عن اى حل يتحدث مجدى شمس الدين ؟
تحدث الاستاذ مجدى شمس الدين عقب اعادة انتخابه سكرتيرا للاتحاد العام قائلا انهم فى الاتحاد العام لايستبعدون تدخل الفيفا فى عدم الاعتراف باتحادهم المنتخب على ضوء التطورات الاخيرة التى منعت الدكتور كمال شداد من اعادة ترشيح نفسه فى الانتخابات , واضاف الاستاذ مجدى انهم سيسعون نحو الحل الداخلى لهذه القضية !! ولا ندرى عن اى حل داخلى يتحدث الاستاذ مجدى ؟ هل على طريقة ( السلام من الداخل ) ام ماذا ؟ اعتقد ان الاستاذ مجدى شمس الدين دون غيره من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد العام يدرك جيدا بحكم خبرته ومهنته القانونية ان كل فرص الحل الداخلى قد انتفت مع قيام الجمعية العمومية وانتخاب مجلس ادارة جديد ولاسبيل لمثل هذا الحل الا بالغاء قرار المفوضية الذى قضى بمنع شداد وعدد من زملائه من ترشيح انفسهم فى هذه الانتخابات وبالتالى الدعوة لجمعية عمومية جديدة تواكب اى تصحيح لقرار المفوضية السابق ومن ثم اعادة اجراءات الترشيح والانتخاب مرة اخرى !! ولا اظن ان مثل هذا الحل يمكن ان يجد اذانا صاغية من المسؤولين فى الوزارة او من جانب المفوضية التى يتباهى مسؤوليها بانهم قد فرضوا سلطة القانون وانحازوا له .. فاذا كان الاستاذ مجدى شمس الدين يقصد مثل هذا الحل فعليه ان يسعى ويكد من اجل تحقيقه حتى يجنب السودان واتحاده الجديد خطورة اي مواجهة مع مؤسسة الفيفا التى لجأ اليها الدكتور كمال شداد وخاطبها رسميا عقب حرمانه ومنعه من ممارسة حقه الذى كفله له الدستور ! وان كنت استبعد ان يكون الاخ مجدى شمس الدين شخصيا هو من سيتصدى لهذه المهمة لانه يعلم بان اى الغاء لهذه الانتخابات التى مكنته من الاحتفاظ بمنصبه بالتزكية ربما يكون هو اول من يدفع الثمن لهذا الحل الداخلى الذى ينادى به !! اعتقد ان من الافضل للاستاذ مجدى شمس الدين طالما انه يعترف ويقر بان تدخل الفيفا امر وارد ان ينتظر مع المنتظرين من زملائه الذين فضلوا الصمت دون تعليق على تحركات الدكتور كمال شداد واتصالاته المكوكية التى بدأها مع الفيفا منذ ان اصدرت المفوضية ضوابطها المجحفة فى حقه وحق بعض زملائه وبموافقة الوزارة التى تسير معها فى ذات الخط الذى تنتهجه وقد تابعت فى صبيحة يوم الانتخابات احد موظفى وزارة الشباب والرياضة الذى لايمكن ان يتعدى سنه الثلاثين عاما وهو يتحدث بكل ثقة عن قانون الشباب والرياضة ومميزاته وعن المادة 16 بل وقفز الى ابعد من ذلك وهو يجزم بان القانون لايتعارض مع لوائح الفيفا !! تمنيت لحظتها ان تسأله المذيعة عن اين يقع مقر الفيفا ومن هو رئيس هذه المؤسسة الدولية التى تجزم بان قانون الشباب والرياضة لايتعارض مع لوائحها ,, مع الاسف كل من دخل حوش الوزارة يريد ان يتحكم فى العملية الرياضية وينتهك اهليتها وديمقراطيتها تحت كثير من المسميات ,, وياليتهم وفروا هذا الجهد نحو بقية الاتحادات الرياضية التى تعانى منذ اكثر من عشرين عاما شح الامكانيات وغياب التخطيط الاستراتيجى وضعف البنية التحتية بدلا من استهداف الكفاءات ومحاربة الكوادر بسلاح القانون ,, والغريب فى الامر ان عدد من الزملاء المناوئين للدكتور كمال شداد وغيرهم من رواد المنتديات على شبكة الانترنت لازالوا يرددون بان شداد ظل يعمل تحت مظلة هذا القانون منذ اجازته فى عام 2003 فلماذا يرفضه الان ؟ وكأن شداد هو المعنى الوحيد بهذا القانون ويستطيع لوحده ان يغيره ويعدل نصوصه فى الوقت الذى ظل فيه شداد يؤكد ويكرر كل مرة بانه اتحاده العام كان اكثر المعترضين على نص المادة 16 لانها لاتتوافق مع لوائح الفيفا وظل يؤكد هذه الحقيقة حتى الامس القريب ومع ذلك هناك من لايريد ان يستوعب حديث شداد ويتفهم وجهة نظره حول هذا القانون لدوافع واهداف معروفة لاتنفصل عن حملات الهجوم المستمر على الدكتور شداد الذى كما ذكرت يكفيه فخرا ان كل الذين يتغزل الاعلام الرياضى فيهم ويتغنى باسمائهم ويحملهم انصارهم ومؤيدوهم على اعناقهم هم من صناع الدكتور شداد وتلاميذه الاوفياء الذين يحفظون له انه لم يبخل عليهم بخبرته والاستفادة من علاقاته الواسعة التى فتحت امامهم الطريق نحو الوصول الى المراتب التى يحتلونها حاليا ,, سيظل شداد كبيرا وسيظل سلاح الفيفا مشهرا لتصحيح كل مابنى على باطل !