*من قبل تحدثت عن الإعداد وعن ان تأخره سيمثل خطر داهم بالنسبة للمريخ
خصوصاً ان الفرقة الحمراء ينتظرها موسم طويل وشاق علي المستويين الأفريقي
والمحلي سيبدأ يوم 21 يناير بإنطلاقة بطولة الدوري الممتاز وبعدها سيدخل
الفريق في مارس لغمار منافسة دوري أبطال أفريقيا التي ينتظر جميع محبي
المريخ سيناريو مماثل فيها لنسخة الموسم الماضي التي وصل فيها الفريق
للمربع الذهبي ويأمل جمهور المريخ ان يتكرر ذات المشهد وأكثر بوصول
الفريق للنهائي والظفر بالكأس القارية، لكن حتي اللحظة يمثل أمر إعداد
الفريق للموسم القادم لغز محير وقد يمثل لحاق المريخ بمرحلة الإعداد تحدي
حقيقي ان واصلت الإدارة المريخية في تلكؤها الذي تنفي ان يكون سببه مالي.
*إعداد المريخ ظل طوال السنوات السابقة يمثل الوجه الأخر لما يمكن ان
يقدمه المريخ خلال المنافسة وأعتقد ان بشريات ما نشاهده حول إعداد الفريق
ينذر بخطر كبير قد يصاحب مسيرة الفريق عند بدء المنافسة المحلية خصوصاً
ان هناك عامل جديد واعني المدرب البلجيكي قد يجعل أمر إعداد الفريق حتي
وان كان مكتمل لايعطي نفس المنتوج خصوصاً ان المدرب سيكون في بداية عهده
مع الفرقة المريخية وسيحتاج لفترة لاتقل عن 6 أشهر حتي يكون صورة مكتملة
عن فريقه وهذا الوضع للأسف سيقترن الأن بإعداد سيكون لا محالة أقل من
السنوات السابقة فالمريخ حتي الأن لم يغادر لاعيبيه للقاهرة كما أشار
المجلس الي ان الفريق سيتوجه لمعسكر مدته أسبوعان في مصر ومن ثم سيتجه
لأديس أبابا للمشاركة في دورة رباعية تجمع المريخ بسان جورج والبن
الأثيوبي والزمالك المصري وحتي هذا السيناريو قد لايكتمل بالصورة التي
يضعها مجلس المريخ الأن في ذهنه فكل الإحتمالات واردة بعدم حضور الزمالك
لهذه الدورة وهذا الأمر سيمثل أيضاً هزة أخري في سيناريو الإعداد المرصود
وكل ذلك تسبقه أسئلة كثيرة عن غياب المحترفين وعدم حضورهم للسودان حتي
اللحظة وهذا أيضاً سيضاعف من الخلل الموجود سلفاً في رزنامة إعداد الفريق
لهذا الموسم.
*لجنة التسير ندرك حجم مجهوداتها رغم وضعها المالي المعلوم للجميع وهي من
يقف الجميع وينظر إليها بعين الفرجة والإشفاق لكن هنالك جزئيات عليها ان
تتعامل معها وتحسمها بواقعية خصوصاً في أمر المعسكر الخارجي فهي بإمكانها
ان تقيم معسكر داخلي وتسعى من خلاله لتدارك إعداد الفريق وبإمكانها ان
تدعو أكثر من فريق أفريقي للتباري مع المريخ خلال مرحلة الإعداد وهذا
الأمر سيقلل من تكاليف الإعداد وسيضمن للمريخ أداء عدد من المباريات مع
فرق أفريقية متمرسة خصوصاً ان الفرقة الحمراء ستحتاج لإحتكاك أفريقي قبل
الدخول لمعمعة البطولة الأفريقية لمواجهة المتأهل من بطل ساوتومي وولفرز
النجيري.
*معسكر القاهرة خيار لم يكن موفق خصوصاً ان مصر هذه الأيام تمر بموجة
صقيع وهنالك تقلبات لاتحصي في أجواء المحروسة وهذا سيمثل بيئة غير ملائمة
للإعداد الذي سيعتمد عليه الفريق طوال الموسم القادم.
*إعداد الفرق بصورة جيدة ومرتبة دايماً يعطي نتائج أفضل وهذا الأمر شاهده
الجميع خلال الموسم الماضي الذي شكل فيه إعداد المريخ نقطة فارغة قادته
لسحق جل منافسيه في البطولة القارية ونتمني ان يتم تدارك وضع الإعداد
المزمع قيامه خلال اليومين القادمين ونتمني كذلك ان تجتهد اللجنة في أمر
محترفي الفريق وتحسم أمر متأخراتهم المالية حتي يلحقو بإعداد الفريق.
وهج اخير:-
*مهرجان المريخ أتي جيد في مجمله عدى غياب الكثير من أنصار المريخ عن
المهرجان لكن رغم ذلك حقق إيردات لا بأس بها ونتمني من جمهور المريخ
الوفي ان لايتوقف عن مساندة ودعم ناديه فالمريخ يعلو فوق الجميع وهو أكبر
من ترهات الأفراد مهما كان حجمهم.
*اللجنة الحالية ندعمها لانها تحملت عبء هرب منه الجميع وندعمها لانها
تواصل رغم ضيق ذات اليد ورغم فرجة الكثيرون عليها بلا سند معنوي أو مادي
عدى قلة يحسبو بأصابع اليد الواحدة.
*من يهاجمون لجنة التسير الأن عليهم ان يختشوا وعليهم ان يتحسسو جيوبهم
بماذا دعموها هل ينحصر دورهم في التباكي علي المرحلة السابقة في المريخ
وهل وضع اللجنة الحالية وصلت اليه عبس ام أنها وجدت نادي يعاني الأمرين
وخزائنه خاوية ومثقل بالمشكلات المالية المتوارثة وأخرها مشكلة شرف شيبوب
الذي كان بإمكان المجلس السابق تحويله لمحترف بمبلغ زهيد ولا يرقى لحجم
المطالب التعجيزية التي طالب بها اللاعب اللجنة، وشرف شيبوب ليس وحده
فهنالك أكثر من لاعب تركه المجلس السابق يقف علي أنامله للمطالبة
بمستحقاته ومنهم من أنتهت عقوداتهم وكان علي اللجنة التجديد لهم وحتي
الطريقة التي لجأت لها اللجنة للسداد وهي إعطاء عدد ممن تعاقدت معهم
شيكات أجلة لمتبقي مستحقاتهم كانت منطقية لان اللجنة الحالية مكلفة خلال
فترة زمنية محددة وسيعقبها مجلس منتخب سيتكفل بسداد هذه الشيكات التي
يقولون ان بعضها أرتد ولا أدري كيف لها لا ان ترتد وهي شيكات نادي المريخ
الذي يعلم الجميع ان موارده خاملة وغير مفعلة وظلت أمانة المال فيه طوال
السنوات السابقة عبارة عن جسم ديكوري لا بطقع ولا بجيب الحجار بفضل
سياسات جيب الفرد الواحد.
*إعداد المريخ وإعاد محترفي الفريق تحدي حقيقي ينتظر اللجنة التسيرية.