** تقييم الدورى السوداني الممتاز لكرة القدم فى آراء بعض الكتاب الرياضيين مازال يتأرجح بين النقد البناء والنقد الهدام ، فالاول يخالطه الثناء والمديح وهو بذلك يفتقد الى الانضباط ، والثاني تغلب عليه العاطفة وبذلك يخلو من المقاصد فى تفكيك طلاسم الايجابيات والسلبيات ، فيصبح احدهما مطرقة والآخر سندان ليقع بينهما النقد المبنى على التعصب والخالى من الحياد والمهنية وهو اخطر الانواع واسهلها لانه يهدف لاسقاط الآخرين بابراز عيوبهم وعادة ما يقود الى القتن لانه غير مبنى على الاصول المهنية والمعرفة العلمية السليمة .
** بالطبع لا خير فى هذا ولا ذاك لان المسيرة لن تندفع الى الامام الا اذا كان النقد بعيدا عن اتهام الآخرين جزافا او المساس بكرامتهم والنقد الابجابي المؤثر يجب ان يكون مبنيا على الموضوعية بطرح الايجابيات والسلبيات ومن ثمَ ايجاد الحلول المناسبة التى توضح افكار الناقد فى التطوير وتصحيح الاخطاء التى يمكن اخذها بالقياس لتصحيح المسار وتجويد العمل والوصول الى الهذف المشروع .
** كل الانتقادات تنصب على فريقي الهلال والمريخ ونجد ان الغالبية تتعامل فى طرح الافكار بردة فعل غريبة فهم يتعاملون بالتركيز على نتائج المباريات فقط لان الهلال او المريخ حسب وجهة نظرهم - يجب ان لا تخرج نتائج المباريات التى يلعبونها مع فرق الممتاز عن شيء إلا شيء واحد اسمه الفوز فقط ، اما حسابات التعادل فتعتبر حسابات محبطة فما بالك اذا منى احدهما بالخسارة ؟
** ينشأ بناء فريق كرة القدم على التعاون ولا يجب ان نفكر كما يعتقد البعض ان هذا البناء بالامر السهل فهو لابد انه يتطلب المال والجهد والصبر لانه يمر بمراحل عديدة من التجارب واهمها تثبيت اساس البناء على قاعدة قوية ومتينه يرتفع من فوفها البنيان (طوبة طوبة ) وهذا بالطبع يحتاج الى الوقت لرفع الكفاءة والارتقاء بالمستوى الفنى للفرقة رويدا رويدا من خلال الاحتكاك فى المباريات التنافسية مع فرق الدورى الممتاز تمهيدا للدخول بالفورمة المناسبة للتباري مع الفرق الافريقية فى مسابقات الكاف .
** بعدما تم التعاقد مع مدربين حديثى العهد بالفريقين من الصعب تقييم المدرب فى فترة لاتتعدى الثلاثة اشهر وهو ماينطبق ايضا على اللاعبين الاجانب المنضمين للفرقتين حديثا وهى فترة لاتعطى المدرب الفرصة الكافية لتجويد الاداء او خلق الانسجام للوصول بالفرقة للمستوى المقنع من النواحى الفنية والتكتيكية .. فهل نتريث قليلا لنعطى الاجهزة الفنية المساحة الزمنية الكافية لتقوم بواجباتها ؟! وعلينا بالابتعاد عن الغوص فى متاهات الانتماء المزيف والاحكام المسبقة النابعة عن التعصب وركوب موجة الهوى حتى لا يتسبب النقد فى احباط اللاعبين والجهاز الفني ؟!
خربشااات :
** استاذنا الجليل عمنا يعقوب حاج آدم عنون واحدة من مقالاته بـالعنوان التالى : (قلنا الهلال كعب قالوا لينا امرقوا من البلد ) . تمرق تمشي وين يا استاذ وانت سيد البلد ، الهلال ماكعب لكن انت البصبرك شنو ؟! مش قالوا الصبر جبر ؟!
** (حداثة ) المدير الفني لاهلي مدني علل خسارته بالامس من هلال العشق الجميل لاسباب عديدة من نقص الخبرة واللياقة البدنية وعوامل الارهاق جراء السفر وفقد فريقه لبعض العناصر المؤثرة وهي بالفعل عوامل (مدمرة) . ولكنه عاد اليوم ليصرح بان هزيمته كانت بسبب التحكيم الذى اهدى للهلال ضربتي جزاء .. اركز ياحداثة !!
** جمال سالم حارس مرمى المريخ يبدو انه تعلم الاستهتار من المعز محجوب .
همسة الوداع :
ابني عشك ياقماري قشة قشة
وعلمينا كيف على الحب دارنا ينشأ
واقعدوا بالعافية hamza99h@hotmail.com
والتعصب الاعمى للاندية سبب تاخرنا رياضيا وياريت كان التعصب من اجل المنتخب الذى الذى يمشى لوحدة وحتى ناس اتحاد السجم المسئولين المباشرين لهذا المنتخب بعيدين منه وكانه لايهمهم والاندية تسحب لاعبيها والمنتخب يؤدى ضريبة الوطن وانديتنا تفكر فى نفسها ولن اقول نادى بل كل الاندية وتعجبك اندية القمة وكتاب القمة فى غيهم وكأن السودان لايعنيهم وهناك تبقى المشكلة الكبيرة حبيبنا كتاحة
ودمتم للوطن والرياضة فى حفظ الرحمن ورعايته