معسكر الإسماعيلية.. والمحصلة النهائية..!!
يوم واحد فقط تبقي علي إنقضاء المدة المحددة لمعسكر المريخ بالقرية الأولمبية بمدينة الإسماعيلية.. بعده يعود الفريق للخرطوم لإكمال إعداده لمباراته الأولي أمام أس فان بطل النيجر في ذهاب دور الترضية المؤهل إلي دوري مجموعات الكونفدرالية.. ومع إقتراب موعد فض سامر المعسكر.. كان لا بد من التوقف قليلاً حول المحصلة النهائية له.. والتي لا تبشر بخير.. خاصة وأن إدارة البعثة وحتي هذه اللحظة فشلت في الحصول علي موافقة أي من فرق الدوري المصري الممتاز التي تستعد هي الأخري لموسم جديد.. أو تلك التي تشارك أفريقياً.. للتباري معها.. وإكتفت إدارة البعثة بما هو متاح أمامها.. وهما فريقي إتحاد المعلمين وأكاديمية الفتي العربي.. بعكس الهلال الذي نجحت إدارته وبتخطيط مسبق في نيل موافقة ثلاثة من أندية الدوري الممتاز المصري.. إثنان منهما يشاركان أفريقياً في دوري الأبطال والكونفدرالية.. وهذا إشعار خصم كبير لمعسكر المريخ الذي كني نتمني أن يرتقي مستوي الإعداد فيه بالتباري مع فرق تمنح الجهاز الفني المؤشرات الحقيقية لمستوي اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في مباراتي بطل النيجر.. ولا أدري حتي هذه اللحظة ما هي المجهودات التي بذلت منذ وقت مبكر لجعل معسكر الإسماعيلية نموذجياً في كل شيء.. وما هي فائدة الإتصالات التي قام بها مجلس المريخ ومكتبه التنفيذي في سبيل توفير مباريات قوية تعين الجهاز الفني علي تعويض النقص الذي عاناه المعسكر أصلاً بتخلف عدد من اللاعبين..!!؟
لكل شيء مؤشرات.. ومؤشرات معسكر الإسماعيلية غير مبشرة علي الإطلاق.. حتي وإن أفلح الفريق في الوصول إلي دوري مجموعات الكونفدرالية.. ولا أريد الحديث عن كل ما صاحب بداية المعسكر.. لأنها أشياء أصبحت طبيعية في عرف معسكرات المريخ.. حيث التسيب والتأخير في الإنضمام.. والبحث عن اللاعبين.. وزاد علي ذلك الوصول المتأخر لمدرب الفريق لمعسكر الإسماعيلية.. حيث وصل كاربوني قبل ستة أيام من نهاية المعسكر.. في حين أن مدة المعسكر المحددة أصلاً هي إثنتي عشر يوماً.. وهذا ما يذكرني بنتائج المعسكر الذي أقامه المريخ في ذات المكان إستعداداً لدوري مجموعات الأبطال في نسخته الأخيرة.. والفارق الوحيد بينهما أن الكرواتي رادان كان أكثر إنضباطاً من البرازيلي كاربوني.. بحضوره منذ بداية المعسكر.. ولكنه كان شجاعاً للغاية وهو يجزم بفشل المعسكر وتأثيره علي الفريق في مقبل الأيام.. وقد كان.. حيث فشل الفريق في تحقيق ولو فوز واحد في دوري مجموعات الأبطال.. وجاء وخسر منافستي الدوري الممتاز وكأس السودان.. وهذا ما نخشي تكراره.. لأن نتائج المعسكر قد لا تظهر لك آنياً.. بل ستظهر آثارها مستقبلاً.. لأن أي بداية غير مكتملة.. ستكون نهايتها وخيمة كما حدث العام الماضي..!!
