• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
كمال الهدى

" كيلو دقيق" .. السودانيون في السلطنة كانوا عند الموعد

كمال الهدى

 2  0  2001
كمال الهدى
" كيلو دقيق" .. السودانيون في السلطنة كانوا عند الموعد

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· حدثتكم في آخر مقال كتبته منذ عدة أيام عن مبادرة " كيلو دقيق" التي أطلقتها مجموعة خيرة من الشباب من مقهى أتني بشارع الجمهورية.

· وقبل أن أن استرسل فيما جرى بعد ذلك لابد من التنويه إلى أن بعض شباب المبادرة في السودان لم تعجبهم اشارتي لبعض الأسماء في ذلك المقال.

· فقد رأوا أنه من الصعب ذكر أسماء بعينها دون أخرى، لأن المبادرة تطورت عبر مراحل شتى منذ أن كانت صغيرة وإلى أن أخذت شكلها الحالي.

· لذلك شعروا بأن ذكر اسمين أو ثلاثة فيه ظلم لآخرين قدموا الجهد والمال وسكبوا العرق من أجل تقديم العون للمحتاجين دون من أو أذى.

· كما أنهم لم يرغبوا في ذكر أسماءهم لأنهم يقومون بهذا العمل لوجه الله تعالي، لكن كان لابد من ذكر الأسماء من أجل تسهيل عملية التواصل معهم.

· قلت في ذلك المقال أن السودانيين العاملين في سلطنة عمان رأوا أن يدعموا هذه المبادرة الرائعة لتقديم العون إلى أهلنا المحتاجين متمثلاً في الدقيق بوصفه عماد المائدة خلال الشهر الفضيل.

· وبسرعة البرق تم إنشاء قروب على الواتساب هنا في مسقط لشحذ الهمم وتحريك الناس لجمع التبرعات.

· وتم ادخال بعض نشطاء المبادرة في السودان في قروب السلطنة.

· وقد أدهشتنا النتائج السريعة لهذا العمل الكبير.

· فخلال أيام معدودة جُمع مبلغ أربعة آلاف دولار.

· وبصورة عملية وسريعة تم الترتيب للقاء عاجل وقصير بأحد المراكز التجارية هنا في مسقط.

· وخلال لحظات حضر العزيزان محمد سليمان ووليد محمد الأمين وتم جمع المبالغ بحوزة كل واحد، وتم التوجه من تلك الجلسة إلى أقرب صرافة في ذات المركز ليتم تحويل المبلغ من الريال العماني إلى الدولار.

· بعد ذلك حمل الأخ وليد- الذي اضطره ظرف عائلي للسفر إلى السودان - المبلغ معه وسوف يتواصل مع شباب المبادرة هناك خلال هذا اليوم لترتيب أمر الدقيق وارسال الفواتير للمجموعة في القروب حسبما اتفقنا منذ اللحظة الأولى.

· قصدت من ذكر هذه التفاصيل تحفيز الناس إلى أن مجهود بسيط وسريع يمكن أن يؤدي إلى دعم كبير للمحتاجين في السودان.

· الهمة العالية لشباب وشابات السلطنة ملأتنا فخراً وأملاً في عمل ما هو أكبر مما تم في مقبل الأيام.

· كل من بلغه خبر الحملة لم يتوان أو يؤجل دعمه ولو لصبيحة الغد.

· كان التفاعل كبيراً وفورياً لدرجة مدهشة.

· ومع تقديرنا الكبير لكل من أسهم بالمال أو برسالة أو محادثة لإبلاغ آخرين لم يكونوا قد سمعوا بالحملة، لابد أن نشير بوجه خاص لعدد ممن أبدوا حماساً دافقاً من أجل انجاح الحملة في هذا الوقت القصير.

· شكر خاص للأخ وليد محمد الأمين الذي كان له قصب السبق في التواصل مع شباب المبادرة في السودان وتحفيز الناس هنا للتحرك.

· والشكر لكل أعضاء القروب ومن تواصلوا معهم من خارجه لأغراض الدفع والمساهمة في هذه الحملة.

· ما يضاعف من الغبطة والسرور هو أن كل من ساهموا في جمع هذا المبلغ يبدون حماساً منقطع النظير لمواصلة مسيرة الخير والقيام بمشاريع أكبر في المستقبل القريب.

· ولدى الشباب حالياً أكثر من مقترح.

· حيث يرى بعضهم ضرورة البدء الفوري في جمع الملابس الفائضة لدى الكثيرين هنا والترتيب لارسالها سريعاً مع بداية شهر رمضان من أجل اسعاد المئات من المحتاجين قبل حلول عيد الفطر بإذن المولى عز وجل.

· كما يوجد مقترح آخر بالبدء الفوري في جمع مبلغ آخر لشراء كسوة العيد للصغار بدار المايقوما الذين يعانون اهمالاً شديداً.

· هذا بالإضافة لاقتراح آخر بفتح قنوات اتصال مع شباب مبادرة شارع الحوادث بغرض تحمل جزء من فواتير علاج عدد من الحالات التي تردهم.

