هناك ما يسمى ببرنامج تسمم عقل العدو ويبدأ هذا البرنامج بالحيلة التكتيكية البسيطة ليصل الى برنامج ضخم متماسك هدفه بث الشعور بالخيبة فى صفوف العدو او نشر الاخبار الكاذبة الخ.. وقد تعدى تسميم العقول النطاق الصحفى ليحل اليوم محله مركز الصدارة بين الواتساب والوسائط الاكترونية.
تسميم العقول حسبما فسره بعض الخبراء عمل خبيث القصد منه تحطيم المعنويات واحلال الضياع محل التصميم والوهم والزيف محل الحقيقة والواقع .. واداة التسميم فى جميع الوسائط التى تسرى بسرعة وتتناقل من مجموعة الى مجموعات وتوجيه العقول باتجاه فكرى يفيد الذى (يسمم) ويضر الذين يتسممون اما اساليب التسميم فعمليات بطيئة تنفذ بمهارة فائقة وتركز على ترسيخ فكرة معينة فى ذهن جزء من الرأى العام او كل الرأى العام من مثقف فى قمة الهرم الى رجل الرياضة المشجع الذى يمثل قاعدته وهذا الاسلوب احدث الاساليب العصرية واخطرها .
نافذة
يقودنا هذا الحديث عن اذاعة اف ام 104 والحيادية التامة عندما يريد البعض تسميم عقول جمهور الفريقين من استقالات لمجالس الادارات او التشكيك فى شخصية رئيس احد الفريقين او التطاول على القوانين الرياضية او الشائعات المغرضة والمتابع للاذاعة الرياضية اف ام 104 واذا كان منتبها لمسيرة فرع عريق من تراثنا الاعلامى السودانى وهو ادب اعطاء الفرص لكل من يتضرر من حديث الوسط الرياضى يلاحظ ان هناك رد فعل تعكسه الاذاعة الرياضية حدث فى مسار هذا النهج الاعلامى العالى الذى ظل منقطعا فى مثيلاتها من الاذاعات الاخرى لتتحرى الحقيقة من منبعها بالاستضافة داخل او خارج الوطن .
ولها فى ذلك عدة امثلة على مستوى الاندية والاتحادات وزارات الشباب والرياضة وما يميزها من اخواتها فى تقديم خدمة سريان الشائعات فى الوسط الرياضى خبرة ربانها الدكتور يوسف السمانى الذى يتعامل بحيادية تامة بين اندية القمة .
حيث شهدت استوديهات الاذاعة الرياضية اكثر من مرة خفض وتيرة الشائعات المغرضة التى اذا تم تجاهلها قد يحدث هرج ومرج فى الوسط الرياضي
نافذة اخيرة
لابد ان يطرح سؤال بديهى فى الوسط الرياضى وهو عند انطلاق اى شائعات على المستوى الادارى او الشخصى لشخصيات رياضية يكون منبرها الاول فى الحدث وعلى الهواء لمن يتضرر منه الوسط الرياضى او شخصية رياضية .
المهنية العالية لهذه الاذاعة التى ولدت باسنانها والتقنية الاتصالية العالية التى تتعقب صاحب الحدث والعلاقات المتميزة لمجلس ادارتها مع كل الاطراف المعنية بالرياضة فى البلاد من رؤساء الاندية الرياضية والاتحادات حتى على مستوى الدولة من وزارتى الشباب الرياضية الاتحادية والولائية وقناعة كل الوسط الرياضى بما فيهم من تم ذكرهم بان هى الاذاعة الرياضية الاولى فى السودان وان اي اطلالة لنفى اى شائعة او خبر سار لجماهير الرياضة خاصة فريقي القمة تجد اذنا صاغية لدى المستمع الرياضي عبرها.. الترويج بمهنية عالية لكل برنامج يستضيف صاحب نفى اى شائعات مع ذكر مقدمة مختلفة عن كل الاذاعات
الاعداد والاخراج الجيد لكل برنامج الاستضافة فى حالة تستدعى نفى او اذاعة خبر سار للوسط الرياضى على الهواء مباشرة ام بالاتصال او من داخل الاستديو
خاتمة
تظل الاذاعة الرياضية هى الصوت الرياضى الاول فى السودان بحياديتها التامة فى اعطاء الفرص وتقبل جمهور القمة لصوتها عبر نفى الشائعات او الاخبار السارة التى تنطلق من استوديوهاتها لتظل دون غيرها هى الحاضرة