تصريحات ميشو المسؤولة
التصريحات المتزنة التي ادلى بها مدرب فريق الهلال الصربي ميشو بعد عودته من الجماهيرية الليبيبة بنقاط مباراة الاتحاد لبعض وسائل الاعلام تؤكد انه مدرب واقعي وعقلاني , وانه يخطط بالفعل لتحقيق انجاز مع فريقه في الكونفدرالية.
قال الصربي ان الفوز على الاتحاد بالعاصمة طرابلس وحصول فريقه على ثلاث نقاط خارج ملعبه لا يعني انه ضمن التاهل لنصف النهائي , او اصبح قادرا على الفوز في المباريات التي سيلعبها على ارضه بسهولة ويسر.
وزاد على ذلك بقوله : ان كل الفرق التي تاهلت لدوري المجموعات في البطولة الكونفدرالية في المجموعتين مؤهلة للوصول لنصف النهائي والمنافسة على اللقب.
وطالب ميشو جماهير الهلال بضرورة الوقوف مع الفريق وتشجيعه في التمارين والمباريات الرسمية , وتهيئة كل السبل التي من شأنها ان تساعد اللاعبين على الابداع.
ونعتقد ان مثل هذه التصريحات المسؤولة والواقعية , لا تصدر الا من مدرب كبير رغم علمه انه يدرب فريق كبير وعريق ويضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المتميزين الذين لا تنقصهم ثقافة الفوز بالبطولات.
فالهلال الذي يلعب له هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف والمعز ومساوي ويوسف محمد وعمر بخيت وسادومبا وكاريكا وخليفة ومهند وسامي وبويا وغيرهم من الدرر يسهل مهمة اي مدرب على تحقيق اهدافه.
صحيح ان الفريق الازرق لم يتشرف حتى الآن بالفوز باحدى بطولتي (الكاف) الرسميتين , لكنه كتب اسمه باحرف من نور في المنافستين بفضل ما قدمه فيهما من مستويات وما سجله فيهما من مواقف.
كان الهلال قاب قوسين او ادنى من الفوز بكاس الاندية الافريقية في عامي 1987 و1992 , وكان مؤهلا لتحقيق هذين الانجازين , لكنه تعرض للظلم امام الاهلي المصري في المرة الاولى وامام الوداد في الثانية.
وبعد تحديث بطولات الكاف , سجل الهلال حضوره كالمعتاد , وكان اول فريق يتاهل لدوري المجموعات في الكونفدرالية , وكذلك كان اول فريق سوداني يتاهل لدوري المجموعات في دوري الابطال.
وفي عامي 2007 و2009 تاهل الهلال الى نصف نهائي دوري الابطال بعد معارك شرسة وكان الاقرب للوصول للنهائي والفوز بالكاس خاصة في عام 2007 , لكن حظه العاثر ابعده من المنافسة امام النجم الساحلي.
نرى اليوم ان كل عوامل التفوق في لبطولة الكونفدرالية متوفرة في فريق الهلال, لذلك ننتظر من ان يتاهل لنصف النهائي ثم لى النهائي ويفوز باللقب.
فالمستوى المتطور الذي قدمه الفريق في اولى مبارياته امام الاتحاد الليبي والفوز المعتبر الذي عاد به من طرابلس يشير الى هذه الحقيقة ويؤكد ان الفريق بات في كامل جاهزيته.
كما ان ذكاء مدربه الصربي ميشو ومعرفته بامكانات لاعبيه رغم قصر المدة التي تولى فيها الاشراف على الفريق, وتوظيفهم التوظيف السليم, سيساعد في دعم الفريق وتسهيل مهمته في المنافسة,
ويبقى بعد ذلك دور الاقطاب والرموز , ومؤسسات الدولة التي نتوقع منها ان تقف مع هذا الفريق باعتبار اصبح الممثل الوحيد للسودان في بطولات الكاف بعد سقوط فرق الخرطوم والامل والمريخ.
العشم كبير في ان تبادر رئاسة الجمهورية بتنبي فريق الهلال في البطولة وان تتعهد بتوفير كافة احتياجاته ومستلزماته كنفقات السفر وحوافز اللاعبين وتسديد الديون.
فوز الهلال ببطولة خارجية سيحسب للسودان اولا واخيرا , والتاريخ سيسجل ان االفوز لم يات فرادا , بل شارك به الجميع بدءا من رئاسة الجمهورية وانتهاءا بالمشجع العادي.
ترك فريق بحجم الهلال لشخص واحد او فئة محدودة لتتولى مسؤولية الصرف عليه امر غير منطقي ولا مقبول , وقد اثبتت التجارب ان الافراد والاقطاب ومهما كانت امكاناتهم فانهم لن يستطيعوا الايفاء بمتطلبات فريق كبير كالهلال.
ونعتقد ان الكرة اصبحت في ملعب ادارة النادي بقيادة الفريق الطاش والعمد , والتي يفترض ان تقود مثل هذه المبادرات وتتحرك في كل الاتجاهات من اجل احالة مثل هذه المقترحات الى واقع.
آخر الكلام
كنا ننتظر ان يبادر مجلس ادارة نادي الهلال ولاعبيه وجهازه الفني زيارة رئيس النادي المستقيل الارباب صلاح ادريس في منزله بعد عودة الفريق من الجماهيرية ,لاهدائه الفوز الذي تحقق على الاتحاد هناك.
الارباب الذي بنى هذا الفريق وصنعه وقدم له كل ما يستطيع , يستحق ان نهدي له على الاقل اول فوز للفريق في دوري المجموعات.
والتحية للارباب الذي سارع بالحضور الى المطار لاستقبال اللاعبين وتحيتهم وتهنئتهم بالفوز , وفي هذا الموقف تاكيد جديد على ان هذا الرجل يهيم فعلا بحب الهلال.
يا بخت فريق الجميعابي الكاملين الذي سيحظى بشرف اللعب مع الهلال اليوم في كاس السودان.
نقول ذلك لقناعتنا ان الحضور الجماهيري لمباراة اليوم سيفوق الوصف , كعادة جماهير الهلال التي ظلت تحرص على حضور اول مباراة للفريق محليا بكثافة بعد ان يكون قد حقق انجازا خارجيا.
حضور الوزير الاتحادي حاج ماجد سوار والوزير الولائي اسامة ونسي لتدريب الهلال امس الاول يؤكد اهتمام الدولة بالفرق التي تلعب باسم السودان خارجيا.