شداد.. صلاح حسن سعيد.. والإدانة الشخصية..!!
لن يستطيع أحد تطبيق المقولة الشهيرة(إذا إختلف اللصان ظهر المسروق).. علي الخلاف المحتدم بين الدكتور كمال شداد والأستاذ صلاح حسن سعيد في أعقاب ظهور نتيجة إنتخابات الإتحاد العام.. ونربأ بأنفسنا إستخدام لفظ اللصان علي رجلين محترمين خدما الكرة السودانية كل حسب تجربته.. ولكن يمكن القول أنه إذا إختلف مسؤولان ظهرت الحقائق جلية.. وبالطبع ما يحدث الآن من تصريحات متبادلة وهجوم كل طرف علي الآخر.. يؤكد ما ذهبت إليه بالأمس عن الطريقة التي كانت تدار بها الكرة السودانية.. والتي لا يعرف أحد حقيقة كيف يدار إلا عند حدوث الصراعات أو الإختلاف في وجهات النظر.. وللأسف إعتدنا علي سماع الكثير من التصريحات والإتهامات بين إثنين أو مجموعة بينهم خلاف.. وما حدث بين إثنين من ضباط الإتحاد العام السابق يشير بصراحة إلي كمية التناقض الذي كانا يبديانه أثناء معاملاتهما اليومية.. وتظاهرهما بإحترامهما لبعضهماالبعض من خلال التصريحات أو اللقاءات الخاصة.. لنكتشف في نهاية الأمر أن الأمر لا يخرج عن كونه مجاملات وتجمل في الفاضي.. وعند أول إختبار أو إختلاف يخرج كل طرف عيوب الآخر.. ولنجد أنفسنا أمام قيادات لا تحترم الخلاف.. ولا تتخير الألفاظ المناسبة لإدارة هذا الخلاف.. فيظهر ما ظهر من خلال التصريحات والإتهامات المتبادلة بين شداد وصلاح حسن سعيد..!!
أمس.. تساءلت.. صمت الدكتور شداد عن كثير من التجاوزات هل هو ضعف أم حلم من الرجل.. ولكن للأسف وجدت أن ذلك يمثل ضعفاً لا حد له.. لأن شداد الذي خرج بتصريحات يصف فيها الفترة التي أشرف عليها صلاح حسن سعيد علي أموال الإتحاد بأنها الأسوأ في تأريخ الإتحاد العام.. كان الواجب يفرض عليه تعرية صلاح حسن سعيد منذ إكتشاف سوء إدارته لملف المال في المؤسسة التي تدير كرة القدم السودانية.. وهناك من يرددون يومياً أن شداد لا يجامل.. ونسوا أن كثير من المجاملات مرت من تحت يديه دون أن يدري.. وحتي ولو كان يدري فإنه يصمت.. ولا أدري ثانية هل صمته هذا حلماً منه أم ضعفاً.. فلماذا صمت الدكتور شداد عن سوء إدارة المال في إتحاده طيلة ثلاث سنوات.. ليأتي وبعد أن قالت الصناديق كلمتها ليتحدث عن الذي كان يقوم بإدارة المال بهذه الطريقة التي يستشف منها المتابع أنها تصفية للحسابات.. خاصة من قبل شداد الذي لم يتخذ أي رد فعل علي ما اسماه من سوء وتجاوزات في إدارة ملف المال.. ليتضح في نهاية الأمر أنه كان مشاركاً في هذا السوء بما أثبته عليه أمين خزانة الإتحاد العام من خلال تصريحاته النارية للزميلة(الصدي).. وأظن أن صلاح حسن سعيد كان مضطراً للحديث بمثل هذه اللغة لرد الإتهامات عن نفسه..!!
وفي المقابل.. وبمثلما صمت شداد عن سوء إدارة ملف المال في إتحاده.. فإن صلاح حسن سعيد أيضاً يعتبر مشاركاً في هذا السوء.. بصمته علي كل ما ذكره في حواره أمس بالزميلة(الصدي).. فهل يعقل عزيزي صلاح حسن سعيد أن ترضي بكل هذه التجاوزات والأموال التي صرفت في غير أوجهها وأنت المسؤول الأول عنها.. لماذا لم تخرجها في وقتها ليعرف الجميع الكيفية التي يدار بها الإتحاد العام.. ولماذا إنتظرت طيلة ثلاث سنوات لتخرج بالحقائق التي ذكرتها أمس.. بل كيف سمحت لك نفسك وأنت الأمين علي المال العام أن تصدق علي أذونات صرف في غير محلها.. أم أنك كنت تخاف من سطوة الدكتور شداد.. أو فلنقل أنك إحترمته ولم تشأ إحراجه في وقتها.. وحتي وإن وافقناك علي ذلك.. فإن صمتاً يعتبر ضعفاً وجبناً.. لأن الحق يعلو ولا يعلي عليه مهما كانت سطوة الشخصية التي تترأسها.. ولو قلت الحقائق التي صدحت بها أمس في وقتها.. لأصبحت بطلاً.. ولوجدنا لك العذر في صمتك عن الواقع المرير الذي يدار به الإتحاد العام.. ولكن أن تصمت طيلة هذا الوقت.. وتأتي لتتحدث عن تجاوزات حدثت سابقاً.. فلا معني لحديثك حتي ولو كان خطيراً أو مدمغاً بالمستندات.. فاللوم كله يقع عليك لأنك إرتضيت التجاوز وسكت عنه.. ولا لوم علي ما حدث من تجاوزات سواء من قبل شداد أو بقية الإتحاد العام.. لأن المسؤول عن ملف المال غير حازم.. وغير حريص علي المال العام.. لذا إرتضي أن يخوض مع الخائضين..!!
