كمال الهِدي
kamalalhidai@hotmail.com
· حقق الهلال أمس الأول انتصاراً باهراً وكبيراً.
· الفوز بأربعة أهداف نظيفة مهد الطريق أمام الهلال لتجاوز هذه المرحلة، في حالة التعامل بجدية مع لقاء الرد.
· لن أتناول الجوانب الفنية بالطبع لأننا لم نشاهد المباراة، وشخصياً لا أميل نحو متابعة المباريات عبر الإذاعة لاقتناعي التام بأن الوصف الإذاعي غالباً ما يكون بعيداً تماماً عن واقع ما يجري في الملعب.
· لهذا اكتفي فقط بمعرفة النتيجة بين الفينة والأخرى.
· لكن الشيء الأكيد أن الانتصار الكبير قد أفرح جماهير النادي التي احتشدت داخل الملعب لمتابعة فريقها.
· فهل نتعشم في أن يستغل مجلس الهلال هذا الانتصار الكبير ويوظفه لتحقيق الوحدة الهلالية الفعلية.
· الأقوال وحدها لا تكفي.
· وكثيراً ما سمعنا عن مساعي المجلس لتحقيق الالتفاف التام حول فريق الكرة.
· لكننا نرى على أرض الواقع شيئاً مغايراً تماماً.
· لهذا أشير إلى أن الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى لتحقيق الوئام الحقيقي.
· وعلى المجلس أن يكون ذكياً في استغلال هذه الفرصة التي لا أتوقع أن تتكرر قريباً.
· اختلف الكثيرون حول المجلس، طريقة آدائه وأساليب إدارته وتعامله مع بعض القضايا الهلالية.
· وبدلاً من الالتفات لهواة التطبيل وتضخيم الانتصارات في هذا الوقت، نرجو أن يفكر أعضاء المجلس أولاً في تحقيق الانسجام فيما بينهم.
· وبعد ذلك يمكنهم توظيف هذا الانتصار كوسيلة مثلى لتحقيق التناغم والوحدة الهلالية.
· إن تعاملتم يا أعضاء مجلس الهلال مع انتصار الأمس كمجرد خطوة على الطريق الصحيح فسوف تكسبون كثيراً.
· أما إن ظننتم - كما سيصور لكم الكثيرون بدءاً من اليوم - أن الهلال قد بلغ الثريا بفوزه على الرصاصات بأربعة أهداف نظيفة فسوف نعود لمربع الصفر بأسرع مما نتخيل.
· الإداري الحصيف والقوي هو من لا تبطره الانتصارات، بل يرى فيها فرصة لمزيد من التجويد لأن الأجواء تبدو صحية أكثر في مثل هذه الأوقات.
· ربما يرى بعض المطبلاتية أن ما أكتبه اليوم ينطوي على شيء من التشاؤم، لأنهم يريدون أجواء فسيحة لممارسة هوايتهم المحببة التي صارت وسيلة للرزق في سودان اليوم.
· لكنني أكتب ما أكتبه لأن تباشير ما أعنيه وأنبه له قد لاحت في الأفق منذ مساء الأمس.
· فعندما يقول كابتن مصطفى النقر أنهم سوف يتوجهون إلى مالاوي وكأنهم مهزومين في المباراة الأولى، لابد أن نشيد بالفكرة ونؤكد أن هذه هي الطريقة المثلى لتحقيق مزيد من الانتصارات.
· لكن عندما يقول الفاتح النقر بأنه أعاد الهلال لسابق عهده، فهنا لابد من وقفة متأنية.
· فأولاً يا كوتش الفاتح فرق الكرة لا تُعاد إلى سابق عهودها في أيام قليلة هذا إن افترضنا أن الهلال فارق عهده السابق وكان لابد من اعادته له.
· وثانياً مثل هذا الكلام لا يجدر بمدرب كبير حقق فريقه فوزاً باهراً، لأنه ينطوي على اتهام مبطن لمن سبقوك في تدريب الفريق.
· ولا تنسى أن الهلال فعل شيئاً شبيهاً بما حدث بالأمس في أول لقاء أفريقي له.
· فقد فاز الفريق على كي إم كي الزنجباري بهدفين للا شيء بعد أن أضاع مهاجموه نحو سبعة أهداف أخرى محققة.
· إذاً الفوز لم يكن غريباً منذ بداية هذا الموسم.
· وإن كنت تعني جودة الآداء فلا تنسى أيضاً أن المنافسين يختلفون في مستوياتهم وأساليب لعبهم.
· لذلك كنت أتوقع أن تفرح للانتصار على طريقة الكبار وتقول شيئاً قريباً مما قاله شقيقك الأصغر مصطفى.
· عموماً نرجو أن يفكر جميع أعضاء المجلس في طريقة توظيف هذا الانتصار بالصورة المثلى قبل مباراة الرد، وألا يهتدوا بالكلام المعسول الذي أعلم أنه سيملأ بعض صحفنا في الأيام القادمة.
· فمثلما هي فرصة للمجلس لتجويد الآداء..
· وكما هي فرصة طيبة للجهاز الفني لحث اللاعبين على بذل المزيد من الجهود لأن الأصعب هو القادم وليس ما مضى..
· فهي أكثر من سانحة لبعض الأرزقية الذين اعتادوا على توظيف مثل هذه الانتصارات لتحقيق المكاسب السريعة، حتى إن تراجعت الأمور لا يخسروا كثيراً.
· فكل المنى أن ينتبه المجلس لهذا الأمر جيداً، وإلا فسوف يأتي يوم يندمون فيه على أنهم اضاعوا أعظم الفرص.
كان عندك حاجة مفيدة اكتب فيه بدل تبخيس الفوز .