نكتة سخيفة فى الزمن الضائع !
القرار الذى اصدرته لجنة التحكيم الشبابية والرياضية بقبول الطعن الذى تقدم به الارباب صلاح ادريس ضد رئيس الاتحاد العام غير الشرعى الدكتور معتصم جعفر وبالتالى الغاء نتيجة الانتخابات الاخيرة هذا القرار المتوقع اقل مايمكن ان يوصف به انه نكتة سخيفة وفى الزمن الضائع ومحاولة يائسة ومضحكة ومحزنة فى آن واحد تكشف سطحية وضحالة تفكير من يديرون امر الرياضة فى بلادنا المغلوب على امرها !! والذين وضح مع الاسف ان بعضهم يمكن ان يصبح مطية واداة لينة في يد من يعانون من عقدة الدكتور كمال شداد الذين يحركونهم شمالا ويمينا بل ويحرضونهم على موالاة هذا ومعارضة ذاك مع الاسف !! من المضحك ان تخرج علينا لجنة التحكيم الرياضية بعد اكثر من اسبوع بقرار يبطل شرعية رئيس الاتحاد العام الدكتور معتصم جعفر وتقر ببطلان الانتخابات التى جاءت به بينما لم تعد هناك اصلا انتخابات شرعية او رئيس شرعى حتى يتم الطعن فى اهليته القانونية وذلك بموجب قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم الذى وضع النقاط فوق الحروف واقر بشرعية رئيس واحد للاتحاد العام هو الدكتور كمال شداد ومنحه الضوء الاخضر للاشراف على اجراءات الجمعية العمومية القادمة التى يفترض ان تصحح كل الاخطاء التى ارتكبتها المفوضية الاتحادية التى صادرت الحق القانونى لعدد من المرشحين وابعدتهم من الجمعية العمومية بمادة معيبة فى القانون المتباكي عليه ,, لاتفسير لدينا سوى ان قرار لجنة التحكيم هو محاولة للمخارجة ورفع الحرج عن الوزير والوزارة والمفوضية للقبول بقرار الفيفا والعمل به ولكن فى صيغة تحفظ للقانون هيبته وكرامته !! ولكن بالتأكيد فهى مخارجة ساذجة لانها تاتى بعد انتهاء الزمن الاصلى للعبة التى كسبها شداد بدهائه وخبرته فى كيفية التعامل مع المؤسسات الدولية ولهذا من الافضل للجنة التحكيم ان كانت حريصة على المصلحة العامة للرياضة ولاترغب فى ان تتعرض هذه الرياضة للتجميد ان تغلق ملف انتخابات الاتحاد العام وتعمل بالقاعدة القانونية السليمة بان مابنى على باطل فهو باطل ,, بعدما اصبح هذا الملف الان بيد الرئيس الشرعي ومجلسه السابق بتوجيه من الاتحاد الدولى الذى يمثل المرجعية الوحيدة فى العالم لاى دولة ترغب فى ان تظل ضمن منظومة كرة القدم فى العالم !! ولكن مصيبتنا فى السودان ان بعض المسؤولين لدينا يفضلون العناد والمكابرة واللف والدوران خاصة عندما يتعلق الامر بالمؤسسات الدولية التى تحترم قانونها ونظامها الاساسي ويعتقدون ان الاستجابة لتوجيهات واشتراطات هذه المؤسسات عيب كبير ينتقص من كرامة المسؤول او ينتهك سيادة الدولة ,, ويتناسي هؤلاء المسؤولين ان الفيفا ماكان لها ان تتدخل فى انتخابات الاتحاد العام لولا ان الجهة التى تطبق القانون المحلي وهى المفوضية قد اخطأت فى تفسير وتطبيق مادة من هذا القانون بطريقة تعسفية ورفضت العمل بفتوى قانونية صادرة من ديوان النائب العام تسمح للدكتور شداد وعدد من زملائه بالترشيح ,, فالاتحاد الدولي ليس سيفا مسلطا على السودان انما جهة رقابية من واجبها ان تحمي اعضائها من اى جهة تريد ان تسلبهم حقوقهم فى الترشيح والانتخاب من اجل ممارسة نشاطهم الادارى .
قرار لجنة التحكيم ابطل شرعية الدكتورمعتصم جعفر الذى قال فى تصريحات بالامس انه يستمدها من قانون الرياضة 2003 والنظلم الاساسى للاتحاد العام والجمعية العمومية ,, فلم تعد هناك اى صبغة قانونية للرئيس المنتخب على المستوى الداخلى الذى يتمسك به بموجب هذا القرار التحكيمي ,, ولهذا من الافضل له ان ينضم لاستاذه الدكتور كمال شداد لاستكمال خطوات الشرعية الدولية والعمل على تجنب التهديدات التى تحاصر نشاطنا الكروى اذا لم تعاد الانتخابات قبل نهاية الشهر الحالى ,, ليس من المجدى ان يدخل الدكتور معتصم جعفر فى جدل مع لجنة التحكيم او الاستمرار فى التقاضى والاستئناف لان عنصر الزمن ليس فى مصلحة الاتحاد العام ,, وعليه ان يتناسى هذه القضية وعدم اهدار وقته مع المفوضية ولجانها التحكيمية مثلما فعل الدكتور كمال شداد من قبل الذى رفض اللجوء للجنة التحكيم عندما قبلت المفوضية طعن رئيس اتحاد الكاملين وقال حينها لن يضيع زمنه مع هذه اللجان وذهب للفيفا مباشرة التى انصفته ومنحته حقوقه التى سلبتها منه المفوضية .