كعادته يشارك المنتخب السوداني في بطولة سيكافا للمنتخبات التي تقام هذه الايام في اثيوبيا دون ان يكون الاتحاد السوداني لكرة القدم فكر قبل خوض غمار هذه البطولة عن جدوى المشاركة وما يمكن ان تقدمه من فائدة فنية للكرة السودانية .
تقام بطولة سيكافا هذا العام بعد نهاية موسم طويل ومرهق للكرة السودانية , وفي هذا الوقت كان يفترض ان يخلد جميع لاعبي الاندية الى راحة كاملة لاتقل عن 30 يوما وذلك قبل انطلاق اعداد الموسم الجديد الذي سيكون اعتبارا من 11 ديسمبر الحالي .
لم يجد اللاعبون ومن ضمنهم اربعة من الهلال اي فرصة لاخذ قسط من الراحة وتم ضمهم للمنتخب الذي غادر مباشرة الى اثيوبيا للمشاركة في البطولة الضعيفة , وسيعود اللاعبون الى الخرطوم لينضموا الى اعداد الفريق وبالتالي لن تكون لديهم اي فرصة لاخذ راحة او اجازة .
كان بالامكان وبكل بساطة الاعتذار عن المشاركة في البطولة ولكن لان رئيس الاتحاد السوداني الدكتور معتصم جعفر كان ينوي الترشح لرئاسة اتحاد سيكافا فانه على مايبدو كان ( مكسوفا ) من الاعتذار عن اللعب في البطولة وهو مرشح للرئاسة .
وفي سبيل الحصول على المنصب فان رئيس الاتحاد السوداني لايبالي بالارهاق الذي يمكن ان يطول لاعبين وركائزا اساسية في المنتخب والاندية الاخرى ومن ضمنها الهلال الذي يتواجد لديه واحدا من اهم العناصر وهو اطهر الطاهر .
حصول اللاعب على راحة بعد نهاية الموسم امر ضروري لابد منه , وهي راحة اجبارية لا تتهاون الاجهزة الطبية في منحها للاعبين , وحتى اذا رفض اللاعب هذه الراحة فهو سيكون مجبرا لانها لها تاثير ايجابي وسلبي .
بات الارهاق يهدد لاعبي الهلال المتواجدين مع المنتخب , وقد تكون الاصابات مهددا كبيرا لهؤلاء اللاعبين ومن ضمنهم اطهر الطاهر في الموسم المقبل نظرا لانهم واصلوا نشاطهم من الموسم الماضي وحتى الموسم المقبل دون انقطاع .
في السنوات الماضية دفع العديد من اللاعبين ثمن عدم حصولهم على الراحة الكافية لان موسم الكرة السودانية الذي كان ينتهي في ديسمبر لايمنحهم الفرصة الكافية لاخذ قسط من الراحة , لان الفاصل بين الموسم القديم والجديد لا يتعدى الشهر .
تخبطات اتحاد الكرة ليست على الصعيد الاداري فقط ولكنها ايضا على المستوى الفني لان المجازفة واشراك اللاعبين مع المنتخب في الوقت الحالي ببطولة لاتجدي ولا تنفع يعني الاستهتار الكبير وحالة من اللامبالاة , فالمصلحة الشخصية هي الاهم والمكاسب والمناصب هي الاساس في اتحاد معتصم جعفر .
الكل يعرف ضعف بطولة سيكافا وعدم جدواها ولكن رغم ذلك لازال الاتحاد السوداني مستمر في المشاركة فيها والدفع بمنتخباته في واحدة من اضعف واسوأ البطولات ومن الطبيعي بالتالي ان نتراجع فنيا عاما بعد عام اذا كان هو الوضع في الاتحاد السوداني .
بالامس اعلنت الادارة الهلالية خبر التعاقد مع مدرب الفريق ووقع الاختيار على الفرنسي ميشال كافالي الذي بات رسميا هو مدرب الفريق الازرق في موسم 2016 بعد ان تعثرت المفاوضات مع الفرنسي الاخر سبستيان ديسابر .
انقسم البعض حول المدرب ولكن في اعتقادي ان الحكم عليه صعب في الوقت الحالي , ونتمنى ان يوفق الفرنسي الجديد في قيادة الازرق لتحقيق الطموحات والتطلعات التي ينتظرها جمهوره .
نتمنى ان يترك المدرب بصمته ويكون على قدر الثقة التي منحت له حتى لاندخل في تجربة الموسم السابق بعد ان تمت اقالة البلجيكي باتريك مع بداية الموسم وعقب الدور الاول لدوري ابطال افريقيا وهو ما اثر سلبا على الفريق لاحقا لان غياب الاستقرار الفني كان من السلبيات الكبيرة في الموسم الماضي .
كنت اتمنى أضافة مهاجم من العيار الثقيل حسب كلام رئيس الهلال حتى تكتمل فرحة التسجيل .