إنتصار إعادة الهدوء والإستقرار..!!

· رغم الفوز الرائع الذي حققه المريخ أمس علي الميرغني الكسلاوي.. والذي حافظ به علي حظوظه قائمة في المنافسة علي لقب الدوري الممتاز بعد أن كاد اليأس يتسرب إلي النفوس جراء التعثر مرتين.. الأولي بالتعادل أمام الرومان والثانية بالخسارة من فهود الشمال.. إلا أن هذا الفوز تأخر كثيراً جداً بحسابات مباريات الولايات.. وكان بإمكان لاعبي المريخ عدم الوصول إلي الدقيقة التي أحرز فيها التونسي عبدالكريم النفطي هدف التقدم في الشوط الثاني.. لأنه وضح ومنذ بداية المباراة أن لاعبو الميرغني دخلوا إلي أرض الملعب بغرض التكتل أمام مرماهم.. ومن ثم البحث عن منفذ لقيادة هجمة مرتدة لمباغتة المريخ.. فضلاً عن ظهور الفارق الكبير في اللياقة البدنية بين الطرفين.. والتي أشار لها الجميع من واقع قوة وضعف الإعداد بينهما.. ولكن لم يستفد لاعبو المريخ من هذه الميزة.. وشابت ألعابهم العشوائية والمجهودات الفردية.. ومنحوا خصمهم فرصة الضغط عليهم بقوة.. وقد نجح لاعبو الميرغني في قفل المساحات أمام وسط وهجوم المريخ.. ولعبوا بتكتيك دفاع المنطقة الكاملة.. وقد كان واضحاً للجهاز الفني للمريخ ومنذ ربع الساعة الأولي صعوبة إختراق تكتل الميرغني.. ولكن لم يتحرك الجهاز الفني لتغيير الإستراتيجية التي بدأ بها الفريق المباراة.. والأسوأ من ذلك هو إصرار لاعبي المريخ علي الإختراق من العمق.. رغم إجادتهم في بعض الأحيان للعب عن طريق الأطراف.. ولكن ضاعت مجهودات طرفي المريخ سدي بسبب سوء التعامل مع العكسيات التي كانت تذهب مباشرة لخارج الملعب.. وقد تفنن موسي الزومة في السوء سواء في التمرير أو الإستلام أو العكسيات.. ولم يمنح الجهاز الفني أي خيار للإبقاء عليه حتي نهاية المباراة..!!

· ولعل أكثر ما أقلق الجماهير هو أن المريخ لم يسعي لضرب تكتل الأنيق إلا في الجزء الأخير من الشوط الأول والذي شهد إنتفاضة مريخية مميزة.. كان نتاجها إحراز قلق لهدف صحيح نقضه مساعد الحكم الثاني دون أي مبرر.. لأن الكرة كانت عكسية من نجم الدين.. ولم تكن هناك أي شبهة تسلل تمنح مساعد الحكم الثاني حق رفع رايته لحرمان المريخ من هدف مستحق.. ثم كان النتاج الثاني وفي أقل من نصف دقيقة علي الهدف الملغي.. إحتساب الحكم بدرالدين عبدالقادر لضربة جزاء أرتكبت مع قلق.. لم يتعامل معها النفطي بما يجب فكان أن إصطدمت بالقائم الأيمن لمرمي وائل حارس الميرغني.. والغريب أن معظم من شاهدوا تقدم النفطي لتنفيذ ضربة الجزاء توقعوا ضياعها.. وقد كان.. وفي البال ضربة الجزاء التي أهدرها ذات اللاعب أمام الجيش بطل النيجر.. ويقيني أنه لو تقدم قلق أو مصعب عمر لتنفيذ هذه الضربة لما ضاعت.. لأن المريخ كان بالفعل يحتاج لإنهاء الشوط الأول متقدماً.. وبالتالي قتل طموحات الميرغني في الدخول للشوط الثاني بمعنويات أفضل في حالة إنتهاء الشوط الأول أبيضاً.. فكان أن حدث هذا الأمر.. ودخل الميرغني بشكل مختلف عن الشوط الأول.. وتحرر قليلاً من تكتله وبادل المريخ الهجمات.. ولكنه إصطدم بضعف مخزون اللياقة.. وهذا ما صب في مصلحة المريخ.. فكان الإمتلاك شبه الكامل للكرة.. ومن ثم محاصرة الميرغني في مناطقه.. ورغم ذلك شكل المهاجمان عبده جابر وأتاك بعض الخطورة علي دفاع المريخ.. وكاد الميرغني أن يصيب مرمي المريخ بهدف من ضربة حرة مباشرة قابلها خروج خاطئ للحارس رمزي صالح وعدم تفاهم بينه وطارق مختار..!!

· تبديلات الألماني مايكل كروجر كانت سبباً واضحاً في تغيير شكل وأداء الفريق.. والتي قضت بخروج موسي الزودة ودخول وراغو.. وبالتالي عودة مصعب عمر للجهة اليسري.. فإمتلك المريخ الكرة بشكل شبه كامل.. وحاصر الميرغني في مناطقه الدفاعية.. ونجح وارغو في تنشيط الجهة اليمني التي لعب فيها نجم الدين وقدم من خلالها واحدة من أجمل مبارياته مع المريخ.. رغم عدم تعوده علي هذه الخانة.. ولكن رغم هذه السيطرة ضاعت الكثير من الفرص بسبب سوء التعامل.. خاصة من النفطي وحمد الشجرة وقلق.. بالإضافة لبراعة حارس الميرغني وائل في إصطياد كل الكرات العكسية.. لينجح النفطي في تعويض إضاعته لضربة الجزاء في الشوط الأول بإحراز هدف بديع تجلت فيه روعة الصناعة وجمال التنفيذ.. حيث بدأت الهجمة من وراغو الذي مرر لنجم الدين والذي لعبها بدوره عكسية ساقطة بين مدافعي الميرغني لتجد النفطي الذي لعبها (علي الطائر) هدف بديع في الزاوية اليمني للحارس وائل.. ومن الملاحظات أن حارس الميرغني نجح في إستلام كل الكرات العالية رغم قصر قامته.. والكرة الوحيدة الأرضية ولجت مرماه.. ولم يفطن أحد من لاعبي المريخ إلي هذا الأمر.. ليكون لهذا الهدف مفعول السحر في نفوس لاعبي وجماهير المريخ التي تخوفت من إستمرار التعادل..!!