· يبقى الأمل كبيراً على ضوء التفاعل الهائل والسريع الذي شهدناه هنا في مسقط.

· ومما تحقق في هذه الفترة الوجيزة للغاية بحسابات مثل هذه الأعمال الخيرية يتضح جلياً أن شبابنا قادر على عمل الكثير وبأقل مجهود ممكن.

· ولك عزيزي المغترب أن تتخيل كيف أن مساهمتك بريال عماني واحد أي نحو دولارين ونصف يمكن أن تسهم في تخفيف معاناة أخ أو أخت لك في البلد عصفت بهم الظروف القاسية التي وضعتهم فيها سياسات خرقاء لأناس لا تعرف قلوبهم الرحمة.

· هذا ما يمكن أن يفعله الريال الواحد، فما بالك بما يمكن أن تقدمه الريالات الكثيرة التي تجود بها أيدي الخيرين ممن يؤمنون حقيقة بأن ما لديهم ما كان له أن يكون لو لا إرادة المولى عز وجل، ولذلك يسارعون في عمل الخير متى ما وجدوا المنفذ الآمن الذي يضمنون من خلال وصول ما تقدمه أياديهم للمحتاجين حقيقة.

· نتمنى أن تتضافر جهود جميع السودانيين العاملين بالخارج دوماً لتخفيف معاناة أهلنا في البلد.

· أقول ذلك مع علمي التام بأن مثل هذه المبادرات الطوعية يمكن أن تمثل سلاحاً ذا حدين.

· أي أنها يمكن أن تشغل الناس عن أهداف التغيير الواجب والضغط لانتهاج سياسات تجنب البلد المزيد من الأهوال والمآسي.

· لكن ذلك لا يمنع أن تمشي جميع الجهود على خطوط متوازية.

· صحيح لا خير فينا إن لم نقل كلمة الحق ونعمل جاهدين لتطوير وعينا ونسعى بجد للتغيير نحو الأفضل.

· وفي نفس الوقت نرى أنه من العار علينا أن نتفرج على معاناة الفقراء وصرخات المنكوبين ونشاهد دموع المكلومين والمتوجعين دون أن نتحرك من أجلهم.

· شكراً للسودانيين هنا في السلطنة ونتطلع للمزيد من الأعمال الخيرة من كافة العاملين بالخارج.




امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بابا 06-10-2015 04:0
    شكرا لكل من دعم وبادر وشارك
    لكن معظم هذه المساعدات تذهب لغير أهلها
    كثير من العوائل غير المحتاجة تدرج ضمن المحتاجة وتستلم اكثر من كيس كل عام بينما كل افرادها يحملون الجالاكسى
    وانا لا اقول هذا من فراغ ولا ابالغ بل اعرف كثير منهم بالاسم
    ومن ضمنهم معاشى لديه طابق مؤجر ب 4000ج شهريا ويقبض 150ج شهريا كاعانة من الحكومة لان اللجنة الشعبية ادرجت اسمه ضمن الفقراء والمساكين
  • #2
    Mamoun 06-09-2015 06:0
    اخي الدكتور كمال بعد هذا النجاح الساحق لمثل هذه المبادرات ابتداء من إسهامات برنامج بنك الثواب مرورا بمبادرات شباب الحوادث وكيلو الدقيق ومابينهم من إضاءات كشفت عن ذاك الوجه المشرق لشعب السودان وفي أحلك الظروف ، أما آن لنا أن نحلم بأنشاء أكبر وأحدث مستشفى لعلاج سرطان الأطفال بالمجان على غرار ما تم في مصر ، وليكن في مدينة ودمدني كمركز وسط وقريب يمكن ان يقدم الخدمة لكل أقاليم السودان اولا ونسبة لارتفاع تفشي السرطانات في الولايات الوسطى بفعل استخدام المبيدات في المشاريع الزراعية . ولتبدأ الخطوة الاولى بجمع قوائم أبناء السودان في المهجر حسب تخصصاتهم لوجودهم بعيدا عن تاثيرات أيادي الفساد والتكسير المعنوي ثم تكليف كل اختصاص بوضع الترتيبات النظرية من الدراسات الهندسية للمباني والمعدات لقطاع المهندسين ، والدراسات الفنية والطبية لكل الكوادر الطبية وتحديدالاقسام المطلوبة واحتياجاتها ، الكفاءات الاقتصادية لعمل الدراسات الاقتصادية والتكاليف ومصادر التمويل الأولية والتسييرية الى جانب اصحاب الخبرات في مجال العلاقات العامة والإعلام في كل بقاع الارض للمساعدة في إيصال الفكرة للمنظمات الانسانية . صدقني فان الفكرة ليست مستحيلة ولتبدأ الخطوة الاولى الان فإذا اكتمل الحلم بعد عشر سنوات نكون قد جنبنا الجيل القادم من ابناءنا ولو القدر اليسير مما نراه الان من معاناة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019