ماذا تنتظر الوزارة ؟
الخطاب الاخير للفيفا الذى حمل موافقته على تمديد المهلة لاعادة انتخابات الاتحاد العام حتى نهاية الشهر الجارى كان ردا على خطاب بعث به الاستاذ مجدى شمس الدين حمل مقترحات بالموافقة على اعادة الانتخابات مما شجع الفيفا على الموافقة الفورية بتمديد المهلة حتى نهاية الشهر الحالى ولكن مايهمنا فى هذه الجزئية هى هذه المقترحات التى ارسلها السيد مجدى شمس الدين للفيفا وحملت تأكيدات من جانب الاتحاد العام غير الشرعى بالموافقة على اعادة الانتخابات ولا اظن ان مقترحات بهذه الاهمية يمكن ان يكون مصدرها المباشر مجدى شمس الدين او زميله الدكتور معتصم جعفر اللذان لازالا يتخذان موقفا سلبيا وضعيفا من هذه الازمة رغم انهما يشغلان اهم منصبين فى مجلس ادارة الاتحاد العام المستهدف بقرار الفيفا ,, فلابد ان يكون الاخ مجدى شمس الدين قد تلقى الضوء الاخضر من المسؤولين فى الوزارة بالموافقة على مقترح اعادة الانتخابات قبل ان يبعث به الى الفيفا مما يعنى ضمنيا ان الوزير اقر بعدم شرعية الاتحاد العام المنتخب وبالتالى نستغرب التأخير الذى يلازم الموقف الرسمي للوزير بعدم اعلان القرار على اجهزة الاعلام بالغاء الانتخابات الاخيرة وذلك كاجراء قانونى يسبق اى خطوة لاعادة الانتخابات من جديد وفقا للشروط الواردة فى قرار الفيفا والتى نشعر بانها جاءت اكثر تشددا فى المرة الثانية من تلك التى ارسلها عند بداية الازمة خاصة فيما يتعلق بالسماح للاتحاد السابق برئاسة الدكتور كمال شداد بالاشراف على اجتماع الجمعية العمومية القادم فى 30 اغسطس وبمشاركة جميع المرشحين بما فيهم الذين تم حظرهم بقرار من المفوضية اضافة لعدم السماح لاى طرف بالتدخل فى اجراءات الجمعية العمومية القادمة مع التمسك بتهديده السابق بتجميد نشاط السودان اذا لم تنفذ هذه الشروط !!
بموجب هذا الخطاب الاخير فان الفيفا لاتعترف سوى بالاتحاد السابق برئاسة الدكتور كمال شداد كجهة مناط بها الاشراف على كل اجراءات الجمعية العمومية القادمة وهو مايجب على المسؤولين فى الوزارة ان يتفهموا هذه الجزئية من منظور القرار الدولي وليس من منطلق اى صراعات جانبية قد تعطل امد الحل الجذرى الذى يجنب السودان التجميد ,, نقول ذلك خوفا من ان تستجيب الوزارة لبعض الاصوات التى تريد ان تدفعها نحو مزيد من التصعيد بحجة ان قانون الشباب والرياضة يمنح المفوضية كجهة وحيدة الاشراف على عقد الجمعية العمومية واكمال جميع الاجراءات الخاصة بها وان الفيفا ليس من حقه ان يصادر هذا الحق القانونى طالما ان السودان قد التزم باعادة الانتخابات من جديد !!
اعتقد ان الاخوين الدكتور معتصم جعفر والاستاذ مجدى شمس الدين بوصفهما عضوين فى الاتحاد العام السابق المعترف به دوليا من الواجب عليهما ان يتوليا امر تنفيذ ماجاء فى الخطاب الثانى للفيفا بالتنسيق مع الدكتور كمال شداد الذى قال انه سيبدأ فى استكمال اجراءات الجمعية العمومية دون تدخل من المفوضية الاتحادية !! ومانخشاه ان تفسر الوزارة تصريحات شداد التى صدرت على لسانه بالامس بانها نوع من التشفى والشماتة مما يعيد الازمة لمربعها الاول رغم ان الدكتور يتحدث من منطلق قرار الفيفا دون زيادة او نقصان ,, ولهذا لابد للاخوين معتصم ومجدى ان يتخليا عن دور المتفرج فى هذه الازمة حتى لاتتحول لمواجهة بين شداد والوزارة من جديد وذلك باقناع الوزارة بضرورة الاسراع باصدار الاجراء القانونى الرسمى الذى يلغى الانتخابات الاخيرة !!
ابوعنجه وجبره !
بعدما اصبحت مشاركة المريخ فى دورة دبى امرا واقعا باصرار من مجلس الادارة الذى تجاهل كل الذين نصحوه بعدم الزج بالفريق وهو بعيد عن فورمة الاعداد والجاهزية ,, لاسبيل سوى ان يتحمل الجهاز الفنى بقيادة جمال ابوعنجه مسؤولية قراره الذى قضى بالموافقة على المشاركة لاسباب يرى انها منطقية وتستدعى التواجد فى هذه البطولة حسبما صرح بذلك رئيس البعثة محمد على الجاك ضقل ,, فاذا لم يحصل المريخ على النتائج التى ترضى جماهيره من اعضاء الجالية السودانية فى دبى وكذلك هنا فى السودان فان الحصول على المردود الفنى الذى يعين الفريق فيما تبقى من مباريات الدورى يبقى هو الامل الذى يفترض ان يعود به الفريق من هناك ,, كما نأمل ان يكون فى وجود فاروق جبره الى جانب ابوعنجه دعما للاستقرار الفنى للفريق بتثبيت العناصر التى يمكن ان تمثل التشكيلة المناسبة فى المرحلة القادمة لتنهى هاجس الاحلال والابدال الذى ظل ملازما للمريخ طوال هذا الموسم .