إشعار إضافة.. ودليل جدية..!!

· لا زال الوقت مبكراً أمام الكابتن جمال أبوعنجة مدرب المريخ لإزالة آثار البرازيلي كاربوني الذي أورثه فريقاً يعاني في هويته الفنية.. رغم التأكيد القاطع علي تميز الفرقة الحمراء من ناحية العناصر.. وتوفر البدائل الجاهزة في كل الخانات.. بل لا زال الوقت أيضاً مبكراً للحكم علي أي نتيجة يمكن أن يحققها المريخ تحت قيادة جمال أبوعنجة.. فالفوز علي هلال كادوقلي لا يحسب لجمال أبوعنجة بأي حال من الأحوال.. لأن المريخ وفي أسوأ الحالات وبدون أي مدرب يمكن أن يحقق الفوز علي أي فريق من فرق الدوري الممتاز.. ولكن ما يحسب علي جمال أبوعنجة التغيير الواضح في التشكيلة الحمراء عن آخر مباراة لعبها الفريق في الكونفدرالية.. فجمال أعتبره محظوظاً للغاية لأنه يمتلك الكثير من الخيارات في كل الخانات.. ولم أستبعد إجراءه للتغيير الكبير في التوليفة الحمراء بإدخال بعض العناصر التي أهملها البرازيلي كاربوني.. وعلي رأسها حمد الشجرة ومصعب عمر.. ويحسب لجمال أنه أعاد اللاعب نصر الدين الشغيل للعب مرة أخري أساسياً بعد فترة غياب طويلة عن الملاعب.. فلم يخذله الشغيل ولعب وكأنه كان مواصلاً نشاطه.. وإنتزع نجومية المباراة.. وشخصياً لا أنظر لنيلة الجائزة من ناحية التألق فقط.. ولكن أنظر لها من زاوية عودته القوية للملاعب..!!
· لعب جمال أبوعنجة بتشكيل جديد.. وتوقع كل من شاهد المباراة حدوث مضاعفات فنية جراء هذا التغيير.. ورغم ضعف المنافس.. أو فلنقل أنه يقل كثيراً عن المريخ.. إلا أنه وضح عدم تأثر التشكيلة بأي إضافات أو تغييرات.. فشاهدنا لأول مرة تسيد المريخ لمنطقة الوسط.. رغم أن حمد الشجرة والشغيل لأول مرة يلعبان مع بعضهما مباراة كاملة.. ولا أذكر أنهما لعبا بجوار بعض بسبب إبتعاد الشغيل عن الملاعب بعامل الإصابة.. فشكلا ثنائياً جيداً.. يمكن له أن يتطور بالمزيد من المشاركات.. حيث أسهما بشكل واضح في إنضباط وسط المريخ.. وقاما بدوريهما الدفاعي والهجومي علي أكمل وجه.. خاصة حمد الشجرة الذي يمتاز بحسن قراءة الملعب والإنقضاض القوي.. ويكفي تمريرته الجميلة لفيصل العجب التي نتج عنها الهدف الأول للتونسي مهدي بن ضيف الله.. فحمد وبعد مباراة المريخ والخرطوم في الدورة الأولي والتي تألق فيها تألقاً لافتاً وأسهم في صناعة إثنين من الأهداف الثلاثة في تلك المباراة.. توقعت أن يدفع به كاربوني أساسياً في المباريات التي تلتها.. ولكنه للأسف ركنه.. وأصبحت مشاركاته متقطعة.. الشيء الذي حرمه من تقديم نفسه بصورة أفضل.. والآن نقولها أن حمد الشجرة يحتاج إلي المزيد من الفرص واللعب المتواصل.. ولو توفر له ذلك فلن يخرج من تشكيلة المريخ بسهولة..!!
· الشيء الآخر الملاحظ علي أداء الفرقة الحمراء في أول مباراة بعد ذهاب البرازيلي كاربوني.. هو تناقص عدد الفرص المهدرة أمام المرمي.. فقد تميز المريخ وطيلة فترة البرازيلي بالإهدار الكثير للفرص أمام المرمي.. وليس معني ذلك أن المريخ لم يضيع فرصاً في لقاء الأمس.. ولكن الملاحظ أن أبرز ثلاث فرص في المباراة ولجت الشباك.. وهذا مرده إلي مردود القائد فيصل العجب الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته مؤخراً.. فصنع الأول وأحرز الثاني وساهم في إحراز الثالث.. وهناك نقطة مهمة أخري وهي عدم تعرض شباك المريخ للإهتزاز كما كان يحدث في أغلب المباريات التي لعبها المريخ.. ونتمني أن يفلح الكابتن جمال أبوعنجة في تغيير الكثير من أوجه القصور الفني التي شابت شكل وأداء المريخ أيام البرازيلي كاربوني.. وأثق أن مهمة جمال ستكون صعبة للغاية في الشهور الثلاث المقبلة.. لأنه سيكون دائماً أمام ضغط تحقيق الأفضل بعد الفشل في التنافس الأفريقي.. وأثق أنه قادر علي ذلك بما يملكه من إمكانيات وقدرة علي التعامل الفني والنفسي مع لاعبيه.. وما قام به في لقاء الأمس بإدخال عدد من العناصر علي توليفة الفريق يؤكد أنه ماضٍ في سياسة الإنضباط التي أعلنها.. وكما قلت أعلاه أن جمال أبوعنجة يمتلك الكثير من الخيارات.. وهذا ما يجعله يفكر بهدوء.. بعكس تجربته السابقة حيث كان يعاني من قلة الخيارات الفنية والتي رغم قلتها لم تكن في مستوي الأساسيين..!!