· التبديل الثاني بدخول العجب وخروج حمد الشجرة.. نطلق عليه تبديل الإنقاذ السريع.. لا سيما وأن الميرغني حاول تعديل الوضع.. وكاد أن ينجح في ذلك من هجمة قادها مهاجمه المتميز أتاك لعبها عكسية تخطت دفاع المريخ وحارسه ولم تجد أي متابعة من لاعبي الميرغني.. ليفلح العجب في قتل طموحات الميرغني بعد أقل من عشر دقائق علي هدف النفطي.. بهدف لا يحرزه إلا العجب.. من ضربة حرة مباشرة من خارج خط الـــ18 لعبها مباشرة في حلق المرمي فشلت معها كل محاولات الحارس وائل لإبعادها.. هدف الأمان والإطمئنان لجماهير المريخ التي تخوفت من تكرار سيناريوهي التعثر وفقد النقاط.. خاصة وأن المريخ ذهب لكسلا وهو يعاني من نقص حاد في صفوفه بسبب الإصابات والإيقافات والظروف الخاصة.. ولم يستطع كروجر إكمال قائمة الـــ18 لاعباً.. حيث دخل المريخ مباراة الأمس بستة عشر لاعباً فقط.. ليعيد هذا الفوز الهدوء للقلعة الحمراء.. لأن المريخ فعلاً كان يحتاج لهذا الفوز للحفاظ علي حظوظه في المنافسة علي اللقب.. لأن أي تعثر كان يعني تلقائياً تبخر حلم المنافسة.. فضلاً عن إعادة الإستقرار للساحة المريخية التي شهدت في الأيام الماضية خلافات لا معني لها بين عدد من أعضاء مجلس الإدارة..!!

إتجاه الرياح..!!

· معلوماتي المؤكدة تشير إلي تعرض المريخ لعقوبات قاسية من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم في أعقاب أحداث لقاء الأياب مع جيش النيجر في دور الترضية..!!

· والأكثر تأكيداً أن مجلس المريخ لم يولي هذا الملف أي أهمية وتحرك متأخراً.. وإفتقد المريخ سرعة تحركات رئيسه المستقيل جمال الوالي..!!

· تأكيد العقوبات القاسية ناتج عن إكتفاء الكاف بتحذير المريخ من قبل عن شغب جماهيره أثناء مباراة الترجي التونسي..!!

· الحكام الأفارقة ومراقبي المباريات لا أمان لهم.. وأي وعود من مراقب تلك المباراة لا تعدو أن تكون تطمينات لا معني لها.. خاصة بعد أن تأكد تماماً أن الحكم ذكر في تقريره أن عدد من لاعبي المريخ طاردوه وهددوه وضربوه رغم حماية رجال الأمن..!!

· مجلس المريخ لم يتحرك منذ وقت مبكر.. ولم يزر أحد مقر الكاف.. فهناك تحركات دبلوماسية يمكن أن تتم مع الكاف.. ولكنهم إعتمدوا علي دفوعات لا تسمن ولا تغني من جوع حتي ولو كانت صحيحة.. لأن ما يكتب في تقارير الحكام مخالف لما يحدث في الواقع.. وللأسف الكاف يعترف بكل ما يأتي في هذه التقارير..!!

· الدفوعات وحدها لا تكفي لتدعيم موقف المريخ يا عزيزي قريش.. وهناك تحركات أخري لو قمتم بها لدعمت الموقف..!!

· الزميل عبدالباقي شيخ إدريس رئيس تحرير صحيفة(الزعيم) إندهش لإنتقادي مجلس المريخ سماحه للمالي لاسانا بمباشرة نشاطه دون أي عقوبة.. بل ظهر الزميل عبدالباقي في موقف المدافع عن هذا السلوك..!!

· إنتقدت السماح للاسانا بمباشرة نشاطه.. لأن الأندية التي تعرف قيمة الإنضباط لا يمكن أن يحدث فيها هذا الشيء علي الإطلاق..!!

· الغريب أن الزميل عبدالباقي كتب فقرة أدانته بصورة واضحة.. حيث كتب الآتي وإذا عاقب المريخ لاسانا بالايقاف فإنه يكون مثل الشركة التي تمنح موظفاً متسيباً إجازة إضافية بعد غيابه عن العمل لفترة دون إبداء أسباب).. وأسأله هل إذا غاب الزميل معاوية الجاك عن العمل في صحيفة(الزعيم) لمدة خمسة وأربعون يوماً.. هل ستسمح له بمباشرة الكتابة دون عقوبة..!!؟

· يا عزيزي عبدالباقي.. أنت إعترفت أن الكرة أصبحت مهنة.. ولاسانا موظف في المريخ.. ولو تعاملنا فقط بقانون العمل لكانت العقوبة إنهاء التعاقد فوراً..!!

· الزميل عبدالباقي تساءل.. كيف سيعاقب المريخ لاسانا.. وأنا أسأله بدوري.. كيف ستعاقب معاوية الجاك إذا كرر الغياب وغاب خمسة وأربعين يوماً دون عذر..!!؟