مشروع مريخي لم يرى النور لماذا ؟
تلقيت اتصالا كريما من شخص عزيز ورقم فى الساحة المريخية يصعب تجاوزه باسهاماته وعطائه وانجازاته وتضحياته من اجل رفعة كيان المريخ ,, اتفق معى حول ماسطرته بالامس فى هذه المساحة تحت عنوان ( نخشى بيان العجب بعد بيان البرنس ) وقال ان المريخ سيكون فى مأمن من اى ازمة مالية اذا ماعاد اهل المريخ للتوافق والعمل بما اقترحناه عليهم فى السابق بانشاء المجمع التجارى عندما تولى الاخ جمال الوالى رئاسة النادى وبدأ فى الصرف من ماله الخاص على عقودات اللاعبين الاجانب والمحليين والاجهزة الفنية وغيرها من المعينات التى يحتاجها الفريق فى مسيرته التنافسية محليا وخارجيا , وطلبنا حينها ان يستثمر جمال الوالى امواله فى تشييد المجمع التجارى الذى يضم صالة مكيفة للسينما وصالة مغلقة للافراح وغيرها من المناسبات اضافة الى اكثر من مائة من المحلات التجارية وطرحنا هذا المشروع حينها على الاخ جمال الوالى وزملائه فى مجلس الادارة واكدنا ان قيام المشروع سيدر على المريخ دخل ثابت شهريا لايقل عن 300 مليون جنيه مما يقلل العبء على الاخ جمال الوالى ويحقق للمريخ موردا ماليا ثابتا يغذى خزينة النادى ويغطى تكلفة منصرفاته الشهرية التى تجاوزت الستة ارقام ,, وبالتالى يجنب المريخ مواجهة اى ظروف يمكن ان تعترض مسيرته مستقبلا مثلما يحدث الان فى الهلال لان الاشخاص زائلون ويبقى كيان المريخ الذى تتوارثه اجيال بعد اجيال ,, واضاف هذا الرمز المريخى الذى استجيب لرغبته بحجب اسمه قائلا ( كانت فكرتنا من وراء طرح اقامة هذا المشروع الاستثمارى الضخم قبل اكثر من خمسة سنوات والذى كانت تكلفته حوالى 4 ملايين دولار تنبع من حرصنا ومسؤوليتنا على تأمين مستقبل المريخ للاجيال القادمة ولكن مع الاسف لم يرى المشروع النور وماتت الفكرة فى مهدها لان هناك من افترض سوء النية وقدم تفسيرا خاطئا للاخ جمال الوالى باننا نسعى من وراء هذا المشروع لتخطيط مرحلى نستغل فيه اموال الوالى لاقامة المشروع ومن ثم ننقلب عليه ونعود لادارة النادى !!) ويضيف محدثى ( الفرصة لازالت سانحة لاهل المريخ فى ان يتبنوا قيام هذا المشروع بدعوة الاخ جمال الوالى لاستثمار امواله فى بناء المجمع التجارى والتى ستعود اليه لاحقا او طرحه لاحدى الشركات عن طريق علاقاته المميزة فى مجال الاعمال ,, فالاخ جمال الوالى رغم اسهاماته المقدرة ووفائه واخلاصه الذى لايستطيع ان ينكره مكابر ولكن من الخطأ الاعتقاد بانه سيظل داعما للمريخ الى الابد , فهو اذا كان قد التزم بعد استقالته بتوفير الدعم حتى انتهاء فترة دورة مجلسه الحالى فى ديسمبر القادم ,, فهذا يعنى ان اى مجلس جديد يأتى بعد ديسمبر سيجد نفسه يواجه نفس الظروف التى يعانى منها الهلال واضطرت كابتنه هيثم مصطفى الى اصدار بيان يستغيث ويستنجد فيه برموز الهلال ,, وحتى اذا وافق جمال الوالى على ترشيح نفسه كرئيس فى الدورة القادمة فهذا ايضا لايمثل حلا جذريا للازمة المالية لابد من انشاء هذا المشروع حتى يتحرر المريخ من الاعتماد على الافراد ) !
هذا ماقاله محدثى العزيز والذى اثق ان كل كلمة صدرت منه تنبع من حبه الصادق لكيان المريخ , وليس بقصد اى شيىء اخر مما يدفعنا ان نجدد دعوتنا لاهل المريخ بكل فئاتهم وفى مقدمتهم الاخوة فى مجلس الادارة الحالى بضرورة احياء فكرة مشروع المجمع التجارى الذى اظن ان الاخ جمال الوالى كان قد تطرق اليه فى احدى المناسبات الرياضية مما يعنى ضمنيا ايمانه بفكرة المشروع وهذا ليس غريبا على من ادخل ثقافة التسويق والاستثمار الرياضى فى السودان بدءا من مشروع الشركة الهندية وحتى موبايل المريخ الذى كان من بنات افكاره واستفاد منه الهلال ايضا ,, مرة اخرى نؤكد ان بيان الكابتن هيثم مصطفى هو جرس انذار ليس للهلال فحسب بل لكل الاندية وفى مقدمتها المريخ التى تفضل العيش على رغد الافراد بدلا من التفكير فى استحداث المشروعات التجارية لتأمين مستقبلها .
عدم التفريط فى النقطة !
تقلص الفارق بين المريخ والهلال الى نقطة على صدارة الدورى الممتاز وذلك بعد التعادل الذى فرضه فريق الاتحاد على المريخ فى مباراة لايختلف اثنان على تفاصيلها بانها كانت تسير لمصلحة فريق الاتحاد الذى لعب مدربه محسن سيد على اغلاق كل مصادر الخطورة فى فرقة جمال ابوعنجه الى جانب تشديد الرقابة اللصيقة على قائد الفريق فيصل العجب حتى ظفر بهذه النقطة الغالية ,ولكن فى المقابل فلا عذر للكوتش جمال ابوعنجه الذى يتحمل مسؤولية ماحدث طالما انه المسؤول الاول والاخير عن التشكيلة الدفاعية غير الموفقة التى فرضها على المريخ وكانت نتيجتها اهدار كل فرص الفوز امام مرمى احمد موسى ,, الجولات القادمة التى يفترض ان يدخلها المريخ بشعار عدم التفريط فى النقطة نتوقعها صعبة على الفريق اذا لم يحسن مدربه توظيف قدرات نجومه خاصة فى المقدمة الهجومية التى تحتاج الى وجود التونسي بن ضيف الله ووارغو وعبد الحميد السعودي وليس الى توليف عناصر تفتقد للنزعة الهجومية !