· ما الحدث الأبرز في المباراة.. هو الحضور الجميل لجماهير المريخ التي تسامت فوق جراحاتها وحضرت بكثافة لم أتوقعها بعد الخروج من الأبطال والكونفدرالية.. والأجمل من حضور جماهير المريخ.. هو تشجيعها لنجومها وكأن شيئاً لم يكن.. وإنصرافها بالكامل لرفع الروح المعنوية.. فكان أن لعب نجوم المريخ بعيداً عن الضغط النفسي الرهيب الذي خلّفه الخروج الأفريقي المذل.. وهذا يؤكد ما ذهبت إليه سابقاً أن جماهير المريخ هي الحلقة الأجمل والأقوي في منظومة الكيان الأحمر.. فبرغم التوقعات بإحجام الجماهير عن متابعة مباريات المريخ إستناداً علي النتائج المخيبة التي تحققت منذ الخسارة من الهلال.. إلا أن جماهير المريخ خذلت هذه التوقعات بحضور أنيق أجزم أنه لم يتوفر في كثير من مباريات الدوري الممتاز قبيل الخسارة من الهلال.. ولن أقول شكراً جماهير المريخ علي حضورها الجميل هذا.. لأنه جمهور معلم بحق وحقيقة.. والذين حضروا للتشجيع في لقاء الأمس تحديداً أعطوا من قاطعوا أو رفضوا الحضور درساً في عشق النجمة.. ودرساً في التعامل الواقعي مع معطيات فريق كرة القدم.. وحسناً فعل لاعبو المريخ بمظهرهم الطيب في اللقاء الذي أتمناه أن يكون عربون مصالحة وعهد بالإستمرار فيه لإنقاذ الموسم الأحمر من الإنهيار الكامل..!!
إتجاه الرياح..!!
· التغيير الواضح الذي أحدثه أبوعنجة علي توليفة المريخ.. كان مقنعاً ولم يؤثر علي المردود العام للفريق.. فأغلب العناصر ما عدا المهدي وهنو إعتادت علي اللعب مع بعضها.. حتي وإن لم تلعب في تشكيلة واحدة..!!
· أبوعنجة عاد تدريجياً أثناء المباراة للتوليفة القديمة بسحب هنو ومهدي بن ضيف وإدخال قلق وبلة جابر.. فكان أن أحرز المريخ هدفين من صناعتها..!!
· كشف المريخ الحالي(ما عدا السنية) لا فرق فيه بين الأساسي والإحتياطي.. وهذه ميزة لم يستفد منها كاربوني رغم تأكيداته المستمرة بأنه مدرب محظوظ لأنه يمتلك بدائل كثيرة..!!
· رغم العودة القوية لنصر الدين الشغيل.. إلا أنني توقعت أن تذهب جائزة المباراة للقائد فيصل العجب الذي كان له القدح المعلي في الإنتصار علي أسود الجبال..!!
· فرض الإنضباط علي الأجانب لا يكون أبداً بإبعادهم عن المشاركة.. بل يكون بالخصم المباشر من مخصصاته.. لأن هذا أكثر قيمة من الإبعاد..!!
· الأجنبي أتي للعب من أجل المال.. ولا يضيره إبعاده من التشكيلة طالما تأتيه مستحقاته بإستمرار.. والخصم يجعله يلتفت إلي وظيفته..!!
· ذات الأمر ينطبق علي الوطنيين.. وتفعيل اللوائح بدلاً عن القرارات الإنفعالية أجدي وأنفع..!!
· لم أعتد الحديث عن أي إداري.. ولكن إحقاقاً للحق.. فإن المجهودات التي يقوم بها الأخ صديق علي صالح لا يقوم بها ثلاثة أرباع أعضاء مجلس المريخ..!!
· إختلفت مع صديق علي صالح كثيراً عندما كان مديراً للكرة.. إلا أنه يقوم بأدوار ومجهودات خارقة غير ظاهرة..!!
· يساهر صديق حتي الساعات الأولي من الفجر.. يعطي وقته كله للمريخ ولرئيسه.. يسافر إلي أي مكان وفي أي وقت.. كثير الحركة والعلاقات..!!
· نعم.. صديق هو الساعد الأيمن للسيد جمال الوالي.. الذي كان يكلفه بقائمة مهام كثيرة جداً..!!
· لا يهمني ما يقال عن الجنرال صديق.. ولكن ما يهمني أنه يعمل وبعيداً عن الأضواء.. ويكفي إعتماد الوالي عليه في كل صغيرة وكبيرة..!!
· إختلفنا أو إتفقنا علي مردود الأعمال التي يقوم بها صديق علي صالح.. إلا أنه يجب القول أنه أنفع بكثير من أغلب أعضاء مجلس المريخ..!!
· السؤال الذي يفرض نفسه بقوة.. لماذا بدأت حملة الإطاحة بصديق بعد إستقالة السيد جمال الوالي.. بل لماذا لم يطرح أمر إقالة صديق في وجود الرئيس.. أم أن الشجاعة قد إختفت قبلاً وظهرت الآن..!!؟
· مشكلة أعضاء مجلس المريخ أنهم كانوا يرون إعتماد الوالي علي العقيد صديق في كل كبيرة وصغيرة.. لكنهم لم يمتلكوا الجرأة اللازمة للإعتراض.. بل كانوا علي قناعة راسخة بأن(الريس عايز كدا)..!!
· لو كان صديق فعلاً يخطئ فيما يقوم به من أعمال وتجب إقالته.. كان الأولي مساءلة الرئيس الذي كان يصر علي بقاءه في منصب المدير التنفيذي.. بل كان يسند له الكثير من المهام التي يفترض أن يقوم بها أعضاء المجلس..!!