• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
كمال الهدى

أبشر يا شبونة.. وراك رجال

كمال الهدى

 4  0  2034
كمال الهدى


kamalalhidai@hotmail.com

اتصلت قبل يومين بالأخ الجسور عثمان شبونة.
وبالرغم من أنها أول محادثة بيننا، لم أشعر بأنها كذلك.
فقد وجدتني كمن يتكلم مع صديق قديم جمعته به جلسات لا حدود لها.
وكالعهد به من خلال كتاباته الصادقة - وجدت شبونة قوياً متماسكاً ومؤمناً بخالقه إيماناً لا تزحزحه المضايقات ولا تفلح معه محاولات تجفيف مصادر الرزق الممنهجة.
لم أحس ولو للحظة أنني أخاطب شخصاً يؤرقه همه الخاص، حيث بدا مهموماً بمشاكل غيره ولم يكن عابئاً بما يحدث له على الصعيد الشخصي.
أكد لي مراراً أن همه الوحيد هو قضية شعبة واحترام قلمه ووفائه لقرائه، وما عدا ذلك لا يعدو أن يكون مجرد عقبات عابرة ستزول بإذن المولى عز وجل.
الرجل مؤمن بأن ربنا سبحانه وتعالى لا يمكن أن يتخلى مطلقاً عن عبد مؤمن متمسك بالأخلاق قبل رفع الشعارات الدينية الزائفة.
لم أكتب المقدمة أعلاه كمحاولة لتلميع زميل كما جرت عادة بعض المنتفعين من صحافة هذه الأيام وذلك لاعتبارات عديدة أهمها أن اسم المعني أكثر لمعاناً عن كاتب هذه السطور، فالمعروف لا يُعرف إذاً.
لكنني قصدت بهذه المقدمة طمأنة بعض من راسلوني بعد مقالي قبل الأخير الذي حمل عنوان " زملاء الداخل كرموا شبونة فماذا نحن فاعلون؟".
فالأكيد أن الكثير من القراء لا يعلمون أن هناك من تفاعلوا مع ذلك المقال وتواصلوا معي حوله مبدين استعدادهم التام والفوري لدعم فكرة الصندوق التي تضمنها.
ولأن لهؤلاء حق علينا لابد من الكتابة بشفافية أكثر، لذلك فليعذرني الأخ شبونة وأستسمح كل من لم يكن يرغب في أن يظهر اسمه ضمن هذه السطور.
لكنني أفعل ذلك لأن الفكرة بجانب كونها عمل اجتماعي وتضامن مطلوب، فهي أيضاً تسخينة أو قل بروفة لعمل جماعي مرغوب بشدة في هذا الوقت.
اتفاقنا وتحركنا باتجاه الفعل وتضامننا يلعب بلا شك دوراً كبيراً في عملية التغيير الشامل المطلوب.
والتغيير المطلوب لابد أن يبدأ بأنفسنا، فما لم نغير ما بأنفسنا لن نغير ما حولنا مهما كتبنا وتكلمنا وتناقشنا.
لهذا تجدوني أعزائي الزملاء والقراء متحمس لفكرة إنشاء الصندوق الذي ذكرت.
أعلم أن الكثيرين منا يقدمون مساهمات كبيرة وفاعلة في مختلف المجالات، لكنني رأيت أن مثل هذا المقترح يمكن أن يكون عوناً في تنظيم العمل الجماعي وما أحوجنا لذلك.
وأكثر ما يثلج الصدر أن بعض القراء تقدموا خطوة طالبين مني وضع أسمائهم على رأس قائمة المساهمين في الصندوق والتواصل معهم فور بدء تسديد المبالغ المقترحة، بل أن أحدهم - الأخ عبد الهادي ود القضارف من جدة بالمملكة العربية السعودية - حدد بكرم فياض منه مبلغ ألف ريال سعودي كضربة بداية حتى يتحول المشروع إلى حقيقة في أقرب فرصة واتصل بي لتحديد كيفية ارسال المبلغ.
وقد أبلغت الأخ عبد الهادي بطريقة تحويل المبلغ وأوضحت له أنني كسباً للزمن ولأن أخاً عزيزاً كان في طريقه إلى السودان مساء أول البارحة فسوف أرسل معه مبلغاً أولياً كتدشين للصندوق الذي نتطلع لأن يصبح حقيقة في أقرب وقت، وقد وصل المبلغ المذكور ( أربعمائة دولار) إلى السودان بالفعل.
فالشكر الجزيل للأخ عبد الهادي على نبل مقصده وتفاعله السريع مع الفكرة وثقته العالية في كاتب هذه السطور وأسال الله أن يقدرنا على أن نكون أهل لهذه الثقة التي يولينا لها قراء أجلاء.
