لدغة عقرب النعمان
الردود على اسئلتك تكشف المستور استاذ كمال
اخص هذه المقالة بالرد على الاسئلة الهامة التى طرحها الاستاذ كمال الفكى
فى لدغة اول امس وهى فى حقيقتها اسئلة بالغة الاهمية وتكشف عن الكثير
من المستور من واقعنا الكروى وتلخصت اسئلته فى:
- لماذا موسمنا الرياضى مقلوب؟
- لماذا فترة الانتقالات اقل من غيرها فى الدول الاخرى؟
- لماذا الصورة بقنواتنا الناقلة رديئة هل لسوء الكمرات ام ان
الكمرات الجيدة غالية الثمن لاتستطيع شرائها؟
- بالهلال فريق كامل من الاجانب فما هى قوانين الاحتراف وهل هى
محلية ام دولية ولماذا لا يفتح الاتحاد الاحتراف بدلا من التحايل
بالتجنيس ؟
شكرا الاستاذ كمال واليك اجوبتى حسب ما يتوفر لدى من معلومات
وماعاصرته منها وهو اجتهاد شخصى خاصة ان بعض الاسئلة تملك الاجابة عليها
جهات رسمية خاصة البث التلفزيونى
ردا على لماذا الموسم مقلوب اقول لك تاريخيا لم يكن مقلوب فمنذ ان نشا
الاتحاد كان الموسم محسوب حسب ظروف البلد بسبب الصيف والخريف بجانب
التناسق مع المشاركات الخارجية ولكن فجأة وبلا اى مقدمات او مبررات اقدم
الاتحاد لقلب الموسم بالرغم من عدم وجود اى مبررات او مكاسب وكان
القرار قد قوبل من اول موسم بالاحتجاج والرفض من الاندية الا انه لعناد
صديقى الدكتور شداد تمسك الاتحاد بهذا القرارالخاطئ حتى اليوم مما يعرض
الموسم لمشاكل الخريف والطقس الساخن واخطرمن هذا ما يسببه من ضرر للاندية
المشاركة خارجيا لانه توقيت غير مناسب حيث ان اغلب الدول تشارك خارجيا
وهى فى قمة منافساتها المحلية لهذا تكون فى ظروف فنية افضل بينما تكون
انديتنا فى بداياتها لهذا تتساقط فى المراحل التمهيدية لانها غير مستعدة
ولكن لغياب كلمة اندية الممتاز المتضررة من الموسم فانها تعجز عن تصحيح
الوضع ولو ان رابطة دورى المحترفين كونت لكان اول قرار لها تصحيح الموسم
ولكن الاتحاد يتهرب واندية الممتالز ضعيفة
- فترة الانتقالات اقل من غيرها يرجع الى ان مراكز القرار غير
مهمومة بمصالح اندية الدرجة الممتازة الاحترافية لانها لا تمثل اى مركز
ثقل فى الاتحاد فهى مهمومة بارضاء الاتحادت المحلية التى تصوت لها فى
الجمعية والتى لاتحتاج لفترة اطول للانتقالا ت وانا شخصيا ارجع الامر
لضعف كتلة الممتاز لانها هى التى تحتاج لفترة اطول لتعقد الاجراءات
الاحترافية ولو ان الاتحاد حريص على مصالح الاندية الاخترافية لمد لها
فترة الانتقالات ولكنه فى حالة حرب مع الكتلة طالما انه يستمد قوته من
اندية الولايات وانه يقف فى طريق تكوين رابطة المخترفين لان تكوينها
سيسحب منه السلطة لهذا يستغل ضعفها
- فيما يتعلق بالقنوات الناقلة وبالرغم من انه موضوع فنى بحت لا
املك الاجابة عليه الا ان القنوات الحكومية ليست مهمومة بغير السياسة
ولاحاجة لها باجهزة تقنية حديثة اما القنوات الخاصة فهى لا تملك مصادر
المال لشراءاجهوة حديثة وتقنية عالية لانها تعتمد على التمويل من عائد
الاعلام وهو عائد لا يفةى حاجة القنوات بالكمال لهذافهى عاجزة ماليا
- اما السؤال الاخير واحسبه الاكثر اهمية والخاص باحتراف الاجانب
واستغلال بدعة التجنيس للتحايل على عدد المحترفين الاجانب فالحقيقة ان
الاتحاد هو اللذى تغول على حقوق الاندية لانه لا يحق له التدخل فى شان
