• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
ياسر بشير ابو ورقة

عودة قوون

ياسر بشير ابو ورقة

 2  0  1502
ياسر بشير ابو ورقة

* لا شك أن القارئ الحصيف قد لاحظ التغيّر الكبير الذي طرأ على السياسة التحريرية لصحيفة قوون الرياضية، خاصة فيما يتعلق بتناولها لأخبار نادي المريخ.
* ولن يفوت على فطنة القارئ أن هذا التغيير قد حدث في إعقاب الموقف القوي من قبل مجلس إدارة نادي المريخ، بعد أن خالفت الصحيفة المذكورة كل قواعد المهنية الصحفية، وهي تنقل أخباراً غير صحيحة عن فريق كرة القدم إبّان تواجده بالجزائر لاداء مباراتيه أمام اتحاد العاصمة، ثم وفاق سطيف في الجولتين الثانية والثالثة بدوري أـبطال افريقيا.
* فتغيّر خط الصحيفة من التهكم، والسخرية، إلى الإشادة، والتبشير بالفريق البطل.
* خلال الأزمة التي نشبت بين الصحيفة ومجلس المريخ دارت بخاطري عدة أسئلة عن سياسة صحيفة قوون التحريرية.. متى بدأت؟ ومن الذي إجترحها؟ وما الهدف منها؟ وهل تصلح لتكون مادة بحثية علمية، بمعنى: هل يمكن أن تمثل مشكلة بحث تستحق الدراسة؟.
* فيما يتعلق بالسؤال عن صاحب فكرة معاداة المريخ من خلال سياسة الصحيفة التحريرية، وبالمقابل تمجيد الند التقليدي الهلال، والابتعاد عن نبش مشاكله، والتطرق لقضاياه الساخنة إلا الايجابي منها فأنا أملك الاجابة.
* فصاحب إمتيازها الأول كان هو العرّاب والمفكر الذي رأى أن هذا الخط التحريري هو الأنسب لعدة أسباب، وبلا شك فإن من هذه الاسباب إمكانية تحقيق الارباح من خلال ما يعتقد أنه سيثلج صدور الهلالاب فيتهافتون على الصحيفة، إضافة إلى ميوله الشخصية التي تجعله أكثر سعادة بهزائم، وانكسارات المريخ.
* وقد سارت الصحيفة على هذه السياسة سنين عدداً ثم جاءت (المفاصلة) التي أدّت إلى ذهاب صاحب فكرة (هلالية قوون) الى وجهة أخرى فكانت (ق سبورت) لفترة قصيرة، والآن (الجوهرة الرياضية) والتي تسير على ذات النهج القديم لقوون.
* صحيح أن صاحب الامتياز المُشار إليه غادر قوون ولكن ربما بقيت العقدة قائمة لدى القائمين على أمر قوون الآن فآثروا السير على ذات المنوال خشيةً من تراجع الصحيفة.
* ويجب أن لا ننسى أن مغادرة صاحب الامتياز الأول والذي ارتبطت الصحيفة بإسمه لدى العامة خلّفت تحدياً لدى الطاقم الحالي تمثل في الإجابة على سؤال محوري مفاده: (هل بإمكاننا المحافظة على توزيع الصحيفة والارث العظيم الذي تركه صاحب الامتياز دون أن تتأثر سلباً؟).
* فتواصل العمل بذات النهج وكأن رئيس التحرير هو ذاك الشخص الذي رسم خط السير الأول، بل أنني في كثير من الأحيان كنت أقول لاصدقائي من الصحفيين أن رمضان أحمد السيد مازال رئيساً لتحرير قوون رغم أنه غادر مكاتبها قبل أكثر من عامين.
* ذات الخط المتطرف تجاه المريخ تواصل.. غياب كثير من الاخبار السالبة التي تخص الهلال،99% من المانشيتات للهلال وواحد يتيم للمريخ وفي الغالب خبر سالب.
* أما الآن فقد إنتقلت ذات الفكرة بواسطة مبتدعها إلى الجوهرة الرياضية، فعقب مباراة المريخ امام وفاق سطيف في الجولة الرابعة لابطال افريقيا (دور الثمانية) شذّت الصحيفة عن القاعدة، بل وعن قاعدتها نفسها فخصصت المانشيتات الاولى للحديث عن المريخ ولكن لتأكيد أنه نال فوزاً مشكوكاً في نزاهته، في وقت إعترف فيه الشعب المناصر للفريق المنافس بالمواطنة وليس التجنس بأحقية المريخ بالنصر وبصحة القرارات التحكيمية التي أثارت الجدل.
* أما وقد عادت قوون بعد سنوات طويلة من غياب المهنية الى طريق الرشاد فهي تستحق الاشادة، وإن كنت أُفضل عودتها من خلال نقد ذاتي بواسطة الصحفيين وليس الاداريين، فهذا هو حال الاعلام فالعمل وفق توجيهات الاداريين يعني أن الصحفي تحوّل إلى موظف لا يعرف الا القليل من متطلبات مهنته.
* من ضمن ما دار بخلدي عن حال الصحافة الرياضية في السودان وتحولها الى زرقاء وحمراء ومن المتسبب في ذلك فقدت تفاجأت بحقيقة صادمة بعد حالة عصف ذهني مستمرة، فقد بدأ الأمر مع ظهور قوون في العام 1990.
* فقبلها كانت صحف الشبكة والكابتن والمنتخب والكورة والهدف ونجوم الرياضة وقد كان لونها القومية.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الاسمر 08-13-2015 04:0
    من المضحكات المبكيات ان تنساق امة الهلال كل هذه السنوات وتقرا لرمضان احمد السيد رغم الاخطا الاملائية والنحوية التى تعج بها كتابات لا نقول الا وافق شن طبقة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019