الشكر والتقدير أيضاً للأخ عميد معاش/ محمد أحمد الريح الفكي السنهوري من ولاية فرجينيا الأمريكية على تواصله السريع وطلبه بأن نبلغه فور البدء في جمع المبالغ.
كما أشكر القارئ والأخ العزيز محمد النحاس على دعمه الفوري للفكرة وتحمسه الشديد لها.
وجزيل الشكر والامتنان إيضاً لقراء كفر ووتر أبو قصي الدمام، عبد الحي أبو زيد، أبو بكر مختار، سعيد لورد، الصديق صلاح الشريف وناجي عطا والصديق فيصل مكاوي على دعمهم للفكرة ومقترحاتهم الوجيهة.
قصدت متعمداً أن أبدأ بالقراء لأننا ككتاب نحتفي جميعاً بدعمهم ووقفتهم معنا وثقتهم فينا.
لكن لن يفوتني بالطبع أن أعبر عن تقديري الشديد واحتفائي بالكلمات التشجيعية والدعم الذي وجدته من زميلين كبيرين هما الأستاذ خضر عطا المنان ومولانا سيف الدولة حمدنا الله، والشكر أيضاً للأستاذ هباني فهم ممن تحركوا باتجاه الفعل قبلنا.
وكل العشم أن نجد المزيد من العون لدعم مقترح إن توسع يمكن أن يقدم الكثير للبلد وأهله الطيبين.
وما زلت في انتظار مشورة ودعم المزيد من الزملاء الكبار لكي يعينونا في هذا المشروع وأن يتلقفوا منا القفاز ويأتوننا بأفكار أكثر نضجاً ويساعدوننا في التنفيذ.
وفي كل الأحوال نؤكد للأخ شبونة أنه لن يكون وحيداً هذه المرة، فقد أبدى عدد من الرجال الأوفياء رغبة جادة في الوقوف معه في قضيته العادلة لأنها وقفة في وجه الجور والظلم ومحاولة كسر أقلام نزيهة ووطنية لا تحركها سوى آلالام وآهات الكثير من المظلومين.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    كمال الهدي 02-09-2016 07:0
    حتى اللحظة يا شباب الطريقة المتاحة هي أن يحول لي الراغبين ممن يقيمون خارج البلد بصورة مباشرة وفي هذه أرجو التواصل عبر البريد الإلكتروني الموجود أعلى المقال.. وبالنسبة لأهل الداخل هناك سعي جاد لتحديد رقمين لتحويل الرصيد اتمنى أن ننهي ذلك اليوم.. وهناك سعي أيضاً لتحديد حسابين في السعودية والإمارات يمكن أن يحول لهما كل راغب في الدعم وإن استطعنا تنفيذ الفكرة بنسبة 10% فقط يمكننا أن ندعم الكثير من المظلومين والمحتاجين وليس شبونة وحده وهذا مبتغانا..كل الرجاء أن يتحرك بعض الزملاء معي تحركاً جاداً حتى تكون هناك لجنة فقط للإشراف تحقيقاً لمبدأ الشفافية..
  • #2
    ساشا 02-08-2016 01:0
    الله أكبر، والتحية لك ولشبونة ولجميع الأماجد الذين ذكرتهم، ونتمنى النجاح لهكذا مشروع يقوي الصامدين ضد الطغمة ومؤامراتها الخبيثة بمحاربة الناس في أكل عيشهم مثلما فعلوا ويفعلون منذ استيلائهم على السلطة بحالتهم للشرفاء للصالح العام ومحاربتهم للراسمالية الوطنية بكافة السبل الوسخة التي تشبههم من أن تستولى طغمتهم الفاسدة المفسدة لما حولها أمر الاقتصاد وامال الذين يعبدونه في البلد حتى أوصلونا لهذا الدرك السحيق من التدهور والأذى الذي يتحمل عبئه شعبنا الصامد والعزاء أنهم غير مرتاحين رغم كل ما نهبوه فهم يخرجون من عنت إلى عنت حتى يلقوا حسابهم في الدنيا وفي الآخرة وما ذلك ببعيد بإذن الله، والله أكبر ولا نامت أعين الحرامية والنهابين والمفسدين ومن يواليهم لمصلحة أو غيبوبة أو غباء، والله الموفق،،
  • #4
    أبو الرجال 02-08-2016 11:0
    إن شاء الله نحن معكم في كل عمل من شأنه رفعة الوطن وخلاصة من هذا الهوة السحيقة التي أودته فيها عصابة الجبهة والاجرامية ولصوص المؤتمر البطني. فقط افيدونا عن الطرق التي يمكننا المساهمة بها معكم في هذا الصندوق.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019