أمين خزانة الإتحاد العام السابق طبق علي نفسه المثل القائل(شكرو.. رقد) عندما أشار أن شداد كان يناديه بــ(الخبير المالي).. فأثر ذلك علي نفسه وطريقة ضبطه للمال العام وتطبيق اللوائح المالية.. فمرر لشداد كل ما طلبه منه.. ولا عذر للأستاذ صلاح حسن سعيد في ما قاله.. لأنه أدان نفسه بنفسه.. ولا أدري هل هو يدري بذلك.. أم أن الإنفعال الذي كان سيد الموقف هو الذي أجبره علي إخراج مافي جوفه للرد علي شداد.. وبالتالي لم يعرف عواقب الخروج بمثل هذه التصريحات.. فهل يعقل سيدي أمين خزانة الإتحاد العام أن ترمي تطبيق اللوائح المالية في سلة المهملات وتسمح لرئيس الإتحاد العام بتجاوز سقف الفاتورة الشهرية لجواله ليصل خمسة أضعاف أضعاف المبلغ المحدد حسب اللائحة.. بل كيف إرتضيت لنفسك الموافقة علي السلفيات التي كان يقوم شداد بتصديقها بخط يده ليتسلمها أشخاص من خارج الاتحاد.. وهل هناك بند في اللائحة المالية تبيح لرئيس الإتحاد أو أي عضو فيه تقديم أموال خارج أطر الصرف المعروفة.. وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي تدين الإتحاد العام السابق وتدين بصورة مباشرة الأستاذ صلاح حسن سعيد الذي إرتضي الصمت.. في حين أن الواجب وقتها كان يفرض عليه الرفض التام لكل هذه التجاوزات.. وإن رفض صلاح التحدث للإعلام وقتها كاشفاً إياها.. كان الأحري به تسجيل إعتراضاته داخل أروقة إجتماعات مجلس إدارة الإتحاد.. ولكن أن يصمت عليها ردحاً من الزمن ويأتي ويخرجها للرد علي أحاديث.. فتلك هي الإدانة بعينها يا عزيزي صلاح حسن سعيد..!!
إتجاه الرياح..!!
صلاح حسن سعيد قال أن هناك الكثير المثير الذي سيكشف عنه في الوقت المناسب.. وليس هناك أنسب من هذا الوقت للكشف عن هذه الحقائق..!!
مع إقرار إثنين من ضباط الإتحاد العام بوجود مخالفات وتجاوزات مالية.. كان الصمت هو ديدنهما.. ولكنهما إنفجرا بعد أن خربت مالطا..!!
تساءلت بالأمس.. لماذا لم تقم قناة(قوون) بنقل مباراتي المريخ أمام كابس يونايتد الزيمبابوي والأعمال الحرة الأبيض.. في الوقت الذي قامت فيه بنقل مباراة الهلال وتوسكر الكيني..!!
الزميل معاوية صابر القيادي في القناة.. قال أن الهلال قام بتقديم طلب لتسويق مباراته مع توسكر.. وبالتالي تم الإتفاق بين القناة والهلال علي دفع مبلغ بعينه لم يحدده.. وقال لي أن المريخ لم يطلب تسويق مباراتيه.. بل كشف لي أنه تقدموا بعرض بدفع مبلغ خمسين مليون لنقل مباراة الجيش تزامناً مع قناة الشروق..!!
الأخ محمد جعفر قريش قام بالأمس بمنع كاميرا قناة(قوون) من دخول إستاد المريخ ظناً منه أن القناة حضرت لنقل أو تسجيل المباراة.. بل قام بتحديد مبلغ للنقل المباشر او التسجيل.. ولكنها حضرت لتسجيل لقطات إخبارية من مباراة الأفيال لبثها في نشرات الأخبار(حسب إفادة معاوية صابر)..!!
هذا الأمر يبدو عادياً.. حيث تقوم الكثير من القنوات بذلك دون دفع أي مبالغ.. والدليل أن ذات القناة تم السماح لها بتسجيل لقطات إخبارية من مباراتي المريخ مع كابس والأعمال الحرة..!!
بهدفيه أمس في شباك جزيرة الفيل.. واصل عبدالحميد السعودي إحراز الأهداف في المباريات الودية.. وما نتمناه أن يمتد ذلك لمباراة الإياب أمام الجيش.. وأن لا يصوم عن التهديف مثلما صام في لقاء الذهاب..!!
مباراة الأحد المقبل أمام الجيش هي مباراة لاعبين في المقام الأول.. والمطلب الأكبر هو تقدير المسؤولية والإحساس بنبض الجماهير التي ستكون علي أحر من الجمر وهي تتابع المباراة..!!
أقول هذا.. لأنني علي قناعة أن كاربوني الذي فشل في الفترة الماضية في إضافة أي جديد علي الفرقة الحمراء.. لن يأتي بهذا الجديد في لقاء الأحد.. والدليل تصريحاته غير الموفقة حول إمكانية التأهل لدوري المجموعات..!!
جمال أبوعنجة ينتظره القيام بعمل نفسي كبير.. خاصة وأنه يجيد مثل هذا النوع من التعامل.. والتأهل علي حساب الجيش يحتاج إلي(شغل) معنوي مكثف..!!
