ارتباك غير مبرر
بات واضحا أن الإدارة الهلالية تعيش حالة من الارتباك في فترة التسجيلات الحالية وقبل يومين من أغلاق الباب لم تتضح الصورة النهائية بشأن اللاعبين الأجانب المنضمين للفريق في هذه الفترة التكميلية.
بالأمس تراجع الهلال عن إنهاء تعاقده مع المدافع كانوتيه وقرر الإبقاء عليه وذلك بسبب عدم وجود البديل خصوصا وأن اللاعب مسجل كمجنس وليس محترف .
ولعل قرار الإبقاء على كانوتيه لايبدو فنيا وإنما بسبب عدم منح النادي فرصة أخرى لتجنيس لاعب بقرار من الدولة وكان هذا القرار أحدث حالة من الارتباك داخل لجنة التسجيلات الهلالية .
حالة الارتباك التي تحدث حاليا في الهلال وعدم حسم ملف المحترفين ليس لها ما يبررها لأن الإدارة الزرقاء كانت تعرف مسبقا بموعد التسجيلات وضيق الفترة وكان عليها أن تحضر نفسها قبل وقت كاف .
من بداية الموسم وضح أن الهلال سجل لاعبين محترفين مضروبين وكان تغييرهم أمر لابد منه وبالتالي كان يتوجب على إدارة الكاردينال أن تشرع في فتح باب المفاوضات مع محترفين جدد منذ فترة حتى لاتضع نفسها في ورطة .
حذرنا مرارا من ضيق فترة التسجيلات التي أصبحت تربك وتخلط أوراق الفرق المشاركة أفريقيا ولكن لاحياة لمن تنادي ويبدو ان الفاس سيقع في الراس .
كان من الأفضل للهلال البحث عن لاعبين من نيجيريا وغانا وساحل العاج لأن موسم هذه الدول في غرب إفريقيا هو نفس موسمنا المحلي وبالتالي كان من السهل التفاوض مع لاعبين قبل فترة من هذه الدول .
الدوري النيجيري به لاعبين على مستوى عال وأعتقد أن التجارب السابقة أكدت نجاح اللاعبين النيجيرين لأنهم الأقرب إلينا في كثير من الأشياء ولو كانت إدارة الهلال قبل ثلاثة أشهر أو شهرين كلفت الفاتح النقر بالسفر للبحث عن لاعبين هنالك أو فوزي المرضي لكانت اليوم في راحة تامة .
اللاعب البرازيلي يجد صعوبة في التأقلم على الأجواء عندنا عكس اللاعبين الأفارقة الذين يتاقلمون بسرعة كبيرة خصوصا
وأن طموحهم يبقى في البحث عن عروض أفضل .
طوال تاريخ الهلال نجد أن نجاح اللاعب البرازيلي كان محدودا وأكثر لاعب نجح نسبيا كان روبيرو ولذلك تلك التجارب كان من المفترض أن تجعل الإدارة الزرقاء تبتعد عن البرازيليين وتسعى للتعاقد مع الأفارقة .
الفترة الماضية كانت كافية جدا للتنقيب عن محترفين جدد على مستوى عال ولكن من الواضح أن إدارة الهلال تاخرت كثيرا في فتح هذا الملف وبالتالي يحدث الارتباك الحالي .
معظم دول العالم ينتهي عندها الموسم في شهري مايو ويونيو والتعاقد مع لاعبين خاضوا موسم كامل فيه مخاطرة كبيرة لأن هؤلاء اللاعبين سيكونوا مجهدين ومرهقين بدنيا ولايمكن أن يقدموا الكثير للهلال .
غرب إفريقيا منجم النجوم وفي غانا والسنغال والكاميرون ونيجيريا والكنغو وساحل العاج لاعبين صغار يبحثون عن فرصة للظهور مع أندية كبيرة .
فكر الإدارة الهلالية يجب أن يتغير للاتجاه إلى الاستفادة الفنية من المحترفين الأجانب وفي نفس الوقت السعي لتسويقهم وبيعهم مستقبلا .
من قبل حقق الهلال هذه الاستفادة المزدوجة مع اللاعبين قودوين النيجيري الذي استفاد منه الهلال فنيا في دوري الأبطال ومن ثم باعه للأهلي السعودي بمبلغ مليون دولار .
وبعد قودوين كان من الممكن أن يكسب الهلال أموالا طائلة من مهاجمه الزيمبابوي إدوارد سادومبا الذي تألق بشكل لافت مع الأزرق أفريقيا وكان مطلوبا من أكبر الأندية الأفريقية وعلى رأسها الأهلي المصري إلا أن جاء البرير الذي رفض التجديد للاعب الذي لم يجلب الهلال مثله حتى الآن .
التعاقدات مع اللاعبين الأجانب لاتتم بين يوم وليلة وتحتاج إلى شهور وفي بعض الأحيان سنة كاملة ولذلك لابد أن تعي إدارتنا هذا الشئ وتفكر في المستقبل .
وإذا أرادت إدارة الكاردينال إبرام تعاقدات ناجحة لابد أن تفكر من اليوم في اللاعبين الأجانب للموسم الجديد وتكلف فوزي المرضي بالسفر إلى الكنغو وغانا ودول غرب إفريقيا كل فترة لرصد أبرز اللاعبين .
الرؤية المستقبلية مفقودة والتعاقدات تتم بمنظور رزق اليوم باليوم وبالتالي سوف تتكرر نفس الأخطاء وربما لن نجني غير السراب .
