقد تعاقدنا مع هذا اللاعب أو ذاك لانه طلب التعاقد معه هل هذا ما قدرت عليه اللجنة المكلفة والتي تثبت يوماً بعد يوم أنها أقل من المهمة الموكلة وتثبت يوماً بعد يوم أنها تتلاعب بالمريخ ولا يرمش لها جفن في دفعه نحو المجهول بالتعاقد مع المغمور هاي.
*اللجنة الحالية ان ارادت خيراً بالمريخ عليها ان تسعى لذلك عبر التعاقد مع جهاز فني محترم وقادر على تحمل ما سيرثه من تركة فنية ستحتاج للكثير كي تنهض من ركام الضعف والهوان الذي بلغه المريخ بفضل تخبط الإدارات وبفضل عشوائية القرارات وبفضل غياب الإستقرار الإداري الذي ذهب مع ريح التعين التي ستطول في عوالم المريخ خاصة ان ما نتابعه يشير إلى ان اللجنة الحالية سيتم التمديد لها لفترة قادمة كي تتمكن من ترتيب أوضاع الفريق الذي سينخرط في خواتيم عمر اللجنة الحالية في معسكر إعدادي لبداية الموسم الجديد لهذا نتمنى ان تراجع اللجنة الحالية أمر التعاقد مع الألماني هاي قبل ان يتورط المريخ مرة أخرى كما تورط مع البلجيكي من قبل وكانت النتيجة والمحصلة وضع المريخ الحالي.
*جبرة يبقى قادر على كسب التحدي والخروج بالمريخ من مطب تخبط الإدارات والأجهزة الفنية وما اورثته للمريخ، لكن من يضمن لنا من أعضاء لجنة الهنا نجاح (مدرب التلفون) في عدم إعادة المريخ لذات المحطة الحالية الموسم المقبل.