المحترفين الاجانب ومع ذلك فانه يتحكم فى عدد المحترفين بل ووظائفهنم
بلائحة محلية وهو لا يملك السلطة الا ان الاندية صاحبة المصلحة بدلا من
ان تتمسك بحقها لجأت للتجنيس لتحشد من تريد من المحترفين الاجانب
اانتقالات اللاعبين الاجانب تحكمها اللائحة الدولية وليس لاى اتحاد
السلطة فى ان يشرع فيها ويخالف اللائجة ويحرم الاندية من كفله القانون
الدولىوان فعلت ذلك دول اخرى فانها لا تملك الحق ونا هنا يا كمال انشر
عليك نص المادة -1- من لائحة انتقالات اللاعبين واللذى جاء فيه ما يلى:
SCOPE -1-
PARA-1 These regulations lay down global and binding rules
concerning the status of players, their eligibility to participate
in organized football and there transfer between clubs belonging to
different associations
انظر كيف جاء هذا النص حاسما وواضحا حدد فيه ان هذه اللائحة الدولية هى
التى تحكم انتقالات اللاعبين من نادى يتبع لاتحاد لاى نادى يتبع اتحاد
اخر وهذا يعنى انه ليس من سلطة الاتحاد الوطنى ان يصدر لائحة محلية يحكم
بها انتفالات الاجانب من الاتحاد لاتحاد ومع ذلك فان الاتحاد السودانى
اللذى ضمن لائحته المحلية انتقالاات الاجانب من اتحاد لاتحاد وهو لايملك
و ومع هذا حدد عددهم وفرض عليهم طريقة التعاقد وان يوقعوا عقودهم فى
الوقت اللذى يحدده هو وامام مسئوليه كشرط للتوقيع وفى التوقيت اللذى
يحدده وكل هذا يتعارض مع اللائحة الدولية التى تحكم انتقالات الاجانب
فاللائحة الدولية لم تقيد الاندية بعدد الاجانب اللذين يتعاقد معهم الا
ان اللائحة الدولية حددت على النادى ان يبدأ اى مباراة بستة لاعبين
وطنيين على الاقل وانه يمكن ان يبدا المباراة بخمسة لاعبين اجانب كم اى
اللائحة الدولية احترمت للجهاز الفنى حقه فى الاحلال والابدال
اثناءالمياراة بحيث يحق له ان يستبدل اثناء المباراة ثلاثة من اللاعبين
الوطنيين بثلاثة اجانب اذا راى ذلك فنيا وهذا معناه ان يرتفع عدد الاجانب
فى المباراة لثمانية لاعبين كما ان اللائحة الدولية لم تحظر على اى نادى
ان يتعاقد مع حارس مرمى لانه لم يحجر اى وظيفة كماا نه خول المحترف
الاجنبى ان يوقع عقده مع النادى فى اى موقع ومتى اراد فى حالة انتهاء
فترة تعاقده او خلال اخر ستة اشهرمن نهاية العقد والزمت النادى بان يقدم
طلبه للنادى مع ابراز صورة من العقد وليس شرطا عليه ان يوقعه فى توقيت
الاتحاد وبمكاتبه كماقرر الاتحاد السودانى وسداد الرسوم االباهظة اذن
عزيزى كمال كما ترى ان الاندية ليست بحاجة للتجنيس لان اللائحة الدولية
لها الحاكمية و لم تحدد له عدد الاجانب ومافعله الاتحاد تعدى على
اللائحة الدولية ومصادرة حق للاندية وللاعبين فهل يعقلانيطلب الاتحاد من
ميسى ورنالدو للمثول امام موظف الاتحاد اللذى لا ان يملك يامر الا ان
الاتحاد السودانى فرض لائحته المخالفة للائحة الدواية والدولة بدلا من ان
تلزمه بها لجات للتحايل مع الاندية للتجنيس مما قلل من قيمة التجنس وليس
هناك استخفاف بالجنسية اكثر من ان الاتحاد شارك فى التحايل بالجنسية
عندما اعتمد تسجيل الحضرى للمريخ بصفته سودانى وفى نفس الوقت احتفظ
