أرحل بماء وجهك يا شداد!
علينا أن نكون أكثر منطقية وعقلانية بدراسة أسباب إخفاق كرتنا وتراجعها، بحيث لا نكتفي بما اعتدنا عليه سابقا كأصحاب قرارات فالكل بات أكثر تطورا، إلا أولئك الذين يشابهوننا في التسرع والتخلف ! الأمر يتطلب عملا كبيرا، نستشرف من خلاله آراء المتخصصين العارفين، مبتعدين عن وقع المطبلين الباحثين عن التمسك بمواقعهم، أولئك الذين يستمرئون المجاملة، ويطالبون عند كل نقد بالهدوء وخفض الصوت فيجب علينا الأخذ بالرأي والرأي الأخر من اجل وضع الأمور في نصابها، لمصلحة الكرة السودانية المسكينة المتأسفة التي تبحث عن ممر آمن من قبضة الدكتاتور لكي تسير في طريق الديمقراطية والوهج والتطور
كل ما تناولته الصحف والفضائيات والإذاعات والمواقع الإلكترونية عن موضوع استثناء شداد للترشح لفترة ثالثة لرئاسة اتحاد الكرة العام، أكد وزير الرياضة أن القانون يسري على الجميع ولا كبير على القوانين وبذلك حسم كل الجدل والأحاديث التي تدور في الوسط الرياضي حول استثناء شداد وقطع الطريق على أنصاره الذين جابوا الولايات لكي تقف اتحاداتها معه وتطالب بمنحه ولاية جديدة ومن هنا تنتهي رحلة شداد مع الكرة السودانية التي شهدت في عهده الحزن والدموع والهزائم المذلة التي أصبحت عنواناً للكرة السودانية هذا إضافة إلى الأزمات المتلاحقة والمشاكل مع كل الأندية والصحفيين والإتحادات المحلية وأكتوت بنيرانه الكرة السودانية كما ما اكتوت روما بنيران نيرون الذي يعشق اللهب ولذلك لم ولن تتقدم؟ ذلك هو السؤال الذي يثير القلق دائما قد يكون الجواب أن الأخطاء تتكرر وتستمر دون أي حلول ظاهرة بل مجرد قرارات تتخذ ولا سبيل إلى مراجعتها.
نائب الرئيس الدكتور معتصم جعفر لا زال يعزف على الأوتار الممزقة ويلوي عنق الحقيقة ويؤكد أنهم عملوا بجد وإخلاص للارتقاء بالكرة السودانية وتطويرها وأنجزوا الكثير وأن الدوري الممتاز شهد تطوراً لافتاً في عهدهم أي إنجاز يا دكتور !! عندما ينخفض معدل تحصيلك ومن ثم ينخفض مستوى ترتيبك وتقييمك العام بين أقرانك فإنما يعني ذلك أن عليك مسؤولية إعادة المراجعة والبحث وترتيب الأدوات في سبيل إعادة الأمور إلى نصابها فإذا ارتقى ذلك المعدل بما سمح بارتقاء ترتيبك في سلم التقييم العام فإنما يعني بالضرورة أن ثمة مسؤولية إضافية وجديدة ترتب عليك الاضطلاع بها سواء من حيث المحافظة على المستوى التقييمي الذي تحقق أو من حيث العمل الدءوب على دفع وتعزيز وتطوير الأدوات والعوامل التي من شأنها زيادة معدل الارتقاء المؤدي إلى جادة تحقيق المزيد من فرص الإضافات والنجاحات ولكن للأسف الشديد هذا لم يحدث والدوري السوداني لم يحقق أي نقلة نوعية هائلة من احتلال مرتبة متقدمة على كافة المستويات الدولية والقارية والإقليمية.
لقد فشلتم في رسم السياسات الإدارية والفنية وغاب التخطيط والتنظيم وغاب الفكر الأكاديمي في العمل إضافة إلى القواعد التنظيمية مما أدى التخبط في نتائج منتخباتنا التي أصبحت أول المغادرين من المنافسة إذا ما تمكنت من الوصول إليها.
رغم كل هذه الإخفاقات وركام الأخطاء المفتعلة التي أرتكبها القائد العام لإتحاد كرة القدم وجماعته للأسف الشديد تطالب بعض الاتحادات التي كلفت رئيس اتحاد جوبا!!! ليكون مسؤول عن ملف استثناء شداد بل وصل بهم الأمر بأنهم سيعملون على تأجيل الجمعية العمومية وربما يلجئون للفيفا إن لزم الأمر فلذا يجب على الوزير حل هذه الاتحادات العصية التي يبحث رؤسائها عن مصالح الشخصية تربطهم بجماعة الإتحاد الفاشل الذي لم يقدم أي إنجاز أو تطور للكرة السودانية.
نحن نريد إتحاد جديد يولد من رحم الديمقراطية ونأمل أن يكون متناغماً ومتجانساً وقوياً ليواجه التحديات التي تنتظرنا في المستقبل ولكي نلحق بركب الدول المتقدمة والمتطورة كروياً ونعود مجدداً إلى منصات التتويج .
إلى القائد شداد عصا الفيفا لن تخيفنا وارحل بماء وجهك.
