المنافسة على لقب دوري ابطال افريقيا تحتاج الى مقومات ومتطلبات لابد ان تتوفر اذا اراد اي فريق ان يكون منافسا على هذا اللقب القاري , وفي سنوات ماضية توافرت للفريق الهلالي هذه المتطلبات خاصة في 2007 ولكن رغم ذلك فشل في الحصول على التاج الافريقي .
في مشوار العام الحالي اعتقد ان الكثير من الهلالاب كانوا يدركون ان الفريق ينقصه الكثير ليكون منافسا على اللقب , فبعد تغيير جلد الازرق كانت هنالك عديد المشاكل الفنية التي لم تجد الحل سواء من قبل المدرب او الادارة وبالتالي خروج الفريق في اي وقت كان متوقعا .
الاخطاء الكبيرة التي حدثت والتي كان ابرزها التفريط في المهاجم الاول بكري المدينة كان يمكن ان يتم علاجها بالتعاقد مع لاعبين محترفين على مستوى عال ولكن ادارة الكاردينال فشلت مرتين في التعامل مع هذا الملف ليسير الهلال وكانه اعرج في البطولة معتمدا على مجهود لاعبيه المحليين .
تعاقدت الادارة مع انصاف محترفين لم نسمع بهم من قبل وهم اشبه بمحترفي التيك اوي لم يقدموا اي اضافة وارهقوا خزينة النادي بالاف الدولارات , نال هؤلاء شرف ارتداء فانيلة الهلال وهم لايستحقون ان يتواجدوا في المدرجات .
في الكثير من الاوقات كان الفريق يعاني محليا ولم يكن مقنعا في ظل غياب الاستقرار الفني وعدم وجود لاعبين مؤثرين ولكن ربما حافظ الفريق على توازنه بفضل الدعم الجماهيري وقدرات بعض اللاعبين التي حسمت مباريات مهمة على الصعيد الافريقي .
اشدنا باهتمام الادارة بملف اللاعبين الشباب والتعاقد مع عناصر واعدة تمثل مستقبل الفريق الهلالي ولكن في نفس الوقت لابد ان ننتقد لادارة بشدة على فشلها في ملف اللاعبين المحترفين لان الفريق الحالي لايمكن ان ينافس على لقب قاري في ظل اعتماده على لاعبين محليين فقط بذلوا جهدا كبيرا وكانوا فعلا اليد الواحدة التي لا تصفق .
وعندما قررت ادارة الهلال منح البرازيلي جوليام مبلغ 15 الف دولار هي بقية مستحقاته قبل السفر الى بلاده تاكدنا تماما ان هذه اسعار محترفي الفريق الازرق , فلا يعقل ان تتعاقد الادارة الهلالية مع محترف بهذه القيمة الضعيفة وتنتظر منه ان يحقق لها لقبا .
هذا المبلغ الضعيف الذي يتقضاها اللاعب يؤكد فعلا ان الادارة الزرقاء بحثت عن ارخص اللاعبين الاجانب , وبالتالي من الطبيعي ان يظل لاعبا مثل جوليام خارج الحسابات بعد ان لعب مباريات تحسب على عدد اصابع اليد , بينما لم يكن لمواطنه اندرزينهو مجملا اي دور رغم انه كان افضل حالا من جوليام .
الهلال يحتاج الى محترفين اجانب على نفس قيمة الجزائري بونجاح مهاجم النجم الساحلي الحالي المعار اليه من السد القطري , او الاعصار مارك ايفونا لاعب الوداد المغريب السابق الذي انتقل الى الاهلي المصري في صفقة الموسم .
سياسة دفن الرؤوس في الرمال لن تجدي واذا ارادت الادارة الحالية ان تواصل في مشروع الفريق الحالي لابد ان تعرف العلة وتسعى الى معالجتها بجدية ولاتطلق وعودا وهمية للجماهير لان الوضع الحالي لايحتمل اي تصريحات مستفزة .
ما ننتظره هو غربلة جميع اللاعبين الاجانب عدا الحارس مكسيم والمحافظة على اللاعبين الواعدين في الفريق والبحث عن محترفين على مستوى عال ولابد ان يكون احدهم قلب دفاع ليساهم في انهاء الازمة القديمة الجديدة التي لم تجد الحل .
المستقبل للفريق الهلالي في وجود لاعبين واعدين ولكن دون التعاقد مع مدرب يمكن ان يترك بصمة ولاعبين اجانب على مستوى عال سيظل الفريق يسير وكانه اعرج ولن يجني الا السراب في نهاية المطاف .
هنالك لاعبين امثال اثير لم يعد لهم القدرة على اللعب في التشكيل الاساسي للفريق وهنالك لاعبين ايضا لابد ان يجلسا على مقاعد الاحتياط حتى يعودوا الى مستواهم السابق ومنهم نزار حامد الذي لازال يمثل لغزا كبيرا بسبب مستوياته المتدنية .
اعادة بناء الفريق من جديد لابد ان تبدا حاليا بالبحث عن ابرز المحترفين الاجانب الذين تالقوا في مسابقتي الابطال والكنفدرالية لهذا العام .
(طالح هنا تعني فاسد ) لو كان 2 معترف بدرجة قف ، أفضل من تيم كامل ولا يعني شئ .