للحضرى خارجيا بانه مسجل اجنبى لهذا فان تجنسه بالسودانية لم يمنعه من
اللعب للمنتخب المصرى فى ننفس الشهر لان الخضرى بقى لدى الفيفا بنفس
جوازه المصرى والفيفا لا تعرف غير الجواز وليس له شان بورقة تسمى
بالجنسية مع انه كان اكرم للسودان والاتحاد و للمريخ ان يسجل الحضرى
حارسا للمريخ بصفته الاجنبية لان اللائحة الدولية لاتمنع ذلك بدلا من
هذه المسرحية التى تقلل من السودان ب فندعى ان الخضرى اصبح سودانى مع انه
ظل اجنبى يشارك مع منتخب مصر
بقى ان اقول لك اخيرا انه اذا كانت لائحة الاتحاد لانتقالات الاجانب غير
شرعية لانها تخالف اللائحة الدولية حسب المادة اعلاه فان اللائحة
الدولية فوضت الاتحاد فى ان يصدر لائحة محلية تحكم فقط الانتقال بين
الاند\ية السودانية المحلية من نادى لنادى ورغم ذلك فلقد وضعت له شروطا
عليه ان بلتزم بها فى لائحته المحلية ولكنه لم يفعل لهذا جائت لائحته
المحلية للانتقال بين الاندية السودانية باطلة لانالاتحاد لم يلتزم
بشروط الفايفا
وتحياتى لك الاستاذ كمال
اما فترة الانتقالات فهى فعلا قصيرة فلا تكفى لمفاضلة و تقييم الصحيح للمحترف و يتخد القرارات على عجل فالاتحاد لديه حسابات خاصة يلعب لصالح الاوراق التى تمكنه من البقاء و يعمل بتقاطع المصالح ولذا نرى حتى بعض الاندية الكبيرة و القمة بذات توقف مناصرا للاتحاد لنظرات ضيقة و لمصالح بينية بعيدا من التفكير الجاد لتطوير الكرة و يقولون احيانا ان شهر العسل انتهى مع الاتحاد لضرر قد يطوله و لو كان فى صالح تطوير الكرة كل الاطراف تعمل لاشياء فى نفسها .
اما النقل التفزيونى نقول فالسودان اصلا ضعيف اعلاميا فانظر عدد القنوات الرياضية فى الدول التى حولنا دعك من قناة الدولة فهذا موضوع آخر فلماذ لانمتلك قنوات رياضية خاصة مؤهلة و لدينا رجال اعمال يعملون فى الحقل الرياضى بعدة مسميات لديهم امكانيات مادية كبيرة فاذا هم حادبون على الرياضة فلماذا لم يساهموا فى نهضتها بالاستثمار فى اهم مفصل فى الرياضة و هو الاعلام .
اما الاحتراف و الاجانب فالمشكلة ليست فى تقييد العدد بقدر ما هى اليات اختيار المحترف و يفضل التركيز فى النوع بدلا من الكم و كما ذكرت بالهلال عشرة محترف و بالمريخ ما يقارب نفس العدد و لكنهم جميعا لا يضيفون شيئا لا يصنعون الفارق فيصبح هباءا منثورا.
أشكرك على سرعة الرد وغزارة المعلومات والتي استخلصت منها بعدنا التام عن الهدف من العمل. فبدلا من الاهتمام بالعمل على تطوير كرة القدم كصناعة اصبح المهم هو المصالح الخاصة والموازنات. والكل ملام في ذلك. فإذا كان في امكان أندية الممتاز أن تشكو الاتحاد العام للاتحاد الدولي من أجل حقوقها فلماذا لا تقوم بذلك. ثانيا إذا كانت قناة النيلين غير قادرة على توفير خدمة البث (خير دليل مبارة الأمس بين الهلال وأهلي شندي) فلماذا لايفتح البث وينقل من لديه المقدرة.
هناك الكثير من العمل الجاد المطلوب وهو سهل جدا لمن يرغب فيه لكن للأسف يبدو أن أندية الممتاز بحاجة الى تثقيف حول حقوقها التي كفلها لها الاتحاد الدولي ولذلك لابد من حملات توعية اعلامية تشرح القانون الدولي ومايتعارض معه من قوانين الاتحاد العام وبالتالي نضع قدما في تجنب الموازنات
مرة أخرى لك كل الشكر استاذي ووفقك الله في مهامك