المريخ سيعانى بدون الوالى !
احدث الساعة بين الفيفا والاتحاد العام والوزارة شغلتنا عن التعليق على استقالة جمال الوالى وترجله عن منصبه بعد سبعة سنوات من العطاء والوفاء والاخلاص لهذا الكيان الضخم الذى استطاع جمال بافكاره وماله ان يبدل ليله الى نهار ويحدث ثورة فى بنيته التحتية ستظل شاهدا على مر الازمان على عهد جمال الوالى الذى جاء للمريخ تنقصه الخبرة الادارية فى مجال العمل الرياضى ولكنه سبق الجميع وتفوق على من تعاقبوا على رئاسة هذا النادى وكان اخرهم الزعيم محمد الياس محجوب متعه الله بالصحة والعافية الذى قال ان اى رئيس يأتى بعد جمال الا شخص مجنون ! وفى حديث ود الياس انصاف لجمال وتقديرا لدوره فى الصرف على مسيرة المريخ بدءا من المنشآت ومرورا ببقية المناشط الاخرى وانتهاءا ببناء الفريق واحتياجاته من محترفين اجانب وجهاز فنى مقتدر وجميعها عناصر تتطلب مبالغ ضخمة اذا لم تتوفر لايستطيع اى فريق ان تكون له طموحات نحو الوصول لمنصات التتويج ,, صحيح ان المريخ فى عهد جمال الوالى لم يوفق فى تحقيق ماتصبو اليه جماهير النادى خاصة فيما يتعلق بالبطولات الخارجية وكذلك التراجع عن حصد البطولات المحلية لاسباب لازالت محل خلاف بين الموالين والمعارضين للرئيس ولكن تظل قدرة جمال الوالى فى توفير كل المعينات وايفائه بكل مايحتاجه فريق كرة القدم من محترفين ومدربين ومعسكرات ليست محل شك حتى من جانب الذين كانوا سببا فى دفعه نحو الاستقالة باساءاتهم وتجريحهم الشخصى له فى كثير من المناسبات التى تعثر فيها المريخ وكان اخرها ماحدث للفريق فى النيجر ,, من المحزن ان يفقد المريخ رئيسا بهذه المواصفات والصفات النبيلة من الوفاء والاخلاص وكذلك احترام من لايستحقون الاحترام كل ذلك من اجل المريخ الذى وهبه جمال الوالى كل وقته طوال سبعة سنوات من عمره , بل حتى وهو يتخلى عن المنصب اعلن عن التزامه بدفع كل المستحقات الماليه للمحترفين والجهاز الفنى حتى موعد عقد الجمعية العمومية فى نوفمبر القادم والتى يفترض ان تنتخب مجلسا جديدا مما يؤكد على اخلاصه ووفائه للمريخ وجماهيره ولن نزيد على اكثر من ذلك عن جمال الوالى ولكن نؤكد على حقيقة واحدة بعدما اضحت الاستقالة امرا نافذا بان المريخ سيعانى من دون جمال الوالى فى الحاضر القريب او المستقبل البعيد لان حواء المريخ حتى الان لم تلد غير جمال واحد ,, ومن يدعى غير ذلك عليه ان يكذبنا و يتقدم الصفوف ويتحمل جزءا ولو يسيرا من فاتورة الصرف اليومية والشهرية ,, لقد تساءلت من قبل ولم احصل على الاجابة حتى اليوم ,, الا يوجد كاردينال فى المريخ ؟
لاتضغطوا على ابوعنجه !
يعود المريخ اليوم لاستئناف نشاطه المحلى بعد نكسة النيجر والخروج المذل من بطولة الكونفدرالية التى خذلنا فيها الفريق وودع البطولة وهو يفتقد الى الاستقرار الفنى نتيجة تراكمت بدأت مع انطلاقة الموسم الحالى وتفاقمت مع معسكر الاسماعيليه الذى كان القشة التى قصمت ظهر المريخ وبددت آماله واضعفت طموحاته رغم المبالغ الضخمة التى تم صرفها على امل تحسين النتائج واستعادة الامجاد فى المنافسة الافريقية ,, نعلم ان لافائدة من التحسر على اللبن المسكوب بعدما وقع الفأس على الرأس وعاد الفريق الى نقطة الصفر ليبدأ من جديد فى عهد جمال ابوعنجه الذى نشفق عليه من هذه المهمة الصعبة وهو يتحمل مسؤولية قيادة الجهاز الفنى بعد اقالة كاربونى وجماعته , ليس لاننا لانثق فى قدرات جمال وخبرته بل على العكس منذ لك فان مجرد قبوله لهذا التحدى يؤكد على شجاعته وطموحاته فى ان يتجاوز بالفريق مرحلة عدم الاتزان والعودة به من جديد لطريق الانتصارات وثبات المستوى الفنى يساعده فى ذلك مشاركة المحترفين الذين انضموا حديثا للمريخ الحارس الفلسطينى رمزى صالح والتونسيين مهدى بن ضيف الله وهيثم مرابط اللذان نتمنى ان يعوضا اخفاق مواطنهما عبد الكريم النفطى الذى اصبح ينطبق عليه القول ( منو العوض وعليه العوض ) بعد التراجع المخيف فى مستواه والذى بلغ حدا يثير الاعصاب ويرفع الضغط والسكرى فى المباراة الاخيرة امام جيش النيجر والتى كان فيها النفطى عبئا ثقيلا على فرقة المريخ ,, اعود واكرر ان اشفاقنا على جمال ابوعنجه وخوفنا عليه من هذه المهمة وتحت هذه الظروف الاستثنائية التى تحيط بالمريخ مصدره الامال والاحلام الكبيرة التى وضعتها جماهير المريخ على عاتقه مما يضاعف الضغوط عليه اذا ما وضعنا فى الاعتبار ان جمال ابوعنجه لايستطيع وحده ان يغير هذا الواقع المزرى من تسيب وعدم انضباط واستهتار بين ويوم وليله ,, فلابد لجماهير المريخ ان تدرك ان اى مدرب له طاقات محدودة وافكار لاتخرج عن نطاق العمل الفنى بينما ستظل المسؤولية الكبيرة داخل الملعب على اللاعبين فهم وحدهم الذين يمكن ان يرتقوا بالمدرب ويكونوا سببا فى نجاحه او حتى فشله .
هلال كادوقلى الذى فاز على الهلال وزاد من فرص المريخ للانفراد بالصدارة لن يكون صيدا سهلا اليوم امام المريخ الذى يفترض ان يؤدى هذه المباراة دفاعا عن صدارته التى لاتحتمل سوى الفوز بعدما ضاقت المسافة بينه وبين منافسه الهلال .