وختاماً نسال الله الرحمة والمغفرة للصديق والأخ العزيز أسطورة الكرة السودانية لاعب الأهلي مدني الدولي بابكر سانتو الذي إنتقل إلى جوار ربه أمس في مدينة ودمدني اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه إنا لله وإنا إليه راجعون وخالص العزاء لأسرته الكريمة ولجماهير النادي الأهلي خاصة والجماهير الرياضية السودانية عامة.
najeebwm@yahoo.com
علينا أن نكون أكثر منطقية وعقلانية بدراسة أسباب إخفاق كرتنا وتراجعها، بحيث لا نكتفي بما اعتدنا عليه سابقا كأصحاب قرارات فالكل بات أكثر تطورا، إلا أولئك الذين يشابهوننا في التسرع والتخلف ! الأمر يتطلب عملا كبيرا، نستشرف من خلاله آراء المتخصصين العارفين، مبتعدين عن وقع المطبلين الباحثين عن التمسك بمواقعهم، أولئك الذين يستمرئون المجاملة، ويطالبون عند كل نقد بالهدوء وخفض الصوت فيجب علينا الأخذ بالرأي والرأي الأخر من اجل وضع الأمور في نصابها، لمصلحة الكرة السودانية المسكينة المتأسفة التي تبحث عن ممر آمن من قبضة الدكتاتور لكي تسير في طريق الديمقراطية والوهج والتطور
كل ما تناولته الصحف والفضائيات والإذاعات والمواقع الإلكترونية عن موضوع استثناء شداد للترشح لفترة ثالثة لرئاسة اتحاد الكرة العام، أكد وزير الرياضة أن القانون يسري على الجميع ولا كبير على القوانين وبذلك حسم كل الجدل والأحاديث التي تدور في الوسط الرياضي حول استثناء شداد وقطع الطريق على أنصاره الذين جابوا الولايات لكي تقف اتحاداتها معه وتطالب بمنحه ولاية جديدة ومن هنا تنتهي رحلة شداد مع الكرة السودانية التي شهدت في عهده الحزن والدموع والهزائم المذلة التي أصبحت عنواناً للكرة السودانية هذا إضافة إلى الأزمات المتلاحقة والمشاكل مع كل الأندية والصحفيين والإتحادات المحلية وأكتوت بنيرانه الكرة السودانية كما ما اكتوت روما بنيران نيرون الذي يعشق اللهب ولذلك لم ولن تتقدم؟ ذلك هو السؤال الذي يثير القلق دائما قد يكون الجواب أن الأخطاء تتكرر وتستمر دون أي حلول ظاهرة بل مجرد قرارات تتخذ ولا سبيل إلى مراجعتها.
نائب الرئيس الدكتور معتصم جعفر لا زال يعزف على الأوتار الممزقة ويلوي عنق الحقيقة ويؤكد أنهم عملوا بجد وإخلاص للارتقاء بالكرة السودانية وتطويرها وأنجزوا الكثير وأن الدوري الممتاز شهد تطوراً لافتاً في عهدهم أي إنجاز يا دكتور !! عندما ينخفض معدل تحصيلك ومن ثم ينخفض مستوى ترتيبك وتقييمك العام بين أقرانك فإنما يعني ذلك أن عليك مسؤولية إعادة المراجعة والبحث وترتيب الأدوات في سبيل إعادة الأمور إلى نصابها فإذا ارتقى ذلك المعدل بما سمح بارتقاء ترتيبك في سلم التقييم العام فإنما يعني بالضرورة أن ثمة مسؤولية إضافية وجديدة ترتب عليك الاضطلاع بها سواء من حيث المحافظة على المستوى التقييمي الذي تحقق أو من حيث العمل الدءوب على دفع وتعزيز وتطوير الأدوات والعوامل التي من شأنها زيادة معدل الارتقاء المؤدي إلى جادة تحقيق المزيد من فرص الإضافات والنجاحات ولكن للأسف الشديد هذا لم يحدث والدوري السوداني لم يحقق أي نقلة نوعية هائلة من احتلال مرتبة متقدمة على كافة المستويات الدولية والقارية والإقليمية.
لقد فشلتم في رسم السياسات الإدارية والفنية وغاب التخطيط والتنظيم وغاب الفكر الأكاديمي في العمل إضافة إلى القواعد التنظيمية مما أدى التخبط في نتائج منتخباتنا التي أصبحت أول المغادرين من المنافسة إذا ما تمكنت من الوصول إليها.
رغم كل هذه الإخفاقات وركام الأخطاء المفتعلة التي أرتكبها القائد العام لإتحاد كرة القدم وجماعته للأسف الشديد تطالب بعض الاتحادات التي كلفت رئيس اتحاد جوبا!!! ليكون مسؤول عن ملف استثناء شداد بل وصل بهم الأمر بأنهم سيعملون على تأجيل الجمعية العمومية وربما يلجئون للفيفا إن لزم الأمر فلذا يجب على الوزير حل هذه الاتحادات العصية التي يبحث رؤسائها عن مصالح الشخصية تربطهم بجماعة الإتحاد الفاشل الذي لم يقدم أي إنجاز أو تطور للكرة السودانية.
نحن نريد إتحاد جديد يولد من رحم الديمقراطية ونأمل أن يكون متناغماً ومتجانساً وقوياً ليواجه التحديات التي تنتظرنا في المستقبل ولكي نلحق بركب الدول المتقدمة والمتطورة كروياً ونعود مجدداً إلى منصات التتويج .
إلى القائد شداد عصا الفيفا لن تخيفنا وارحل بماء وجهك.
وختاماً نسال الله الرحمة والمغفرة للصديق والأخ العزيز أسطورة الكرة السودانية لاعب الأهلي مدني الدولي بابكر سانتو الذي إنتقل إلى جوار ربه أمس في مدينة ودمدني اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه إنا لله وإنا إليه راجعون وخالص العزاء لأسرته الكريمة ولجماهير النادي الأهلي خاصة والجماهير الرياضية السودانية عامة.
najeebwm@yahoo.com