لا أريد إستباق الأحداث.. ولكنني أتحدي أي شخص في المريخ راضٍ عن المردود النهائي لمعسكر الفريق الذي سيختتم غداً بالإسماعيلية.. فقد إعتدنا السكوت علي كثير من الأخطاء التي تحدث.. ونأتي لنفاجأ بمحصلة نتائجها.. وإعتدنا أيضاً علي دفن الرؤوس في الرمال.. ومعسكر الإسماعيلية الحالي لم يرق إلي المستوي الذي يمكن المريخ من المنافسة بقوة علي ما تبقي من منافسات في النصف الثاني من الموسم.. لأنه لا يعقل البتة أن يبقي فريق مثل المريخ بعيداً عن مواجهة ولو فريق واحد من الفرق القوية في معسكره الإعدادي الحالي.. والتي لا تحتاج إلي كثير عناء.. بل تحتاج إلي تكثيف الإتصالات ومن ثم إغراء هذه الفرق للتباري معها.. وهذا ما فشل فيه رئيس بعثة المريخ والإداريين معه.. وهذا ليس خطأ هاشم الزبير رئيس بعثة الإسماعيلية.. بل هو خطأ المجلس بكامله.. لأن هاشم الزبير لم نره من قبل يقود أي بعثة مريخية.. ولا يمتلك العلاقات اللازمة والقدرة الكافية علي الحركة.. ومعروف أن التباري مع الفرق المصرية مرتبط بقوة العلاقة.. وشخصياً توقعت أن يكون العقيد صديق علي صالح متواجداً في مصر لأنه الأكثر علاقة بأنديتها.. ويمتلك المقدرة علي الحركة في كل الإتجاهات.. ولكن تم تكليفه بملف المغربي الدافي.. وحتي وإن لم يكن صديق علي صالح موجوداً.. كان الأحري بمجلس المريخ الإستفادة من علاقاته الطيبة مع عدد من الأندية المصرية لنيل موافقتها علي مواجهة الفريق بمعسكر الإسماعيلية أو أي مكان بمصر..!!
ولا عذر البتة في فشل الجانب الإداري في توفير عدد من المباريات الودية.. لأن إختيار إقامة أي معسكر في أي مكان مرتبط إرتباطاً وثيقاً بتوفير المباريات الإعدادية.. ولا معني علي الإطلاق للذهاب لمعسكر تتوفر فيه كل سبل الراحة.. دون أن تكون هناك مباريات ودية.. ولا أدري ثانية هل فات علي مجلس المريخ هذا الأمر.. أم أن التحضير الإداري للمعسكر لم يكن بالصورة التي تعين الجهاز الفني علي الوصول علي الأقل للمعدل الذي يعينه علي مواجهتي الجيش بطل النيجر وبقية إستحقاقات الموسم.. لذا طالبنا منذ البداية بإقامة المعسكر في عين دراهم التونسية التي إنطلق منها المريخ لدوري مجموعات الكونفدرالية وكان قاب قوسين أو أدني من تكرار الصعود إلي النهائي للمرة الثانية.. ثم كان تحقيق الدوري الممتاز بعد خمس سنوات عجاف.. وأردفه الفريق بتحقيق الثنائية بالفوز بكأس السودان.. ومعروف أن هناك عدد كبير من الأندية التونسية وغير التونسية تحرص علي إعداد نفسها في عين دارهم.. وهناك شركات متخصصة تقوم بتنظيم المباريات الإعدادية.. وهذا غير متوفر في القرية الأولمبية بالإسماعيلية.. وهنا يجب وبدون أي تعصب أن ننظر للفارق بين إعداد المريخ ونده الهلال الذي نجح في التباري مع فرق ستفيده حتماً.. ولكن ماذا نفعل نحن مع فرق إتحاد المعلمين وأكاديمية الفتي العربي والذين لا نسمع بهما البتة إلا عندما يقيم المريخ معسكره بالقرية الأولمبية بالإسماعيلية..!!
إتجاه الرياح..!!
