على وجه الخصوص قد اتت الازمة ثمارها وادت الى حدوث هذا الهبوط والتدنى فى معاير القيم السائدة فى الرياضة ويمكننا رصد بعض الاسباب التى ادت الى ذلك اتساع الدائرة التى يستقى منها اعضاء الاتحاد العام قيمهم فبعد ان كانت الدائرة محصورة فى اللائحة للمنافسة بحكم قلة او انعدام وسائل القانون وعدم تفعيلها او تطبيقها من هنا انتشرت او سادت اللامبالاة وانعدمت الحماية القانونية فى الواقع الرياضى بكل لجانه او كادت فلا القدرة من الكباراهل الرياضة موجودة ولا النماذج المقتدى بها ملتزمة .وبالطبع لا تعزيز للمثاليات التى يقول بها البعض او يفعلها .
قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم الخير فى وفى امتى الى يوم الدين .وانتشار الخطأ لا يعنى صحته وايقاد شمعة خير من لعن الظلمة .ونستطيع ان نعدد بعضا مما يمكن الاستهداء به فى سبيل استرداد اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية وعرش قيمها المفقودة واللحاق بركب العالم من خلال الهيكلة الادارية الرياضية المعروفة المزودة بالعلم والاحترافية بداية بالاندية الرياضية ثم المؤسسات الرياضية لذلك يجب ان نتبنى ما يمكن تسميته بصحة المكاشفة حيث يجب ان نقول جهارا لمن اخطأ لقد اخطأت ونقول لمن نجح نجاحا مشبوها او سلك طريقا معوجا لتحقيق هذا النجاح خسئت وخاب نجاحك وكفانا انبهارا بتلك النماذج الادارية المهترئة يجب ان يخضع كل ما يقدم للرياضة وخصوصا فى الادارات الرياضية لرقابة قيمية
نافذة
الحل فى الرياضة تعميق الحس الرياضى فى النشء والربط بين الاقوال والافعال الادارية والتركيز على القدوة الصالحة مراجعة كثير من المواد الاعلامية التدقيق فى اختيار القيادات الرياضية ومتابعة سلوكياتها .
توضيح صور السلوك السيئ والآثار السلبية لذلك السلوك على الفرد الرياضى والمجتمع باكمله من خلال وسائل تعليمية مناسبة مع تطبيق مبادئ العدل والعقاب بدرجاته المختلفة
ان الصورة ليست قاتمة كما تصورونها اخلاقنا الرياضية وما زال الكثيرون منا يحمل المبادئ والصفات الحميدة الكثير والكثير وما يحدث من حين لآخر قلة لا تذكر تحتاج فقط الى قوة ردع شديدة ليكونوا عبرة لآخرين
نافذة اخيرة
وفى النهاية ومهما تعددت الآراء لا نستطيع ان نجزم بان الرياضى قد فقد الشهامة او ان القيم الاخلاقيات والمبادئ فى انهيار فهذه وان عودته ليس مستحيلا اذا وضعنا كل الامور فى نصابها ليعلن نادى الهلال عبر مجلس ادارته مواصلة المشوار حتى النهاية من اجل البداية التى ينشدها والتى وقفت معه جماهير النادى
خاتمة
عن دور وسائل الاعلام فى هذه الازمة والتحول الذى طرأ عليها لاشك ان لوسائل الاعلام تأثير بالدرجة الاولى فهى وسائل نقل كل ما يحدث بالايجاب او السلبيات ما جعل البعض من الرياضيين فى وقوف بعيد عن الحقيقة التى من اجلها تحل الازمة
لذلك لم يتعامل الجميع مع الاعلام كأمر واقع على ان نرفع من درجة الوعى الادارى لدينا بكل ما يقدم ونستخلص منه ما يتفق ومبادئنا ومفاهيمنا وعاداتنا وان نلمس مواقع الضرر منها حتى نتجنبها ويتجنب ابناؤنا اللاعبين على وجه الخصوص اضرارها ..فلا شك ان العالم الرياضى يتطورمن حولنا يتمازج ولا نستطيع ان نفصل وننعزل ولكن علينا ان نخص انفسنا من الداخل فاى مجهود مقاومة هذه الافكار سيكون نصيبه الفشل .وهذا الفرق بين الشهامة واللا مبالاة!