* ليست المرة الأولى التي يكون فيها الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) مثار جدل، ومحل إتهام بسبب الترشيح لنيل جائزة افضل لاعب في افريقيا، وقد سبقنا إلى ذلك محللين كُثر عندما لحظوا عدم واقعية، وموضوعية الإختيار.
* قبل أيام أعلن كاف اختيار مدثر كاريكا لاعب الهلال للمنافسة على الجائزة المذكورة ليعصف بمهاجم المريخ بكري المدينة ويحصر منافسته على مستوى الجائزة الصغرى الخاصة باللاعبين داخل الاندية الموجودة في افريقيا.
* الهلالاب أول من تفاجأوا باختيار كاريكا لأنهم هاجموه غير مرة بسبب تذبذب المستوى.
* ولأن معايير المنافسة على هذه الجائزة معروفة للجميع وأهمها: قدرة اللاعب على حسم نتائج المباريات لصالح فريقه.
* ويشهد الجميع أن اللاعب بكري المدينة كان الأكثر حسماً، وتأثيراً في نتائج فريقه ما يجعله الأحق بالتقدم على زميله مدثر كاريكا.
* كل مراحل بطولة دروي أبطال افريقيا لهذا العام شهدت تميز بكري، وفي اللفات الأخيرة كان الأكثر حسماً، وتأثيراً.
* حتى مناكفات الهلالاب للمريخاب حملت هذا الإعتراف المثير وهم يؤكدون أن مهاجمهم السابق سر انتصارات المريخ.
* من قبل شكك الاستاذ المحلل محمد حمادة في موضوعية الاختيار للجائزة في العام 2014 عندما تخّطى الاختيار نجم الجزائر يس ابراهيمي لاعب بوردو البرتغالي.
* في العام المذكور تم ترشيح النيجيري أحمد موسى لاعب سيسكا موسكو الروسي على حساب المتألق ابراهيمي وهو ما عدّه محمد حمادة نوعاً من الخيار والفقوس من طرف أحد (النافذين) في الاتحاد الافريقي.
* وكتب حمادة قائلاً: حقق يس قفزة نوعية فريدة خلال العام الحالي فأختير أفضل إفريقي في الدوري الإسباني عندما لعب لنصف عام مع غرناطة قبل ان ينتقل الى بورتو مقابل 6,5 مليون يورو ليفرض نفسه نجماً في النادي البرتغالي محلياً وفي دوري أبطال اوروبا، وهذا ما دفع متابعي شبكة بي بي سي البريطانية الى اختياره أفضل لاعب في القارة السمراء قبل 3 أيام.
* وختم قائلاً: لا شك في أن المصالح تلعب دورها وكذلك العواطف، والحساسيات، والشهرة و(...)، ولذا ليست هناك معايير مثالية.
* من العبارات السابقة نحن نرجّح العواطف والحساسيات فيما يتعلق بترشيح كاريكا على حساب بكري المدينة.
* ويمكنني ربط الموضوع تأريخياً بعملية إختيار نصر الدين عباس جكسا لنادي القرن (افضل مائة لاعب) والتي تمت على حساب حامد بريمة بسبب ترشيحات من داخل الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم.
* لكن الإنصاف جاء سريعاً من نجم النجوم في افريقيا والوطن العربي وهو اللاعب محمود الخطيب.
* تفاجأ الخطيب بغياب حامد بريمة من القائمة فقال: أي إختيار لنجوم افريقيا يتجاوز الاسطورة حامد بريمة فهو باطل.
* نقر بضعف فرص المدينة حتى إن تم إختياره للجائزة لأن كل الذين سيشاركون في التصويت مبهورين بأسماء الاندية الكبيرة التي يلعب فيها بقية المتنافسين أمثال: "بورتو البرتغالي" ياسين براهيمي، محمد صلاح "روما الإيطالي"، المهدي بنعطية "بايرن ميونيخ الألماني".
* نكتب ذلك في ظل إنشغال المريخاب باستقالة جمال الوالي.