لن يلوم أحد الجهاز الفني للفريق بعد أن فشل الجانب الإداري في توفير مباريات إعدادية قوية..!!
أي أخطاء حدثت في بداية المعسكر من تسيب أو تأخير.. تتقازم أمام الفشل الذريع في إقناع أي من فرق الدوري الممتاز المصري بالتباري مع المريخ بالإسماعيلية أو المكان الذي يحدده الفريق المصري..!!
كما قلت سابقاً.. لن يهدأ بال لمؤيدو شداد إذا لم يجدوا ثغرة أو طريقة لإستثناء شداد.. فبعد اليأس من الإستثناء تمت مخاطبة رئيس الجمهورية.. والآن وجدوا ثغرة في المادة التي ترفض الإستثناء..!!
إستقال صلاح إدريس من منصبه كرئيس للهلال توطئة للترشح لرئاسة الإتحاد العام.. وقبل مجلس الهلال الإستقالة.. ليعود الأرباب ليعلن عبر قناة(قوون) سحب الإستقالة بعد علمه أن رئيس الجمهورية سيستثني شداد..!!
بمناسبة إستقالة الأرباب.. ما هي أخبار إستقالة السيد جمال الوالي من رئاسة المريخ توطئة للترشح نائباً لشداد.. وما العلاقة بين الإستقالتين..!!؟
اليوم يسدل الستار علي المونديال الأفريقي.. لنعود مجدداً إلي عكنا الكروي.. بعد أن إكتحلت أعيننا بكل ما هو رائع في كرة القدم..!!
قبل التحدث عن النهائي الذي يجمع إسبانيا وهولندا.. دار في ذهني حديث المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للرئيس الإيطالي عندما إلتقاه بأديس أبابا علي هامش إحدي المؤتمرات.. أن السودان سيهزم إيطاليا في كأس العالم بجنوب أفريقيا..!!
حلم المشير البشير كان يمكن أن يتحقق.. لو إهتم الإتحاد العام بمنتخبنا الوطني.. وعندها كانت ستدعمه الدولة..!!
هذا الحديث دار قبل ثلاث سنوات.. وعندها راودنا الحلم بالصعود إلي نهائيات كأس العالم.. ولكن للأسف لم يتحقق شيء من هذا الحديث والذي أعتقد أنه لا يخرج عن باب المداعبة بين المشير البشير والرئيس الإيطالي..!!
إذا كانت إيطاليا بكل تأريخها.. خرجت من الدور الأول للمونديال.. فطبيعي أن لا يصل السودان إليه.. بعد أن فشل في الوصول إلي نهائيات أمم أفريقيا بأنغولا للمرة الثانية علي التوالي..!!
لقاء الماتادور الإسباني مع الطواحين الهولندية.. هو لقاء المتعة الحقيقية.. بوجود نخبة من أفضل لاعبي العالم مهارياً..!!
الأغلبية ترشح إسبانيا لنيل اللقب العالمي إستناداً علي ما قدمته أمام ألمانيا.. ولكنهم ينسون ما قدمته هولندا أمام البرازيل..!!
التكهن صعب للغاية.. لأن الدافع واحد لدي المنتخبين وهو نيل اللقب لأول مرة في تأريخهما..!!
مصادر الخطورة في إسبانيا متعددة بوجود شابي وشابي ألونسو وأنيستا وبيدرو وفيا وتوريس.. ولكنها محدودة في في هولندا بوجود روبن وإسنايدر.. هذا فضلاً عن حيوية وسط إسبانيا المتمثلة في شابي وانيستا التي تتفوق علي وسط هولندا المتمثلة في فان بوميل ودي يونغ وفان دير فارت الذي أتوقع مشاركته اليوم..!!
هناك مباراة أخري من نوع خاص بين دافيد فيا وإسنايدر للفوز بلقب الهداف.. بعد أن توقف مولر الألماني وفورلان الأورغوياني في الرقم 5..!!