Nazar.ageeb@gmail.com
بات واضحا أن الإدارة الهلالية تعيش حالة من الارتباك في فترة التسجيلات الحالية وقبل يومين من أغلاق الباب لم تتضح الصورة النهائية بشأن اللاعبين الأجانب المنضمين للفريق في هذه الفترة التكميلية.
بالأمس تراجع الهلال عن إنهاء تعاقده مع المدافع كانوتيه وقرر الإبقاء عليه وذلك بسبب عدم وجود البديل خصوصا وأن اللاعب مسجل كمجنس وليس محترف .
ولعل قرار الإبقاء على كانوتيه لايبدو فنيا وإنما بسبب عدم منح النادي فرصة أخرى لتجنيس لاعب بقرار من الدولة وكان هذا القرار أحدث حالة من الارتباك داخل لجنة التسجيلات الهلالية .
حالة الارتباك التي تحدث حاليا في الهلال وعدم حسم ملف المحترفين ليس لها ما يبررها لأن الإدارة الزرقاء كانت تعرف مسبقا بموعد التسجيلات وضيق الفترة وكان عليها أن تحضر نفسها قبل وقت كاف .
من بداية الموسم وضح أن الهلال سجل لاعبين محترفين مضروبين وكان تغييرهم أمر لابد منه وبالتالي كان يتوجب على إدارة الكاردينال أن تشرع في فتح باب المفاوضات مع محترفين جدد منذ فترة حتى لاتضع نفسها في ورطة .
حذرنا مرارا من ضيق فترة التسجيلات التي أصبحت تربك وتخلط أوراق الفرق المشاركة أفريقيا ولكن لاحياة لمن تنادي ويبدو ان الفاس سيقع في الراس .
كان من الأفضل للهلال البحث عن لاعبين من نيجيريا وغانا وساحل العاج لأن موسم هذه الدول في غرب إفريقيا هو نفس موسمنا المحلي وبالتالي كان من السهل التفاوض مع لاعبين قبل فترة من هذه الدول .
الدوري النيجيري به لاعبين على مستوى عال وأعتقد أن التجارب السابقة أكدت نجاح اللاعبين النيجيرين لأنهم الأقرب إلينا في كثير من الأشياء ولو كانت إدارة الهلال قبل ثلاثة أشهر أو شهرين كلفت الفاتح النقر بالسفر للبحث عن لاعبين هنالك أو فوزي المرضي لكانت اليوم في راحة تامة .
اللاعب البرازيلي يجد صعوبة في التأقلم على الأجواء عندنا عكس اللاعبين الأفارقة الذين يتاقلمون بسرعة كبيرة خصوصا
وأن طموحهم يبقى في البحث عن عروض أفضل .
طوال تاريخ الهلال نجد أن نجاح اللاعب البرازيلي كان محدودا وأكثر لاعب نجح نسبيا كان روبيرو ولذلك تلك التجارب كان من المفترض أن تجعل الإدارة الزرقاء تبتعد عن البرازيليين وتسعى للتعاقد مع الأفارقة .
الفترة الماضية كانت كافية جدا للتنقيب عن محترفين جدد على مستوى عال ولكن من الواضح أن إدارة الهلال تاخرت كثيرا في فتح هذا الملف وبالتالي يحدث الارتباك الحالي .
معظم دول العالم ينتهي عندها الموسم في شهري مايو ويونيو والتعاقد مع لاعبين خاضوا موسم كامل فيه مخاطرة كبيرة لأن هؤلاء اللاعبين سيكونوا مجهدين ومرهقين بدنيا ولايمكن أن يقدموا الكثير للهلال .
غرب إفريقيا منجم النجوم وفي غانا والسنغال والكاميرون ونيجيريا والكنغو وساحل العاج لاعبين صغار يبحثون عن فرصة للظهور مع أندية كبيرة .
فكر الإدارة الهلالية يجب أن يتغير للاتجاه إلى الاستفادة الفنية من المحترفين الأجانب وفي نفس الوقت السعي لتسويقهم وبيعهم مستقبلا .
من قبل حقق الهلال هذه الاستفادة المزدوجة مع اللاعبين قودوين النيجيري الذي استفاد منه الهلال فنيا في دوري الأبطال ومن ثم باعه للأهلي السعودي بمبلغ مليون دولار .
وبعد قودوين كان من الممكن أن يكسب الهلال أموالا طائلة من مهاجمه الزيمبابوي إدوارد سادومبا الذي تألق بشكل لافت مع الأزرق أفريقيا وكان مطلوبا من أكبر الأندية الأفريقية وعلى رأسها الأهلي المصري إلا أن جاء البرير الذي رفض التجديد للاعب الذي لم يجلب الهلال مثله حتى الآن .
التعاقدات مع اللاعبين الأجانب لاتتم بين يوم وليلة وتحتاج إلى شهور وفي بعض الأحيان سنة كاملة ولذلك لابد أن تعي إدارتنا هذا الشئ وتفكر في المستقبل .
وإذا أرادت إدارة الكاردينال إبرام تعاقدات ناجحة لابد أن تفكر من اليوم في اللاعبين الأجانب للموسم الجديد وتكلف فوزي المرضي بالسفر إلى الكنغو وغانا ودول غرب إفريقيا كل فترة لرصد أبرز اللاعبين .
الرؤية المستقبلية مفقودة والتعاقدات تتم بمنظور رزق اليوم باليوم وبالتالي سوف تتكرر نفس الأخطاء وربما لن نجني غير السراب .
Nazar.ageeb@gmail.com
