اشتركت جماعة من المعسكر الازرق فى الرأى وتوافقت وجهات النظر للغالب الاعم منهم ، وذلك تجاه نظرتهم للمستوى الذى ظهرت عليه الفرقة الهلالية فى المباراة التى اقيمت بين الهلال السوداني وفريق قورماهيا الكيني على كأس مهرجان السياحة والتسوق المقام فى ساحرة شرقنا الحبيب مدينة بورتسودان والتى فاز فيها الاخير بكأس البطولة بعد تغلبه على الهلال بهدف للاشيء .

المباراة فى حد ذاتها تعتبر من ضمن المباريات الاعدادية ولكنها اصبحت ظاهرة او قضية يثار حولها الجدل حتى تحول الاتجاه العام الى مواقف تؤدي بالضرورة الى التأثير السلبي سوى ان كان ذلك بطريقة مباشرة او غير مباشرة وهذه المواقف حتما تؤثر بالاحباط على الجهاز الفني او اللاعبين او الجمهور سيما والفريق مقبل على استحقاقات محلية واقليمية .

نظرة تأمل ساقتنى لتفحص الآراء لكتاب الرأى فى المعسكر الهلالي وللأسف وجدت الاراء الفعالة تحسب على اصابع اليد وفى المقابل وجدت الآراء الخاملة لا حصر لها وكلها تدور فى فلك واحد لا يخرج عن اطار الاحباط واللامبالاة . وقليل منهم من استطاع اظهار رايه بأريحية ومع ذلك لم يستطع الاحتفاظ ببعض التعابير المحبطة لدفع الضرر عن الآخرين .

النقد البناء والنقد الهدام فى ساحتنا الرياضية بينهما فارق (شعرة ) . بينما فى الاصل الفارق بينهما كبير جدا لاننا لا نتعامل بمبدأ الراى والرأى الآخر . فتبادل الاتهامات والسخرية اضحت السمة البارزة فى اطار الحوار ، فالبعض يظن ان امثل الحلول هو النقد اللاذع لتصحيح الاخطاء وهذا من جانب ، اما من الجانب الآخر فالسخرية هى الحل الامثل لمجابهة الآخرين . لذا نجد ان المباراة افرزت سلبيات جعلت المعسكر الازرق ينتهج النقد النابع من الانفعالات والغضب فى مقابل التندر والسخرية من جانب المعسكر الاحمر .

ظن البعض ان معسكر مدينة سوسة التونسية والذي اقامه الهلال للاعداد والاستعداد للمشوار الافريقي ماهو الا فترة اعداد تصنع بطلا .. ناسين او متناسين انها فترة يخضع اللاعبون فيها للتدريبات البدنية وجزء من التدريبات التكتيكية الجماعية والمنفردة ومن ثم اقامة بعض المباريات التجريبية تبدأ بفرق صغيرة يستطيع المدرب من خلال التباري معها من تطبيق بعض الجمل التكتيكية ومن ثم يبدأ التباري مع الفرق القوية حتى يتمكن الجهاز الفني من خلق التجانس فى الفريق وتقوية عوده .

وحتى يستفيد اللاعبون فنيا وبدنيا لنترك الجهاز الفني يعمل ليصنع لنا منتج ناجح بكل المقاييس فالجهاز الفني فى طور التجارب الخططية التى سيبدأ بها المشوار الافريقي ، والاستحقاقات المحلية ستكون خير اعداد لرفع مستوى الفريق والثبات على تشكيلة مثالية تحقق المراد ، وما علينا الا الوقوف بجانب الجهاز الفنى واللاعبين حتى لا نحملهم فوق طاقتهم ونتسبب فى اهنزاز مستواهم و ... ( روقوا المنقة ) .

** خربشاااات :
يريدون صناعة فريق كرة قدم فى شهر واحد ليكسر الدنيا بعدها .. وهم لا يملكون فى جعبتهم الا الجعجعة والنقد الغير موضوعي .
لست خائفا على هلال العشق الجميل .. ولكن وجود هيثم مصطفى من ضمن منظومة الاجهزة الفنية جعلت القلق ينتابني . بالذات بعد الاشتباكات التى حدثت بينه وبين بعض الجماهير الرافضة لعودته خلال احدى تمارين الفريق .

** همسة الوداع :
شكرا للاخوان الذين تفاعلوا مع الموضوع السابق وابدوا آرائهم واعتذر لعدم الرد على تعليقاتهم نسبة لبعض الظروف ودائما اسعد بتواجدكم الانيق ... ولك العتبى حتى ترضى اخى جلابي الدوحة قطر .

اقعدوا بالعافية ... hamza99h@hotmail.com